سبب تسمية سورة البقرة وفضلها.. أحمد عمر هاشم يوضح
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، فضل سورة البقرة في القرآن الكريم، مؤكدا أنها أطول سورة في القرآن الكريم.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم خلال برنامج اقرأ المذاع على قناة صدى البلد، إن سورة البقرة هي ثان سورة بعد سورة الفاتحة، مضيفا أن البقرة بدأت بقول الحق «الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛهُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».
وأضاف أن هذه الحروف مقطعة وقد وقف أمامها بعض المفسرين وقال الله أعلم بمراده وهي من الأسرار، والبعض قال إنه يراد بها أن القرآن جاء من الألف واللام ومن الحروف الهجائية التي تتكلمون بها وتنسجون كلامكم بها وتتعاملون بها ومع ذلك عجزتم على أن تأتوا بمثلها، فهذا دليل على إعجاز القرآن الكريم وأنه من عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن سورة البقرة لها بركة وفضل حتى أنها إذا قُرأت في بيت لا يقربه الشيطان.
وعن سبب تسميتها بسورة البقرة.. لفت عضو هيئة كبار العلماء، إلى أنه كان في بني إسرائيل في عهد سيدنا موسى، رجل غني له مال كثير وكان عقيما لا ينجب فكان له وريث وحيد ابن أخ أراد أن يتعجل الميراث فقتله ليأخذ الميراث وبدأ الخلاف والحوار والعصبية بين الأقارب وأخيرا لجأوا إلى سيدنا موسى وقالوا له اسأل ربك فقال له رب العزة وأخبرهم أن يذبحوا بقرة وأن يضربوا الميت بأحد أجزاءها حتى تعود فيه الروح ويخبر عن من قتله فبدأوا يبحثون عنها ويقولون ما لون البقرة وما نوع البقرة، مضيفا أنهم لو أخذوا أي بقرة في بادئ الأمر دون حوار لكفتهم ولكن لكثرة نقاشهم وجدالهم شُدد عليهم، ثم تعرفوا عليها عند شخص وأردوا شراءها منه إلا أنه رفض بيعها إلا بوزنها ذهبًا، ووافقوا وتمت البيعة ثم ذبحوها وضربوا بها الميت الذي لم يلبث حتى عادت فيه الروح وقال إن من قتلني فلان ثم مات، فلهذا سميت بسورة البقرة.
وأشار إلى أن هذه السورة في أواخرها آيات مباركات، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع جبريل عليه السلام، فسمع نقيضا في العرش فقال له جبريل هذا باب في السماء فُتح لم يفتح قبل ذلك، ونزل منه ملك فقال الملك أبشر يا محمد بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطاك الله إياه، فكان لهذه السورة فضلها التي اشتملت أيضا على أية الكرسي وهي الآية التي تقرأ فيحفظ قارئها وعند النوم لا يقربه الشيطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور احمد عمر هاشم سورة البقرة القرآن الكريم سورة البقرة
إقرأ أيضاً:
ملتقى روح الآي بالحمراء يعزز الحفظ والمراجعة للقرآن الكريم
نظّمت معلمات القرآن الكريم بولاية الحمراء، بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، ملتقى السرد القرآني بعنوان "روح الآي" في مجلس السلام بالولاية، وشهد الملتقى حضور 121 حافظة للقرآن الكريم، من بينهن من حفظن من 3 إلى 20 جزءًا من كتاب الله.
ويهدف الملتقى إلى تشجيع الحفظ والمراجعة المتقنة للقرآن الكريم، في جو إيماني يعمّه الخشوع والتدبر، وتضمن الملتقى السرد الكامل للقرآن الكريم والمراجعة الجماعية، حيث أبدعت الحافظات في إتمام السرد بطريقة متقنة، مما عزّز ثقتهن في قدرتهن على مراجعة القرآن الكريم بشكل كامل.
وأكدت القائمات على الملتقى أهمية استمرار مثل هذه الحلقات القرآنية التي تُسهم في تعزيز ارتباط الحافظات بكتاب الله وتشجيعهن على الاستمرار في المراجعة المنتظمة، كما تم التأكيد على ضرورة تكريم الحافظات المُجيدات، مما يحفّز المزيد من الطالبات على الالتحاق بمثل هذه البرامج المباركة.
وقالت أمل بنت عبدالله بن محمد العبرية، مشرفة مدارس القرآن بولاية الحمراء: إن فكرة الملتقى جاءت لتحفيز الحافظات وتشجيعهن على مواصلة الحفظ والتثبيت، بالإضافة إلى شحذ همم بقية الحافظات للمشاركة في السرد القرآني، مضيفة إن لهذا الملتقى أثرًا عظيمًا في نفوس الحافظات المشاركات، مما أوقد الهمة في نفوسهن للمواصلة في الحفظ، وأكدت أن الملتقى سيكون سنويًا، مع متابعة مستمرة للحافظات من قبل المعلمات، عبر إرسال رسائل تحفيزية وتشجيعية لاستمرارهن في الحفظ.
من جانبها، قالت مية بنت محمد بن أحمد العبرية، المشاركة من مدرسة الشريجة لتحفيظ القرآن الكريم: "كانت مشاركتي في الملتقى شعورًا لا يوصف، فقد كان القرآن يصدح في كل مكان، وكل آية أقرأها أحس بأنها تلامس شغاف قلبي، وأتمنى أن يعاد مثل هذا اليوم، خصوصًا في شهر رمضان، لما له من أثر بليغ في النفوس".
كما عبّرت هاجر بنت ناصر العبرية، المشاركة من مدرسة الاستقامة لتحفيظ القرآن الكريم، عن شعورها قائلة: "سردت ثلاثة أجزاء في جلسة واحدة بين هذا المحفل الرائع، وكان شعورًا لا يوصف، وأشكر معلمات القرآن الكريم بالولاية على جهودهن".
فيما عبّرت زينب بنت حمدان الناعبية عن سعادتها بالمشاركة، حيث سردت ثلاثة أجزاء متتالية من سورة البقرة، مشيدة بالملتقى، وقالت: "كان هذا اليوم جميلًا، وأنا سعيدة بمشاركتي فيه، وأشكر معلمتي ومعلمات القرآن الكريم".
وفي الختام، أعربت المشاركات عن شكرهن لجميع القائمين على هذا الملتقى، مؤكّدات أن مثل هذه الفعاليات تعزز الإيمان وتلهم الحافظات على الاستمرار في حفظ القرآن الكريم.