#سواليف

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية وتدميرها للبنية التحتية، بالتزامن مع شن المستوطنين مزيدا من الهجمات على المواطنين تحت الاحتلال كان آخرها على مسافر يطا جنوب الخليل، حيث أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح. وشهدت ساعات المساء بعد الإفطار تصاعدا للتوتر والمواجهات، واعلنت كتيبة مخيم الأمعري عن استهداف مستوطنة «بسجوت» بعبوة ناسفة شديدة الانفجار شمال رام الله.


وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس الإثنين مدينة طولكرم معززة بأكثر من 25 آلية و4 جرافات من محوريها الغربي والجنوبي، وانتشرت في مختلف شوارعها التي تصلها بمحيط مخيم طولكرم.
وباشرت جرافات الاحتلال فور عملية الاقتحام بتجريف البنى التحتية وبحفر الشّارع بالقُرب من دوّار العليمي في المدينة.
وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال واصلت طريقها باتجاه مخيم نور شمس شرق طولكرم، مرورا بشارع السكة ودوار اكتابا، وقامت جرافاتها بتجريف محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، عند المدخل الغربي للمخيم، وهي المرة الثانية خلال يومين.
وتمركزت قوات الاحتلال بآلياتها في حارة جبل النصر، وحارة المسلخ في المخيم، وقامت بتجريف الشارع الرئيسي قبالة مدخل المخيم، ومحيط مسجد النصر. كما دارت اشتباكات في محيط المخيم وسط سماع أصوات انفجارات عنيفة.
وخرّبت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين على مدخل حارة المنشية، وهدمت مغسلة سيارات تعود للشهيد معتصم العلي الذي اغتالته قوات الاحتلال في السابع من شباط/فبراير الماضي.
كما دمرت البنية التحتية في مختلف شوارع وحارات المخيم، ومنها حارة المدارس، وحارة القلنسوة، وسط إطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم. واقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم بعد انسحاب آلياتها من مخيم نور شمس، عقب عملية عسكرية استمرت خمس ساعات.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في شارع حارة المدارس على مدخل المخيم الشمالي وشارع حارة البلاونة، في الوقت الذي نشرت آلياتها على طول شارع نابلس قبالة المخيم والطرق المؤدية إليه، وتحديدا دوار العقدة وجبل السيد في ضاحية ذنابة، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة ومخيم بلاطة شرقا، وسط اندلاع اشتباكات. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرافة وبعدد من الآليات العسكرية المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، تزامنا مع اندلاع مواجهات مع تلك القوات.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، حيث اندلعت اشتباكات وصفت «بالعنيفة» وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار.
ونقل شهود عيان أن قوة عسكرية مؤللة اقتحمت المخيم، وتمركزت داخل أكثر من حي في وقت سمع فيه إطلاق كثيف للنيران.
وتزامن الاقتحام مع حلول وقت سحور اليوم الأول من رمضان، فيما كان المواطنون يحضرون أنفسهم للدخول في فترة الصيام. وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اعتقلوا مواطنا لم تعرف هويته بعد، فيما شوهدت قوة راجلة في وسط المخيم تلاحق عددا من الشبان.
ونشرت وسائل تواصل اجتماعي مختلفة صورا لآثار خراب وتدمير مداخل بعض المنازل، إثر اقتحام قوات الاحتلال لها. وفي بيت لحم، جرفت سلطات الاحتلال أرضا في قرية حوسان غرب بيت لحم، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون والكرمة.
وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة، بأن قوات الاحتلال جرفت أرضا تبلغ مساحتها 4 دونمات في المنطقة الواقعة بين حوسان ونحالين، واقتلعت 51 شجرة زيتون، و15 شجرة كرمة منها، تعود للمواطنين: صالح علي حمامرة وشقيقيه موسى وخليل، وعلي محمد حمامرة، وفخري محمود حمامرة.
وأضاف أن عملية التجريف تهدف إلى توسيع الطريق الاستعماري رقم (60)، الذي يمتد من المدخل الرئيس الغربي لقرى الريف الغربي وصولا إلى حوسان. وفي سياق مواز، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقفة احتجاجية لمواطنين ضد تجريف أراضٍ في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفاد الناشط الشبابي حمد حمامرة أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص في الهواء قرب مجموعة من المواطنين في قرية حوسان، نظموا وقفة احتجاجا على تجريف مساحات من الأرض، في منطقة المطينة خلف مسجد أبو بكر الصديق، بهدف توسيع الطريق الاستعماري رقم (60)، الذي يمتد من المدخل الرئيس الغربي لقرى الريف الغربي وصولا إلى حوسان. يشار إلى أن سلطات الاحتلال مددت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، سريان قرار الاستيلاء على (76 دونما) من أراضي بلدتي الخضر وبتير، وقرية حوسان غرب بيت لحم، في أحواض البقيعة، وقطعة البطمة، وظهر الدير، (الخضر)، وخلة أبو حرث، والحمر (بتير)، وأم الشقف، وواد أبو حمرا (حوسان).
وفي سياق اعتداءات المستوطنين المستمرة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مستوطني «كرمائيل» وغيرها من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل، هاجموا منطقة «فاتح سدرة»، ورشوا المواطنين بغاز الفلفل واعتدوا عليهم بالضرب، ما تسبب في إصابة ثلاثة منهم برضوض واختناق، نقل أحدهم إلى المستشفى، وعولج الآخران ميدانيا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قوات الاحتلال بیت لحم

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على طولكرم وسط تهجير قسرى وحرق للمنازل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال، أجبرت الليلة الماضية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة، وشوهد عدد من الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، يحملون بعضا من حاجياتهم وهم يغادرون المخيم مشيا على الأقدام، في أجواء البرد القارس تزامنا مع إطلاق جنود الاحتلال للأعيرة النارية بكثافة لإرهابهم.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أحرقت منازل في حارة المنشية؛ ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة.

وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات: المنشية، والمسلخ، وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.

وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، في الوقت الذي ما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور، وتحولها لثكنات عسكرية، وتنشر القناصة داخلها.

وما زال الاحتلال يفرض حصارا مشددا على المخيمين، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها، وتدمير محتوياتها وإخضاع من يتواجد بداخلها من المواطنين للاستجواب.

وخلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، ألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا وكاملا، في البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات؛ ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن كامل المخيمين، وفاقم من معاناة الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم.

كما خلفت الجرافات العسكرية دمارا كبيرا وغير مسبوق في الطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير الممتلكات من منازل ومحال تجارية بشكل كامل وجزئي، وآخرها هدم 26 بناية بشكل كامل في مخيم طولكرم، فيما استشهد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن.

ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق فيه الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.

وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب تيسير محمود الحجار بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتخريب محتوياته، كما اعتقلت أحمد القاروط من منزله في الحي الغربي للمدينة.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ22 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على طولكرم وسط تهجير قسرى وحرق للمنازل
  • إعلام فلسطيني: مستوطنون يهاجمون منازل المواطنين في يطا جنوب الخليل
  • شهيد في قصف مسيرة لجيش الاحتلال في رفح وإصابة صيادين اثنين في غزة
  • إعلام فلسطيني: سماع دوي إطلاق نار في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة سلفيت وبلدتي قراوة بني حسان وسلوان
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها في عدوان لليوم ال32
  • إصابة برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة الخليل وقرية في بيت لحم بالضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة سعير شمال الخليل
  • طولكرم: عائلات عالقة في مخيم نور شمس توجه نداءات استغاثة