وقعت 12 منظمة من أبرز منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، اليوم /الاثنين/، على رسالة مفتوحة تتهم فيها إسرائيل وحكومتها بعدم الامتثال للحكم المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي يقضي بوجوب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية التي حصلت على نسخة من الرسالة، أن محكمة العدل في لاهاي طلبت عددا من المتطلبات القانونية لإسرائيل عندما أصدرت حكما مؤقتا في أواخر يناير ردا على دعوي جنوب إفريقيا التي تتهم الدولة بارتكاب إبادة جماعية في حملتها العسكرية في غزة.

وتضمنت المتطلبات اتخاذ جميع التدابير لمنع الأذى المتعمد للمدنيين، وتسهيل المساعدات الإنسانية الفورية لقطاع غزة، ومنع ومعاقبة التحريض المباشر أو العلني على الإبادة الجماعية، والحفاظ على الأدلة على أي أعمال غير مشروعة ارتكبت خلال الحرب.

وجاء في الرسالة "إن أمر محكمة العدل الدولية هو التزام قانوني لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة. ويجب الالتزام به، ليس فقط لتخفيف المعاناة الملحة للمدنيين ولكن من أجل الإنسانية جمعاء.. وأن محكمة العدل الدولية حثت حماس على إطلاق سراح جميع الإسرائيليين فورًا ودون قيد أو شرط".

ولفتت المنظمات الحقوقية - والتى شملت مجموعة المبلغين العسكريين "كسر الصمت" وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل- إلى أن إسرائيل ملزمة قانونا بتنفيذ الإجراءات التي أمرت بها المحكمة، لكنها فشلت حتى الآن في القيام بذلك.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متجددة بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بإسقاط مساعدات جوية على القطاع الساحلي، وأمرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفتح ممر بحري إلى المنطقة الساحلية.

وظهرت الرسالة في الوقت الذي كرر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعوته لوقف إطلاق النار مابين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، وطالب المحتجزين لدى حماس وإزالة جميع العقبات التي تحول دون ضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة وعلى نطاق واسع المطلوب إلى غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن ربع السكان على حافة هاوية المجاعة.

اقرأ أيضاًنتنياهو: أنا المسؤول عن مستقبل إسرائيل وليس بايدن

«القاهرة الإخبارية»: صحيفة إسرائيلية تكشف عن استياء أمريكي من نتنياهو وحكومته بسبب غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحداث غزة المجاعة المساعدات الإنسانية المنطقة الساحلية حكومة نتنياهو منظمات حقوقية إسرائيلية محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان

قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" (سيف ذا اتشلدرن) الدولية غير الحكومية إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن 5 فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات من أجل الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان.

ووفق المنظمة، توفي الأطفال المصابون بالكوليرا أثناء تلك الرحلة الشاقة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية، وذلك إثر خفض المساعدات الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابل تندّد بـ"عنف" باكستاني ضد لاجئين أفغان تريد طرهمlist 2 of 2معتقلو قضية "التآمر" بتونس يقررون الدخول في إضراب عن الطعامend of list

وتعاني هذه الدولة الفقيرة من عدم الاستقرار منذ انفصالها عن السودان عام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات.

وكذلك، تشهد البلاد ارتفاعا جديدا في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لمنظمة اليونيسيف التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ هذه البلاد.

وقالت "أنقذوا الطفولة" -التي كانت تقدّم الدعم لـ27 عيادة بمقاطعة أكوبو شرق البلاد- إن سبعا من تلك العيادات أغلقت بشكل دائم بسبب خفض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعداتها، في حين بقيت العيادات العشرون المتبقية مفتوحة جزئيا فقط.

وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضا لتسريح نحو 200 موظف من أصل 600 تقريبا على مستوى البلاد.

إعلان

وأثرت تخفيضات أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تناهز ميزانيتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40% من المساعدات الإنسانية في العالم- على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.

وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 عاما مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها الأول للجمعية الخيرية في جونقلي "كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية. لم نكن نعاني كثيرا. لكننا الآن نعاني".

وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، من نقص الأدوية. وقال "نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم".

وأضاف "الآن هناك تفش خطير للكوليرا" لافتا إلى أنهم لا يستطيعون تقديم شيء للمرضى سوى أملاح الإماهة الفموية "أو آر إس" (ORS).

ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة اليونيسيف أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر/أيلول حتى مارس/آذار الماضي، نصفهم من الأطفال دون سن 15 عاما.

وقالت اليونيسيف إن 9 من ولايات جنوب السودان العشر تأثرت بخفض المساعدات الأميركية، ويقع أغلبها شرق جونقلي.

كابوس صحي

وقال كريس نياماندي مدير اليونيسيف بدولة جنوب السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية "من المحزن جدا التفكير في ما عليه الوضع في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس".

وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان هناك أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.

وقال "يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط".

مقالات مشابهة

  • ذهاب السودان الي محكمة العدل الدولية طريق لإنصاف الضحايا وحماية للأحياء
  • السودان يتهم الإمارات بـ”انتهاك معاهدة منع الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية
  • الإمارات تفند مزاعم السودان أمام محكمة العدل الدولية وتصفها بأنها “مضللة” و”محض افتراء”
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة
  • حكومة السودان تكمل استعداداتها لجلسة محكمة العدل الدولية غداً، و“المحقق” يحصل على التفاصيل
  • محكمة العدل الدولية تبدأ قريباً جلسات حول “التزامات إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور