يمانيون:
2025-01-10@17:10:46 GMT

صنعاء تدشّن معركة رمضان: بروفة لآتٍ «أعظم»

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

صنعاء تدشّن معركة رمضان: بروفة لآتٍ «أعظم»

يمانيون – متابعات
لم تكن التهيئة لشهر رمضان هذا العام في اليمن نفسية ومعيشية فقط ككل عام، بل تهيئة عسكرية أيضاً في ظل فشل المساعي الدولية لوقف الحرب التي يشنّها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ تسعى صنعاء، في الوقت الحالي، إلى تكثيف عملياتها التصاعدية ضد السفن التجارية الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، واستكمال عمليات الإنهاك التي تخوضها ضد البوارج والمدمّرات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وإذا كان المجتمع اليمني ألِف أن يشهد شهر رمضان تحوّلات عسكرية كبيرة، باعتباره بالنسبة إليهم “شهر الجهاد والتضحية”، فقد دشّنت القوات البحرية التابعة لصنعاء، معركة رمضان للعام الحالي، بأوسع اشتباك بحري ضد البوارج والسفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، أول من أمس، مؤكدة من خلاله امتلاكها هامشاً واسعاً للتحكم بزمام المواجهة وإرباك العدو في أكثر من مسرح عملياتي. وفيما يعدّ الهجوم الأكبر والأوسع منذ بداية الحرب، أكدت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن الاشتباك الذي استخدمت فيه قوات صنعاء البحرية 37 طائرة مسيّرة، يأتي في إطار التدشين العملياتي لمعارك شهر الصيام، والتي توقّعت المصادر أن تكون أكثر شدة من سابقاتها.

وعلى رغم تراجع حدّة التوتر نسبياً في البحر الأحمر خلال الساعات الماضية، إلا أن ذلك يعود إلى عدم مرور أي سفينة محظورة، وفقاً لأكثر من مصدر ملاحي، بعدما فقدت شركات ملاحية عالمية عديدة ثقتها بالبحريتين الأميركية والبريطانية. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية في مدينة الحديدة أن الطيران التجسّسي والحربي الأميركي تراجع بشكل لافت منذ أول من أمس، واعتبرت هذا مؤشراً إلى نجاح صنعاء في إرباك طيران تحالف «حارس الازدهار»، والذي كان ينطلق من البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات، لينفّذ هجمات في عدد من المحافظات اليمنية. وكان عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، قد دعا الأميركيين والبريطانيين إلى عدم الإقلاع من البوارج والمدمّرات كونها مرصودة من قبل القوات اليمنية البحرية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه التكتم على نتائج الضربات التي تتعرّض لها، تعيش الولايات المتحدة ارتباكاً في محاولتها التقليل من شأن العمليات اليمنية. فخلال اليومين الماضيين، لجأت القيادة المركزية إلى أكثر من رواية للحديث عن الاشتباك العسكري الذي حدث أول من أمس؛ وبعدما اعترفت في رواية سابقة بتعرّضها لهجوم يمني اعترضت خلاله 15 طائرة مسيّرة، تراجعت وأصدرت بياناً آخر قالت فيه إن عدد الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها من قبل السفن الأميركية وسفن فرنسا وبريطانيا بلغ 28.

وجاء ذلك بعد بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أكد فيه استخدام البحرية اليمنية في الهجوم الذي طاول بارجتين أميركيتين، 37 طائرة مسيّرة. ومن شأن استخدام هذا العدد من الطائرات المسيّرة تهشيم صورة الردع التي تحاول واشنطن تثبيتها، وتأكيد فشل عملياتها العسكرية التي استهدفت تقليص قدرات اليمن وتحييدها.
وتعليقاً على ذلك، قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، إن «السؤال المهم كان: كيف يمكن التصدّي لكل ذلك العدد من الأهداف في وقت واحد، فيما السؤال الأهم هو: كيف استطاع اليمن إطلاق هذا العدد في هجومه الواسع؟ علماً أن ما حدث ليس إلا محاكاة لمعركة أوسع قد تحدث عما قريب».

ويرى مراقبون أن الهجوم يهدف إلى استنزاف قدرات السفن الحربية، حيث يؤدي استنفاد الصواريخ الدفاعية لدى تلك السفن إلى جعلها أهدافاً سهلة، فيما يصعب عليها القيام بإعادة التزود في وسط البحر. وكانت كثافة العملية الأخيرة قد دفعت البحريتين الأميركية والبريطانية إلى الاستنجاد بكل القطع البحرية الأوروبية، ومنها السفن الفرنسية والألمانية، في إطار محاولاتها تخفيف وطأة الهجوم الذي كان مركّزاً حول القطع الأميركية. وفي هذا الإطار، اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بتعرّض إحدى بوارجها لهجوم يمني في خليج عدن. وذكر بيان صادر عنها أن أربع طائرات مسيّرة انطلقت من اليمن، في اتجاه فرقاطة فرنسية موجودة في خليج عدن، قائلاً إنه «تم إسقاط تلك الطائرات».

– الاخبار اللبنانية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمیرکیة والبریطانیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن جريمة عدوان موصوفة

يمانيون../
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الغارات الأمريكية والبريطانية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية في محافظات صنعاء والحديدة وعمران، ووصفتها بأنها “جريمة عدوان موصوفة”، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تُثني الشعب اليمني عن دعمه وتضامنه مع القضية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى دعم الكيان الصهيوني وتأتي في سياق الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الهجمات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصنف كجريمة “عدوان” وفق المعايير المعتمدة من محكمة الجنايات الدولية.

وأشار بقائي إلى تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء واجباته تجاه العدوان العسكري والانتهاكات المتكررة للسلام في اليمن وفلسطين، مما يجعل الدول المؤثرة في هذه الأوضاع مسؤولة عن تداعياتها القانونية والإنسانية.

ودعا المتحدث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية والإقليمية، إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لوقف الاحتلال والاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاؤه على شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير: أي عدوان على اليمن لن يمر دون عقاب والقوات المسلحة اليمنية قادرة على الدفاع عن اليمن
  • 12 غارة أمريكية بريطانية على العاصمة اليمنية
  • 12 غارة أمريكية بريطانية عل العاصمة اليمنية
  • الخارجية الإيرانية: الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن جريمة عدوان موصوفة
  • وزارة الخارجية تكشف النقاط التي تم تأكيدها للمبعوث الأممي الخاص لليمن
  • وزارة الخارجية تصدر بيانا حول ثوابت ومواقف اليمن التي تم تأكيدها للمبعوث الأممي أثناء زيارته صنعاء
  • القيادة المركزية الأميركية : نفذنا غارات على هذه المواقع في اليمن 
  • إعلام حوثي: عدوان أمريكي بريطاني يستهدف منطقة جربان جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء
  • بماذا ردت صنعاء على العرض الأممي الجديد للسلام الذي حمله “غروندبرغ”؟
  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم