أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، فضل سورة البقرة في القرآن الكريم، مؤكدا أنها أطول سورة في القرآن الكريم.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم خلال برنامج اقرأ المذاع على قناة صدى البلد، إن سورة البقرة هي ثان سورة بعد سورة الفاتحة، مضيفا أن البقرة بدأت بقول الحق «الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛهُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».


وأضاف أن هذه الحروف مقطعة وقد وقف أمامها بعض المفسرين وقال الله أعلم بمراده وهي من الأسرار، والبعض قال إنه يراد بها أن القرآن جاء من الألف واللام ومن الحروف الهجائية التي تتكلمون بها وتنسجون كلامكم بها وتتعاملون بها ومع ذلك عجزتم على أن تأتوا بمثلها، فهذا دليل على إعجاز القرآن الكريم وأنه من عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن سورة البقرة لها بركة وفضل حتى أنها إذا قُرأت في بيت لا يقربه الشيطان.
وعن سبب تسميتها بسورة البقرة.. لفت عضو هيئة كبار العلماء، إلى أنه كان في بني إسرائيل في عهد سيدنا موسى، رجل غني له مال كثير وكان عقيما لا ينجب فكان له وريث وحيد ابن أخ أراد أن يتعجل الميراث فقتله ليأخذ الميراث وبدأ الخلاف والحوار والعصبية بين الأقارب وأخيرا لجأوا إلى سيدنا موسى وقالوا له اسأل ربك فقال له رب العزة وأخبرهم أن يذبحوا بقرة وأن يضربوا الميت بأحد أجزاءها حتى تعود فيه الروح ويخبر عن من قتله فبدأوا يبحثون عنها ويقولون ما لون البقرة وما نوع البقرة، مضيفا أنهم لو أخذوا أي بقرة في بادئ الأمر دون حوار لكفتهم ولكن لكثرة نقاشهم وجدالهم شُدد عليهم، ثم تعرفوا عليها عند شخص وأردوا شراءها منه إلا أنه رفض بيعها إلا بوزنها ذهبًا، ووافقوا وتمت البيعة ثم ذبحوها وضربوا بها الميت الذي لم يلبث حتى عادت فيه الروح وقال إن من قتلني فلان ثم مات، فلهذا سميت بسورة البقرة.
وأشار إلى أن هذه السورة في أواخرها آيات مباركات، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع جبريل عليه السلام، فسمع نقيضا في العرش فقال له جبريل هذا باب في السماء فُتح لم يفتح قبل ذلك، ونزل منه ملك فقال الملك أبشر يا محمد بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطاك الله إياه، فكان لهذه السورة فضلها التي اشتملت أيضا على أية الكرسي وهي الآية التي تقرأ فيحفظ قارئها وعند النوم لا يقربه الشيطان.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور احمد عمر هاشم سورة البقرة القرآن الكريم سورة البقرة

إقرأ أيضاً:

برعاية سيف بن زايد.. انطلاق الدورة الجديدة لجائزة التحبير للقرآن الكريم

تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت النسخة الحادية عشرة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، لتواصل رسالتها السامية في ترسيخ الإرث الوطني وتنمية المواهب، وتعزيز القيم بين شعوب العالم أجمع.

وتتضمن الجائزة في حلتها الجديدة، العديد من الجوائز والفئات، بالإضافة إلى مسابقات جديدة مبتكرة للموسم الحالي، تهدف إلى تعزيز نجاحات الجائزة وتحقيق أهدافها الإنسانية من خلال نشر قيم الرحمة والتسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، وقيم الإبداع والمعرفة وتعظيم كتاب الله تعالى.

التسامح والاعتدال 

وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، أمين عام الجائزة، الدور الريادي للجائزة في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال وتعزيز السلوكيات الحضارية الراقية، وأنها تمضي قدمًا في مسيرتها الريادية والمتميزة عامًا بعد عام، لتثبت مكانتها كمنصة تنافسية فريدة تحفز الأسر والشباب والأجيال، والمشاركين من أنحاء العالم المختلفة على التفوق والإبداع في مجالات القرآن الكريم وعلومه، مضيفاً أن الجائزة تترجم رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات التي تحرص على تكريس القيم السمحة لديننا الحنيف، وتعمل على بناء جسور التواصل الثقافي والإنساني مع شعوب العالم كافة.

ترسيخ الهوية الوطنية 

وقال إن "الجائزة تعد منبراً من منابر ترسيخ الهوية الوطنية وإيجاد الفرص المواتية للأسر لتعليم أبنائها القرآن الكريم، ونشر القيم والسلوكيات السليمة، ونبذ التطرف وترسيخ احترام الآخرين والالتزام بالمبادئ الحسنة والمواطنة الإيجابية لكل فرد في مجتمعه، مضيفا أنها تهدف إلى فتح آفاق عالمية أمام المهتمين بكتاب الله تعالى، لتشجيعهم على الإبداع في مجالات القرآن الكريم، بما يشمل تلاوته وتجويده وفهم علومه، وأن أهميتها تكمن في تمكين الناشئة من التفاعل الإيجابي مع الرسالة السمحة لتعاليم ديننا الحنيف وما تتضمنه من قيم السلام والعطاء وتعزيز رؤية قيادة دولتنا الرشيدة ونشر الخير في العالم.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي يوضح الفرق بين التسبيح والتقديس
  • خالد الجندي: السنة النبوية آتت بما لم يأت به القرآن الكريم في بعض الأحكام
  • برعاية سيف بن زايد.. انطلاق الدورة الجديدة لجائزة التحبير للقرآن الكريم
  • 3 شهادات آيزو لمجمع القرآن الكريم بالشارقة
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • عمر هاشم يوضح أهمية معجزة الإسراء والمعراج
  • أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج حدثا بالروح والجسد
  • المقصود بـ"مكر الله" في القرآن الكريم
  • بدء حفل عيد الشرطة بآيات القرآن الكريم
  • ماذا قال الشيخ الشعراوي عن السحر؟ لا يضرون