البوابة نيوز:
2025-04-07@05:43:41 GMT

الصوم الكبير المقدّس “ الصوم الأربعيني”

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

 يعد الصوم الكبير المقدّس الذي يسمى أيضًا بالصوم الاربعيني أو صوم عيد الفصح المجيد وهو هو أحد أركان الحياة الدينية في الكنائس القديمة، يبدأ قبل سبعة أسابيع من الفصح وينتهي بحلوله.

لماذا سمي هذا الصوم بالصوم بالكبير
سمّى بالصوم الكبير (لتمييزه من صوم الكلّية القداسة العذراء مريم الذي يسبق عيد الرقاد، في شهر آب، ومن صوم الرسل الذي يسبق عيد القديسين بطرس وبولس، في حزيران، وصوم الميلاد الذي يسبق عيد الميلاد)، هو زمان صلوات خاصة وصوم.

فإذا وضعنا جانبًا الأسبوع العظيم، أي أسبوع الآلام الذي يسبق أحد الفصح مباشرة، وإذا ضممنا إلى فترة الصوم الفعلي الأسابيع التي تتقدمها وتهيئ لها، حصلنا على مجموعة من عشرة أسابيع، تبتدئ بالأحد المسمّى أد الفرّيسي والعشّار وتنتهي بالسبت المدعو سبت لعازر، عشيّة أحد الشعانين، ثم يعقبها الأسبوع العظيم.

لماذا سمي هذا الصوم بالصوم الاربعيني
إن عدد الأربعين تحدد في القرن الرابع تحت تأثير الرموز الكتابية، دام الطوفان أربعين يوما، صام موسى وإيليا ويونان أربعين يوما، قطع الشعب اليهودي في الصحراء أربعين سنة، صام يسوع أربعين يوما ولذلك سمت الكنيسة الصوم الكبير " بالصوم الأربعيني.

 

 ويذكر ان عدد أيام الصوم الكبير هي 55 يوم كاملا ( 40 يوم الذي صامهم السيد المسيح علي الجبل +7 أيام أسبوع الاستعداد +7 أيام أسبوع الآلام +1 يوم سبت النور وأسبوع الصوم يبدأ بيوم الاثنين وينتهى بيوم الأحد).

 

مراحل الصوم الكبير
يتضمّن هذه المرحلة  خمس آحاد وهي:
أحد الأرثوذكسيّة - أحد القدّيس غريغوريوس بالاماس - أحد السجود للصليب المقدّس - أحد القدّيس يوحنّا السلّمي - أحد القدّيسة مريم المصرية. وتقام في هذه المرحلة:

 صلاة النوم الكبرى (من الإثنين إلى الخميس)
صلاة المديح لوالدة المسيح الّذي لا يُجلس فيه (في مساء كل يوم جمعة من الأسابيع الخمسة الأولى وهي كناية عن خمسة مدائح بشكل أن المديح الخامس هو مجموع المدائح الأربعة الأولى).

يقام مساء يوم الجمعة في الأسبوع السادس صلاة النوم الصغرى مع قانون لعازر.

كيف نصوم الصوم الكبير المقدّس
ننقطع في فترة الصيام عن كل أنواع الزفر وكذلك يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع. الأنقطاع عن الزفر يدعى الصوم النسكي. أما الأنقطاع الدائم عن الأكل حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا يدعى الصوم الكلي. 
أيام الأحد فلها معنى فصحي قيامي ( قيامة المسيح) بالتالي لا ينطبق عليها الصوم الكلي، ولذلك وبعد المناولة نهار الأحد نأكل فطورنا وطبعًا ليس زفرًا ( في زمن الصوم ).
 

وأيام السبت تحمل في طياتها أيضًا من معاني الفصح، فالكنيسة تحرم من يصوم نهار السبت. لأن السبت هو يوم أستراحة الرب، والأحد هو يوم قيامته والصوم الكلي لا ينطبق على السبت والأحد

فالأرثوذكسية وكما تسلمت من الكنيسة الأولى ما تزال تحافظ على معاني وخصائص السبت والأحد. فلا صوم كلي نهار السبت والأحد بل نتناول الفطور بعد القداس وطبعًا ليس زفرًا، بينما بقية الأيام من الأثنين وحتى الجمعة في أزمنة الصوم تحمل معنى الصوم الكلي أضافة الى الصوم النسكي أي لا يجوز فيها أقامة الذبيحة الألهية، وذلك لأن الذبيحة ذات معنى فصحي لاصومي. لهذا تقيم الكنيسة الأرثوذكسية في أيام الأسبوع خدمة القداس السايق تقديسه ( البروجزماني) والتي وضعها ورتبها في القرن السادس قبل الأنشقاق بابا روما القديس غريغوريوس. حيث كانت روما في عمق الأرثوذكسية.    

الصوم الحقيقي المطلوب ليس هو فقط، بل ولا أولًا، الامتناع عن الأكل والشرب: 
"الطعام لا يقربنا الى الله. فإن نحن لم نأكل لا ننقص، وإن أكلنا لا نزيد" (1 كورنثس 8: 8).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

قطارات عُمان .. الحلم الذي آن أوانه

تخيّل أنك تستيقظ صباحا متأخرا قليلا عن موعد عملك، لكن بدلا من أن تقضي نصف ساعة أو أكثر في زحام الطرق، كل ما عليك فعله هو اللحاق بالقطار الذي سينقلك بسلاسة وسرعة إلى وجهتك، دون عناء القيادة أو القلق بشأن الوقود والزحام الخانق. تخيل أن رحلات السفر بين المدن أصبحت أسهل، حيث يمكنك الانتقال من مسقط إلى صلالة في بضع ساعات فقط، دون الحاجة إلى القيادة لمسافات طويلة أو انتظار رحلات الطيران.

لقد شهدت دول عديدة نهضة اقتصادية هائلة بفضل تطوير شبكات القطارات، فكيف يمكن لسلطنة عُمان أن تكون استثناء؟ نحن اليوم أمام فرصة ذهبية لإحداث نقلة نوعية في مجال النقل، ليس فقط لتسهيل الحياة اليومية، بل لتوفير حل مستدام يُسهم في تقليل استهلاك الوقود، وخفض التلوث، وتعزيز الاقتصاد والسياحة.

هذا المقال ليس مجرد طرح لأفكار نظرية، بل هو استعراض لحلم طال انتظاره، حلم يمكن أن يحوّل عُمان إلى مركز لوجستي متكامل، يربط مدنها ببعضها البعض، ويوفر فرصًا اقتصادية غير مسبوقة. دعونا نستكشف معًا كيف يمكن للقطارات أن تكون الحل الأمثل لمشاكلنا اليومية، وتفتح لنا أبواب المستقبل بكل أبعاده!

كل صباح، تبدأ رحلة المعاناة لمئات الآلاف من العُمانيين والمقيمين في مسقط والمدن الكبرى، حيث تمتد طوابير السيارات بلا نهاية، ويضيع الوقت الثمين بين زحام الطرق وإشارات المرور المتكدسة. كم مرة وجدت نفسك عالقًا في ازدحام خانق وأنت تفكر في كل ما يمكنك إنجازه لو لم تكن مضطرًا لقضاء ساعة أو أكثر في سيارتك؟

القطارات قادرة على تغيير هذا الواقع. تخيل لو كان بإمكانك الوصول إلى عملك في نصف الوقت، تقرأ كتابًا أو تستمتع بموسيقاك المفضلة، بدلًا من التوتر المستمر خلف عجلة القيادة. ستتحول رحلاتك اليومية من مصدر للإرهاق إلى تجربة مريحة وسلسة، مما يمنحك بداية يوم أكثر إنتاجية ونهاية يوم أكثر راحة.

مع كل ارتفاع في أسعار الوقود، يشعر المواطن بالضغط أكثر، حيث ترتفع تكلفة التنقل، وتزداد الأعباء المالية على الأسر. كم مرة فكرت في كمّ الأموال التي تنفقها شهريًا على البنزين فقط؟ القطارات تقدم بديلاً أقل تكلفة وأكثر استدامة. تخيل أن بإمكانك التنقل بحرية بين المدن دون القلق بشأن تعبئة الوقود أو صيانة السيارة المستمرة.

إضافة إلى ذلك، فإن استخدام القطارات سيسهم في تقليل استهلاك الوقود الوطني، مما يخفف العبء على الاقتصاد، ويضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا للطاقة في السلطنة.

كثير من العُمانيين، خاصة الطلاب والموظفين، يعانون من قلة خيارات النقل العام. قد يكون لديك عمل مهم في مدينة أخرى، لكنك تواجه صعوبة في إيجاد وسيلة مريحة وسريعة للوصول إليها.

وجود شبكة قطارات متطورة سيجعل التنقل بين المدن أكثر سهولة. تخيل أنك تستطيع الوصول من مسقط إلى صحار أو نزوى خلال ساعة واحدة فقط، دون الحاجة إلى القلق بشأن القيادة الطويلة أو إيجاد موقف للسيارة. كما ستساهم القطارات في تعزيز التواصل بين مختلف المحافظات، مما يجعل عُمان أكثر ترابطًا وانفتاحًا على الفرص الاقتصادية الجديدة.

لا شيء يضاهي الإحساس بأنك تصل إلى وجهتك في الوقت المناسب، دون قلق أو استعجال. تخيل أن رحلتك التي تستغرق ساعتين بالسيارة يمكن اختصارها إلى 45 دقيقة فقط بالقطار.

هذا يعني إنتاجية أكبر للموظفين، حيث يمكنهم الوصول إلى أعمالهم دون تأخير أو تعب، ومزيدًا من الوقت النوعي الذي يمكن قضاؤه مع العائلة أو في تنمية الذات. كما أن السرعة العالية للقطارات ستجعل السفر تجربة ممتعة وسهلة، مما يعزز السياحة الداخلية ويمنح الزوار فرصة لاكتشاف عُمان بطريقة أكثر راحة وسلاسة.

ككاتبة ومواطنة عُمانية، أؤمن أن الوقت قد حان لنخطو خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر حداثة، حيث تصبح القطارات جزءًا من حياتنا اليومية، تمامًا كما أصبحت في دول العالم المتقدمة.

نحن اليوم أمام فرصة ذهبية لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل، فرصة تتماشى مع رؤية عُمان 2040، التي تسعى إلى بناء بنية تحتية متطورة ومستدامة، تدعم الاقتصاد الوطني وتحسّن جودة الحياة.

لطالما كانت عُمان دولة سبّاقة في استثمار مواردها بحكمة، واليوم نحن بحاجة إلى الاستثمار في الزمن، في الراحة، وفي الاستدامة. القطارات ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي مشروع وطني يربط الناس، يسهل التنقل، ويوفر حلاً لمشكلات الزحام والتكاليف المتزايدة للطاقة.

أنا على يقين بأن وجود شبكة قطارات حديثة في عُمان لن يكون مجرد حلم، بل حقيقة نراها قريبًا، تسهم في تحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يكون لكل فرد في هذا الوطن فرصة عيش حياة أكثر سهولة وكفاءة.

فلتكن هذه الدعوة صدىً لتطلعات كل مواطن، ولتكن القطارات في عُمان علامة فارقة في مسيرتنا نحو التقدم. متى سنبدأ؟ هذا هو السؤال الذي يستحق الإجابة الآن!

مقالات مشابهة

  • ما جدوى التحشيد الكبير الذي تقوم به واشنطن لقواعدها العسكرية في المنطقة ..!
  • الفراج: أين الهلال سفير الكرة السعودية الذي لا يصمد أمامه احد
  • الأنبا انجيلوس يصلي قداس أحد المولود أعمى من الصوم المقدس
  • عودة: يوفر لنا موسم الصوم الكبير فرصة مقدسة للانخراط في أعمال التوبة
  • الأحد السادس من الصوم الكبير.. الكنيسة تواصل تهيئة طالبي المعمودية
  • من الابن الضال إلى المولود أعمى.. آحاد الصوم الكبير خريطة توبة واستنارة روحية
  • معجزة إرجاع البصر .. الكنيسة تحتفل اليوم بـ«أحد المولود أعمى»
  • فال كيلمر.. نجم باتمان الذي رحل صامتا
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • قطارات عُمان .. الحلم الذي آن أوانه