وجه القضاء الفرنسي يوم الاثنين الاتهام إلى ابن شقيق الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي رياض سلامة في قضية تتعلق بأموال غير مشروعة.

ووجه الاتهام لإميل سلامة (38 عاما) نجل رجا سلامة شقيق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، في 12 فبراير بـ"التآمر الجنائي وغسل أموال على يد مجموعات منظّمة والتستّر على جرائم"، وذلك في نهاية جلسة استجواب له أمام قاضي تحقيق مالي.

إقرأ المزيد قبيل جلسة مصيرية لاستجوابه.. اختفاء رياض سلامة وأنباء عن مغادرته لبنان

ويشتبه في أن يكون إميل سلامة قد حصل عبر أموال أرسلها والده وعبر ترتيبات مالية، على شقتين في باريس ومنازل صيفية في لبنان وغيرها من الممتلكات.

كما اتهم كذلك بإدارة شركتين مسجلتين في المملكة المتحدة، تملكان عدة عقارات في لندن، بفضل الترتيبات المالية نفسها، حسبما قال مصدر مطّلع.

وقال ستيفان دو نافاسيل محامي الدفاع عن إميل سلامة، "سعى السيد سلامة إلى تقديم توضيحات مفيدة للتحقيق وسيواصل تقديم مساهمته في هذا السياق".

وأضاف أن هذا الإجراء يتعلق بـ"وقائع منسوبة إلى أطراف ثالثة ولم يشارك فيها".

وتابع ستيفان دو نافاسيل "لديه ثقة تامة بنتيجة هذا الإجراء الذي سيثبت حسن نيته".

وأثناء استجوابه، أكد إميل سلامة المقيم في لندن أنه لم يكن على علم بأن الأموال التي حولها والده (شقيق رياض سلامة) يمكن أن يكون مصدرها غير مشروع، بحسب المصدر المطلع.

إقرأ المزيد لبنان.. رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل تطلب توقيف رياض سلامة

وقال المحامي وليام بوردون نيابة عن منظمة "شيربا" غير الحكومية لمكافحة الجريمة المالية ومؤسسة "تجمع ضحايا الممارسات الاحتيالية والإجرامية في لبنان" التي أسسها عدد من المودعين في البنوك اللبنانية المتضررين من تبعات الأزمة المالية التي يشهدها لبنان منذ 2019، "بعد لائحة الاتهامات الجديدة هذه، لا تزال هناك بضع قطع لازمة لاكتمال "فسيفساء" لغز نظام الافتراس الذي وضعه رياض سلامة مع عصابته".

ويحاكم في هذه القضية ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل، هم المساعدة السابقة لسلامة وواحدة من المقربين منه والوزير اللبناني الأسبق مروان خير الدين.

وفي 16 مايو 2023، أصدرت القاضية الفرنسية المكلفة بالتحقيق في أموال وممتلكات سلامة في أوروبا، مذكرة توقيف دولية في حقّه، بعد تغيّبه عن جلسة استجواب استدعته إليها في باريس.

وانتهت في 31 يوليو 2023 ولاية رياض سلامة أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدا في العالم، والذي تشكل ثروته منذ ثلاثة أعوام تقريبا محور تحقيقات في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها على حسابات في الخارج و"إثراء غير مشروع".

وفي المقابل يؤكد سلامة الذي نال جوائز إقليمية ودولية وأوسمة شرف تقديرا لجهوده في منصبه وكان أول حاكم مصرف مركزي عربي يُقرَع له جرس افتتاح بورصة نيويورك، أنه جمع ثروته من عمله السابق طوال عقدين في مؤسسة "ميريل لينش" المالية العالمية ومن استثمارات في مجالات عدة بعيدا من عمله على رأس حاكمية مصرف لبنان.

ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا متواصلا باتت بسببه غالبية السكان تحت خط الفقر مع عجز الدولة عن توفير أبسط الخدمات.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان السلطة القضائية الفساد باريس بيروت ریاض سلامة

إقرأ أيضاً:

+ فيديو + ابتدائية طنجة تؤجل النظر في قضية "مجموعة الخير " التي وصل عدد ضحاياها إلى 947 شخصا

أرجأت ابتدائية طنجة زوال الثلاثاء، النظر في قضية « مجموعة الخير » التي تعتبر أكبر شبكة نصب في المغرب، وذلك إلى جلسة الإثنين 23 دجنبر الجاري، بعدما منحت المحكمة المطالبين بالحق المدني مهلة أخيرة لاختيار المحامين للدفاع عنهم، وتقديم شكاياتهم بشكل قانوني، فيما أعلن رئيس الجلسة بأن عدد الضحايا وصل لغاية جلسة الثلاثاء 947 شخصا، بحيث حضر الجلسة العشرات من الضحايا وعائلات الموقوفين الذين غصت بهم المحكمة.

ومباشرة بعد إعلان التأجيل، تعالت أصوات النساء الحاضرات بكثافة في قاعة المحكمة، مرددات: “يحيا العدل… يحيا العدل”، مشيرات بأيديهن إلى المتابعين في الملف أمام المحكمة في حالة اعتقال، وهم 5 رجال و16 امرأة.

وقرر قاضي الجلسة ضم ملفين تتابع فيهما سيدتان إحداهما في حالة سراح، إلى الملف الأصلي، والذي يتابع فيه 22 شخصا من طرف النيابة العامة، بتهم تتعلق بـ”النصب، واحتراف تلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني، وتحويل الأموال بشكل غير مشروع، واستغلال ضعف المستهلك وجهله، وإغواء المستهلكين بأرباح ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الأشخاص، وتصدير وإخراج رؤوس الأموال، والقيام بعمليات الصرف دون إذن من مدير المالية، وعرض وبيع عملة مشفرة بديلة للعملات القانونية، وخيانة الأمانة”.

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من النساء الضحايا يواجهن الطلاق بعدما حملهن أزواجهن مسؤولية التورط في هاته الفضيحة، فيما تواجه عدة أسر مصير التشرد بسبب بيعها للمنازل والشقق في سبيل استثمار أثمانها في « مجموعة الخير».

كلمات دلالية أكبر شبكة نصب ابتدائية طنجة العشرات من الضحايا تحويل الأموال بشكل غير مشروع خيانة الأمانة قضية " مجموعة الخير"

مقالات مشابهة

  • + فيديو + ابتدائية طنجة تؤجل النظر في قضية "مجموعة الخير " التي وصل عدد ضحاياها إلى 947 شخصا
  • كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
  • توزيع نصف قرن سجناً على أفراد “عصابة المليار” التي استولت على أموال ومجوهرات فيلا طبيب بالجديدة
  • ‏خارجية فرنسا: البعثة الفرنسية في دمشق قالت إن باريس مهتمة بقضايا الأمن التي تصب في صالح الجميع
  • ملازم في المخابرات الجوية .. الكشف عن هوية الـ'سجين' الذي ظهر مع مراسلة 'سي إن إن'
  • بشأن أموال الصندوق البلدي المستقل .. سؤال من سامي الجميل للحكومة
  • بسبب الإساءة في طرق الطعن .. وزارة العدل تستوفي 6 مليارات ليرة من رياض سلامة
  • من سراديب الفساد إلى قصور العالم.. تفاصيل شبكة أموال عائلة الأسد
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • تجديد حبس متهم بغسل أموال مشبوهة خلف أنشطة مشروعة