أعلن مسؤولو وخبراء قطاع الطيران في الشرق الأوسط تأييدهم لـ “إعلان أبوظبي” الذي يضع إطار عمل مشترك للتحسين المستمر لخدمات الملاحة الجوية في المنطقة، وذلك خلال أعمال الاجتماع الـ21 للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية، الذي استضافته دولة الإمارات الأسبوع الماضي في إمارة أبوظبي.

ويمثل هذا الإعلان، الذي تقدم به فريق عمل الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، التزامًا إقليميًا بتعزيز التعاون المستمر، وتحسين إجراءات السلامة، وزيادة كفاءة العمليات، وتعزيز ممارسات الاستدامة في مجال الملاحة الجوية.

ويكتسب هذا الإعلان أهمية خاصة في الوقت الحالي نظرا للاحتياجات الملحة للتحديث والتحسينات المرنة في خدمات الملاحة الجوية في الإقليم، والطلب المتزايد على تعزيز القدرة والكفاءة والسلامة في هذه الخدمات، نتيجة زيادة حجم حركة الطيران العالمية.

ويأتي تأييد “إعلان أبوظبي” ليمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق نظام ملاحة جوية متناغم وعالي الأداء في الشرق الأوسط، ما يضع مثالا عالميا للتعاون والابتكار في صناعة الطيران.

وشملت المبادئ الرئيسية لإعلان أبوظبي، إنشاء بيئة لتنظيم جهود التعاون المشترك للتواصل الفعال والتنسيق بين أعضاء إقليم الشرق الأوسط، مع تعزيز الموارد والخبرات المشتركة، والتأكيد على التحسين المستمر لأنظمة الملاحة الجوية للحفاظ على أعلى معايير السلامة للركاب وأصحاب المصلحة في الطيران، والاستفادة من التقدم التكنولوجي لاستخدام المجال الجوي بشكل استراتيجي، بهدف تحسين الكفاءة، وزيادة القدرة، وتقليل التعقيد داخل المجال الجوي لإقليم الشرق الأوسط.

كما تضمنت المبادئ دمج الممارسات الصديقة للبيئة في تخطيط خدمات الملاحة الجوية، بهدف تقليل الانبعاثات التشغيلية لثاني أكسيد الكربون بنسبة 3% على مدى خمس سنوات، والتركيز على المبادرات المشتركة لتعزيز مرونة أنظمة الملاحة الجوية، بما يضمن قدرتها على التكيف مع التحديات المتطورة والطلب المتزايد على السفر الجوي، وتشجيع التفاعل النشط على نطاق واسع من الشركاء الإستراتيجيين، بما في ذلك الحكومات، وسلطات الطيران، وممثلي الصناعة، والمجتمعات المحلية، للتعاون في تشكيل وصياغة مستقبل نظام الملاحة الجوية في الإقليم.

وقال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن التأييد الواسع الذي حظي به “إعلان أبوظبي” يعكس حرص مسؤولي الطيران في منطقة الشرق الأوسط على تعزيز التنسيق والتعاون في إدارة وتطوير حركة الملاحة الجوية، وذلك وفقًا لمبادئ مشتركة تخدم الأجندات التنموية للدول الأعضاء وتعزز جودة وكفاءة حركة الطيران على مستوى المنطقة.

وأضاف السويدي: “نتطلع إلى أن يُقدم “إعلان أبو ظبي'”نموذجا للتعاون الإقليمي في تطوير وتحسين كفاءة الملاحة الجوية.”

من جانبه، أشاد المهندس محمد أبو بكر فارع، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في الشرق الأوسط، بمبادئ “إعلان أبوظبي” وجهود الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات في تعزيز التعاون الإقليمي لتحسين خدمات الملاحة الجوية في المنطقة.

وأضاف أن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة والكفاءة والاستدامة في قطاع الطيران بالشرق الأوسط، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون والتنسيق على صعيد المنطقة لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين مستوى الخدمات وتطوير الملاحة الجوية.

وأكد أحمد ابراهيم الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس المجموعة الإقليمية للتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية، أن “إعلان أبوظبي” يحدد إطارا إستراتيجيا يركز على التخطيط المشترك للملاحة الجوية وتنفيذه من خلال التنسيق الفعال بين أعضاء مجموعة التخطيط والتنفيذ في الشرق الأوسط، وذلك بهدف ضمان التحسينات المستمرة والمرنة في توفير خدمات الملاحة الجوية في المنطقة، وتحقيق سفر جوي أكثر أمانًا وكفاءة واستدامة.

يذكر أن الاجتماعات الـ21 للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية، والـ11 للمجموعة الإقليمية لسلامة الطيران في إقليم الشرق الأوسط، شهدت حضورا إقليميا واسعا على مدار خمسة أيام عمل، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين أكثر من 240 مسؤولا ومتخصصا في قطاع الطيران، وإجمالي أوراق العمل المقدمة أكثر من 100 ورقة عمل من الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، بالإضافة إلى مبادرة شهر المعرفة لمستقبل خدمات الملاحة الجوية التي أسستها الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني، والمنظمة العربية للطيران المدني، و التي جذبت مشاركات متميزة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تجدد تحذيرها طواقم سفن الشركات المخالفة لحظر الملاحة “عملياتنا مستمرة”

يمانيون../
جددت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، تحذيرها لطواقم سفن الشركات المخالفة لقرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وطالبتها بالتخلي عن هذه السفن فورًا، كونها أصبحت أهدافًا مشروعة للقوات اليمنية.

ودعت القوات المسلحة طواقم سفن الشركات المخالفة إلى التخلي عن هذه السفن فورًا حفاظًا على سلامتهم، مؤكدة أنها ستُضطر إلى استهداف هذه السفن في حال لم يتم التخلي عنها.

ولفتت إلى أن استمرار بعض الشركات في إرسال سفنها إلى موانئ فلسطين المحتلة، رغم التحذيرات المتكررة، يُعدّ مشاركة واضحة في العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وأن هذه السفن ستُصبح أهدافًا مشروعة للرد على جرائم العدو.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها ستستمر بشكل متصاعد ضد كافة السفن والشركات المخالفة طالما استمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وكان الإعلام الحربي وزع مشاهد استهداف القوات المسلحة للسفينة (TRANSWORLD Navigator) بزورق طوفان المدمر بعد مخالفتها قرارات حظر إبحار السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن القوات المسلحة نفذت في الـ22 يونيو الجاري عملية عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةَ (Transworld navigator) في البحرِ العربيِّ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البالستيةِ وقدْ أدتِ العمليةُ إلى إصابةِ السفينةِ إصابةً مباشرةً بفضلِ الله.

وفي الـ23 من يونيو نفذتِ القواتُ البحريةُ عمليةَ استهدافٍ ثانيةٍ لسفينة ذاتها (Transworld Navigator) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بزورقٍ مسيرٍ، لم يكشف عنه حينها، ما أدى إلى إصابةِ السفينةِ إصابةً مباشرة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الجديدة 2024، من هو وزير الطيران المدني الجديد
  • الدكتور سامح أحمد زكى الحفني.. وزير الطيران المدني فى سطور
  • من هو "شريف فتحي" المرشح وزيرًا للسياحة؟
  • لوفتهانزا الألمانية: تعليق الرحلات الجوية الليلية من وإلى بيروت من 29 يونيو حتى 31 يوليو بسبب الوضع في الشرق الأوسط
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • القوات المسلحة تجدد تحذيرها طواقم سفن الشركات المخالفة لحظر الملاحة “عملياتنا مستمرة”
  • سلطنة عُمان وتونس توقّعان على اتفاقية الخدمات الجوية
  • “الهيئة الملكية بينبع” تحقق جائزة المركز الأول كأفضل “مركز خدمات طوارئ وخدمات عامة” بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا
  • سلطنة عُمان وتونس تبرمان اتفاقية لتنظيم الخدمات الجوية
  • مسؤول إسرائيلي يهدد باستخدام أسلحة “يوم القيامة” ضد كل دول الشرق الأوسط / فيديو