فاو: الوضع في البحر الأحمر له تأثير محدود على الصادرات الغذائية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قالت مونيكا توثوفا، الخبيرة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الوضع في البحر الأحمر لم ينعكس بعد في وتيرة أسعار المواد الغذائية الشهرية المنعكسة في مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء.
وأضافت توثوفا في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "اتباعًا لمساره في عام 2023 وأوائل عام 2024، انخفض مؤشر الفاو لأسعار الغذاء في فبراير بنسبة 0.
وأشارت إلى أن انخفاض المؤشر في فبراير 2024 "جاء بسبب انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية، وهو ما عوض الزيادات في أسعار السكر واللحوم ومنتجات الألبان".
وقالت توثوفا إن مؤشر الفاو يتم تشكيله على أساس أسعار التصدير، مشددة على أن "هذا تشمل عادة الشحن إلى وجهة أو ميناء معين في البلد المصدر، ولكن ليس إلى الوجهة النهائية، وتعتمد تكلفة التأمين والشحن إلى الوجهة النهائية على عدد من العوامل".
أوضحت إن انخفاض المؤشر "يعني أن أسعار التصدير انخفضت في الشهر الماضي. ولا تعلن جميع الدول عن الأسعار التي تدفعها مقابل وارداتها (التي تشمل الشحن والتأمين)، وبعضها يبلغ عن هذه المعلومات متأخرا".
وقالت توثوفا الخبيرة الاقتصادية في منظمة الفاو، إن الطريق عبر طريق البحر الأحمر يمثل ما يزيد قليلاً عن 10% من حجم التجارة البحرية العالمية، ويتكون الجزء الأكثر أهمية منه من منتجات الطاقة المشحونة، ومعظمها من النفط الخام وغاز البترول المسال، ولكن بالنسبة للسلع الزراعية، يؤمن الممر صادرات الحبوب والبذور الزيتية من الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا إلى آسيا وشرق أفريقيا. وبالمثل، يتجه الأرز وغيره من السلع شرقا من آسيا.
وأضافت: "كما أن تجارة الأسمدة، بما في ذلك البوتاس من روسيا إلى آسيا، تتجه أيضا نحو الشرق، ويمر عبر البحر الأحمر".
وتابعت: "استجاب عدد من شركات الشحن للتهديد بالهجمات من خلال إعادة توجيه حركة المرور البحرية عبر رأس الرجاء الصالح، وحتى إذا لم يتم إعادة توجيه السفن، فقد تم الإبلاغ عن ارتفاع تكاليف التأمين لعبور المضيق، على الرغم من أن تكلفة بيانات التأمين مرتفعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفاو منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة البحر الأحمر أسعار الغذاء أسعار الحبوب أسعار السكر روسيا أوكرانيا صادرات الحبوب فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
أطلق منتدى الشرق الأوسط، مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.