للمرة الـ ٤١.. انطلاق عمل زيت الميرون المقدس
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كتب-عمرو صالح:
بدأت صباح اليوم في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أعمال إعداد زيتي الميرون والغاليلاون، وذلك للمرة الـ ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.
ووصل قداسة البابا إلى الكنيسة الأثرية بالدير، وتوافد عليه الآباء المطارنة والأساقفة بالترتيب حيث تسلموا من يد قداسته زجاجات الزيتون والمواد الزيتية العطرية الـ ٢٧.
وتحرك الآباء الأحبار حاملين زجاجات الزيوت، من الكنيسة الأثرية بالدير إلى الكاتدرائية الكبرى، في موكب مهيب، إيذانًا ببدء طقس إعداد الميرون والغاليلاون.
تقدم الموكب خورس الشمامسة وهم يرتلون الألحان، تلاهم الآباء الكهنة والرهبان، وبعدهم الآباء المطارنة والأساقفة، ثم قداسة البابا تواضروس الثاني وفي يده تقليد عمل الميرون المقدس.
ووصل الموكب الكاتدرائية التي تواجد فيها عدد كبير من الشعب الذين يشاركون لأول مرة في تاريخ الكنيسة في صلوات إعداد الميرون، حيث حضر إلى جانب الشعب آباء كهنة ورهبان وراهبات من عدد من الأديرة القبطية.
وقال قداسة البابا في شرحه قبل بدء عملية الإعداد: إن خلط الزيوت يجرى على ٦ مراحل، تُخلَط في أول ٥ منها ٥ زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.
وأوضح قداسته: "السبعة والعشرون مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون الزيوت مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عاليين" وأضاف: "هذه الطريقة تتميز بثلاث ملامح:
- لا نستخدم فيه الماء: لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.
- لا نستخدم الحرارة: لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى في درجة الغليان والتطاير ودرجة الإحتراق.
- لا نستخدم مواد صلبة: فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هي. وهو ما يجعل جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادي ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب في الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله."
وعن توقيت ومكان عمل الميرون، قال قداسة البابا: "زيت الميرون يمكن أن يعمل في أي وقت، وسبق وأن تم عمله. في الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين في أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا في أسبوع الآلام، ويمكن إعداده في أي منطقة سبق وتم عمله في الإسكندرية، وفي كنيسة بإحدى قرى كفر الشيخ، وكذلك تم عمله في بعض كنائس مصر القديمة، وفي القاهرة في عهد البابا كيرلس السادس، وفي دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون."
وشكر قداسته الأديرة التي قدمت زيت الزيتون النقي الذي يتم خلطه بالزيوت العطرية وهي أديرة وادي النطرون الثلاثة (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي) إلى جانب أديرة الشهيد مارمينا بمريوط، والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، ودير موسى النبي بسيناء.
ثم قرأ نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس تقليد صنع الميرون للمرة الواحد وأربعين في تاريخ الكنيسة، وَوَقَّعَ قداسة البابا وأحبار الكنيسة على التقليد.
ورشم قداسته بعدها بالاشتراك مع الآباء المطارنة والأساقفة المواد العطرية الـ ٢٧ المكونة للميرون المقدس. ثم تمت إضافة خمسة من الزيوت العطرية إلى زيت الزيتون، وتكررت عملية الإضافة بالترتيب، وبالتوازي مع ذلك بدأت قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيها زيت الميرون. وهي عبارة عن عشرة نصوص من أسفار التكوين والخروج واللاويين وصموئيل الأول والثاني، والملوك الأول وأخبار الأيام الأول والثاني، و٢٢ قطعة من سفر المزامير، وأربعة نصوص من أسفار الأمثال وإشعياء ودانيال وزكريا.
وتم تراتيل الهوس الثاني والثالث تلاها قراءة خمسة فصول من سفر أعمال الرسل، وفصل من رسالة القديس يوحنا الأولى، ثم رُتِّلَ الهوس الرابع واختتمت صلوات اليوم الأول، يوم إعداد الميرون والغاليلاون. سبقت جميع القراءات قراءة البشائر الأربعة وسفر المزامير كاملين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وادي النطرون زيت الميرون المقدس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوفان الأقصى المزيد قداسة البابا زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
زيت الزيتون: فوائد صحية مذهلة وأثره على ضغط الدم
يعد زيت الزيتون من الزيوت الطبيعية الأكثر شيوعًا في العديد من المطابخ حول العالم، حيث يعتبر من المكونات الأساسية في العديد من الأطباق اليومية. وهو معروف ليس فقط بمذاقه الرائع ولكن أيضًا بالقيمة الغذائية العالية التي يحملها. في هذا المقال، سنتناول أبرز الفوائد الصحية لزيت الزيتون، مع التركيز على تأثيره على ضغط الدم.
زيت الزيتون وضغط الدم
تظهر الدراسات أن زيت الزيتون له تأثير إيجابي على صحة القلب والدورة الدموية، حيث أظهرت الأبحاث أن تناوله يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع. يحتوي زيت الزيتون على دهون صحية ومركب “البولفينول” المضاد للأكسدة، الذي يلعب دورًا كبيرًا في تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع وتنظيمه. كما أن هذا المركب يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
فوائد أخرى لزيت الزيتون
إلى جانب تأثيره الإيجابي على ضغط الدم، يحمل زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا:
تعزيز صحة القلب: يعد زيت الزيتون من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة القلب. ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب المزمنة، بفضل احتوائه على الدهون الصحية التي تحسن من مستويات الكوليسترول في الدم.
الحماية من السكتات الدماغية: تشير الدراسات إلى أن تناول زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 40%. يعود ذلك إلى احتوائه على الدهون الصحية التي تدعم الأوعية الدموية وتحسن من تدفق الدم إلى الدماغ.
تعزيز المناعة: زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجهاز المناعي. تساعد هذه العناصر في محاربة الجذور الحرة، وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: يساعد زيت الزيتون في تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء. كما يساهم في الوقاية من الإمساك المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي، مما يجعل تناوله خيارًا جيدًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
زيت الزيتون هو إضافة صحية وضرورية للنظام الغذائي، نظرًا لاحتوائه على مجموعة واسعة من الفوائد الصحية. من خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب إلى تعزيز المناعة ودعم صحة الجهاز الهضمي، لا شك أن زيت الزيتون يعد من الزيوت الطبيعية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.