رمضان في صنعاء.. أسواق تعج بالمتسولين وقادة الحوثيون يتنافسون في تشييد القصور وافتتاح المراكز التجارية !
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تستقبل العاصمة المختطفة صنعاء، شهر رمضان المبارك وأسواقها تعج بالمتسولين، بسبب تردي الأوضاع وإيقاف برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية منذ نهاية العام الماضي عن ملايين المستفيدين.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية: ''بينما يواصل قادة الحوثيين بناء القصور الفخمة وافتتاح الشركات والمراكز التجارية تغطي تجمعات المتسولين، وغالبيتهم من النساء والفتيات، أرصفة شوارع المدينة بحثاً عما يسد الرمق مع قرب دخول شهر رمضان".
في مقابل ذلك تعيش أسواق العاصمة المختطفة حالة من الكساد غير المسبوقة نتيجة اتساع رقعة الفقر، حيث يعيش 70 في المائة من السكان على المساعدات الغذائية التي توزعها الأمم المتحدة قبل أن يتم إيقافها نهاية عام 2023 بسبب تدخلات الحوثيين.
وبث نشطاء في صنعاء مقطعاً مصوراً يظهر تكدس العشرات من النساء والأطفال في بعض شوارع المدينة، ويقول أحدهم معلقاً على ذلك إن كل الأرصفة تمتلئ بالمتسولين، وإنه وجد عائلات في أحد الأحياء التي يسكنها الأغنياء الجدد من قادة الحوثيين تنتظر حلول الظلام لتبحث عن طعام في براميل القمامة.
وهذا الأمر أكد عليه خمسة من سكان صنعاء وقالوا إن الجوع يعتلي وجوه أغلب الناس في الشوارع، والمراكز التجارية خالية على عكس ما هو معروف عن أسواقها في مثل هذه الأوقات من السنة خلال السنوات السابقة.
وأفاد موظفون يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين بأنهم تسلموا نصف راتب عن شهر أغسطس (آب) 2018، وهو مبلغ لا يزيد عن خمسين دولاراً في حين أن أسعار السلع قد تضاعفت؛ إذ يوفر المبلغ بالكاد كيساً من الطحين للأسرة وعبوة من زيت الطبخ وقليلاً من البقوليات والسكر.
ولهذا، والحديث للنشطاء، فإن أسر الموظفين تبدو أفضل حالاً؛ لأنها تمكنت من شراء هذه المواد، في حين أن الغالبية العظمى من السكان لا يستطيعون الحصول على كيس من الطحين أو من الأرز.
ويقول الناشطون إن تدخلات الحوثيين في توزيع المساعدات الغذائية أدت إلى توقفها منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن سبعة ملايين شخص، وهو ما فاقم من معاناتهم؛ إذ ينتظرون استئناف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات خلال الشهر المقبل عقب التفاهمات التي تمت بين البرنامج وسلطة الحوثيين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
طوارئ أبوشوك للنازحين تطالب برنامج الغذاء العالمي بتنفيذ برنامج المساعدات الغذائية
طالبت لجنة الطوارئ بمعسكر أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور برنامج الغذاء العالمي (Wfp) ، بضرورة الإسراع في تنفيذ برنامج تقديم المساعدات الغذائية (كاش) والذي كان قد أجرى التسجيل الإلكتروني للمستهدفين في وقت سابق بالمعسكرات، ومراكز إيواء النازحين، وسكان الولايات التي تقع في مناطق الصراعات الحادة، ويصعب الوصول إليها، توطئة لتقديم المساعدات عبر تطبيق نظام بنكك.وأشارت الغرفة إلي حوجة المواطنين الملحة وخاصة الأطفال وكبار السن لتقديم الخدمات الإنسانية خاصة خلال شهر رمضان المعظم. وأقرت الغرفة بأن نازحي معسكري أبوشوك، وزمزم فضلاً عن مواطني قري ريفي الفاشر، يعانون من عدم توفر الغذاء، والخدمات الأساسية لاسيما المياه، مشيرة في هذا الصدد إلي خروج معظم محطات المياه بمعسكر أبوشوك عن الخدمة، نتيجة لإنعدام وغلاء الوقود، وقطع غيار المولدات الكهربائية لتشغيل المحطة.وقالت الغرفة أن القصف المستمر، والممنهج علي المعسكر، يمنع المواطنين من الخروج لممارسة أنشطتهم الحياتية، في سبيل كسب لقمة العيش.وناشدت الغرفة في الوقت نفسه المنظمات الطوعية الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني، والخيرين بضرورة تقديم الدعم لهم عبر برامج تكايا الطعام التي توقف عملها في الفترة الماضية بسبب الحصار المفروض على مدينة الفاشر ، وندرة السلع الاستهلاكية اليومية وإرتفاع أسعارها علاوة علي عدم توفر الدعم المادي ، والتدوين المستمر من مليشيا الدعم السريع المتمردة علي المعسكر بصورة مستمرة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب