أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي فكي، أن الاتحاد تابع عن كثب تنفيذ اتفاقية بريتوريا لوقف الأعمال العدائية بين تيغراي والحكومة الاثيوبية.

وجاء نص كلمته اليوم في المحادثات بين الاطراف كالآتي:-

سعادة أولوسيغون أوباسانجو، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي في القرن الأفريقي، وعضو فريق الاتحاد الأفريقي لعملية السلام الإثيوبية

والرئيس أوهورو كينياتا، الرئيس السابق لجمهورية كينيا، وعضو فريق الاتحاد الأفريقي

والسفير رضوين حسين، المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ورئيس وفد حكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية،

غيتاشيو رضا، رئيس الإدارة الإقليمية المؤقتة في تيغراي

الدكتور ديبريتسيون جبرمايكل، رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي،

سفراء وممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين،

يصادف اليوم مرور عام ونصف تقريبا على اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية في 2 نوفمبر 2022.

وحتى الآن، وبفضل عملنا الجماعي، أحرزت العملية بالفعل تقدما مطردا وجديرا بالثناء.

والواقع أن الاتحاد الأفريقي عقد في أعقاب الاتفاق اجتماعين ناجحين لكبار القادة في نيروبي وأنشأ بعثة الرصد والتحقق والامتثال في ميكيلي.

ومن خلال التعاون بين الفريق الرفيع المستوى واللجنة المشتركة وبعثة رصد التحقق والامتثال، تمكن الاتحاد الأفريقي من تتبع التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وتشمل بعض الإنجازات الرئيسية منذ توقيع الاتفاق الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستئناف الخدمات الأساسية، وإعادة فتح المدارس والأنشطة الاقتصادية في معظم أنحاء منطقة تيغراي.

بالإضافة إلى ذلك، سجل إحراز تقدم في إنشاء الإدارة الإقليمية المؤقتة في تيغراي واللجنة الوطنية لإعادة الإدماج، بدعم من الاتحاد الأفريقي لمجموعة العمل المعنية بالعدالة الانتقالية.

وأذنت أيضا بصرف مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة، من مرفق احتياطي الأزمات التابع لصندوق السلام التابع للاتحاد الأفريقي لدعم برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وبذلك، أصبحت إثيوبيا أول دولة عضو في الاتحاد الأفريقي تستفيد من صندوق السلام الذي أعيد تنشيطه.

وفي هذا المنعطف، اسمحوا لي أن أعرب عن امتنان الاتحاد الأفريقي لكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا على دعمها المستمر لتنفيذ اتفاق تنسيق الشؤون الإنسانية سهلت مساهمتهم نشر فريق من الخبراء الأفارقة ، الذين يعملون بجد تحت إشراف MVCM في منطقة تيغراي.

وهنا اسمحوا لي أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناني للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ومصرف التنمية الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية على دعمهم المستمر لجهودنا الجماعية لصنع السلام في شمال إثيوبيا.

وجلسة اليوم فرصة هامة وحسنة التوقيت للتفكير الاستراتيجي لتقييم التحديات المستمرة والمسائل المعلقة التي لا يزال يتعين حلها ولذلك، فأنتم الأطراف، في أفضل وضع للإشارة إلى القضايا المعلقة وأفضل السبل لحلها.

وعلى الرغم من الإنجازات التي لا يمكن إنكارها حتى الآن، فإن عملية الحوار السياسي والعدالة الانتقالية ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج هي من بين المسائل الهامة التي تحتاج إلى اهتمامكم العاجل.

لا يمكن التقليل من شأن قيادتك المستمرة للتعاون والتسوية. لذلك أحثكم على إظهار نفس الالتزام والصراحة التي أصبحت السمة المميزة لهذه العملية، والتي تعتبر ضرورية لتحقيق السلام في منطقة تيغراي.

إن دور الاتحاد الأفريقي في هذه العملية كان دائما وسيظل دعم جهودكم لتحقيق ما ظل عملية مملوكة وبقيادة إثيوبية حقا، منذ توقيع الاتفاق حتى الآن.

 نتطلع إلى توجيهاتكم حول أفضل السبل والاتحاد الأفريقي لمواصلة دعمكم في هذا المسعى النبيل

في الواقع، لن يكون السلام الدائم والدائم في تيغراي عائدا رئيسيا للسلام لإثيوبيا فحسب، بل أيضا لمنطقة القرن الأفريقي، لذلك لا يمكنني أن أحثكم، إخوتي وأخواتي، بما فيه الكفاية، على الاستمرار في المسار الذي وصلنا فيه إلى نقطة حاسمة من هذه العملية، لنتمكن من تعزيز المكاسب الرئيسية التي تحققت حتى الآن.

وما زلنا مصممين على مواصلة دعم جهودكم لاستعادة السلام الدائم والاستقرار والتنمية في تيغراي.

في الختام ، يصادف اليوم أيضا بداية شهر رمضان وفترة الصوم الأرثوذكسي. صدفة ميمونة وسعيدة!

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجلب السلام إلى قلوبنا وأن يقوي عزمنا على العمل نحو أفريقيا التي نريدها ونستحقها، أفريقيا متكاملة ومزدهرة، وقبل كل شيء، سلمية.

ويشرفني الآن أن أعلن افتتاح هذا الاجتماع الافتتاحي للتفكير الاستراتيجي وأتمنى لكم مداولات مثمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منطقة تيغراي الاتحاد الأفریقی الأعمال العدائیة فی تیغرای

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله

أطلق الاتحاد الأفريقي خطة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تسريع تنفيذ بروتوكول حرية تنقل الأشخاص بين الدول الأعضاء، في خطوة تعكس تنامي الوعي بأهمية حركة الأفراد كدعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.

 المراحل الثلاث

في اجتماع رسمي عُقد مؤخرًا بأديس أبابا، استعرضت مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية والسلام والأمن، ميناتا ساماتي سيسوما، ملامح الخطة الجديدة، والتي تقضي بتطبيق بروتوكول حرية التنقل على 3 مراحل:

1- الدخول إلى الدول الأفريقية دون تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة.

2- الإقامة المؤقتة لأغراض العمل أو الدراسة أو الاستثمار.

3- الاستقرار الدائم، بما يشمله من ترتيبات قانونية وأمنية.

وأكدت المفوضة أن هذه الخطة تستلهم تجربة الاتحاد الأوروبي، حيث لعب التنقل الحر دورًا محوريًا في تحقيق التكامل.

بطء في التصديق والتنفيذ

ورغم اعتماد البروتوكول في قمة الاتحاد عام 2018، فإن وتيرة المصادقة عليه ما تزال بطيئة؛ إذ وقّعت عليه حتى أبريل/نيسان 2025، 33 دولة من أصل 55، في حين لم تصدق عليه رسميًا سوى 4 دول فقط هي رواندا، النيجر، مالي، وساوتومي وبرنسيب.

هذا التفاوت يعكس فجوة ملحوظة بين الالتزام السياسي والتنفيذ العملي، ما دفع الاتحاد إلى اعتماد نهج أكثر شمولًا يشمل دعم الإصلاحات التشريعية والإدارية على المستوى الوطني.

إعلان رواندا: نموذج يُحتذى به

تُعد رواندا مثالًا متقدمًا في تطبيق حرية التنقل، إذ أتاحت منذ عام 2018 تأشيرة الدخول عند الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، ما أسهم في تعزيز السياحة، وتحفيز الاستثمار، وتسهيل تبادل الكفاءات عبر القارة.

ركائز داعمة لإنجاح المبادرة

تشمل الإجراءات المصاحبة للخطة:

1- توحيد أنظمة التأشيرات بين الدول الأعضاء.

2- تطوير البنية التحتية على المعابر الحدودية.

3- تدريب الكوادر الإدارية والأمنية.

كما يُسابق الاتحاد الزمن لاعتماد جواز السفر الأفريقي الموحد، بهدف تسهيل الحركة بين الدول، مع دعوات لتوسيعه ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المسؤولين والدبلوماسيين.

آفاق وتحديات

رغم التحديات الأمنية والهواجس المتعلقة بالسيادة الوطنية، يظل المشروع طُموحًا واقعيًا قابلًا للتحقيق، شرط توفر الإرادة السياسية والتعاون الجاد بين الدول الأعضاء، إلى جانب الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس.

مقالات مشابهة

  • المقدم الطحان: قوات الأمن العام تنتشر في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لتأمينهما ووقف الأعمال العدائية
  • انضمام الجنرال مايكل ليني إلى لجنة تنفيذ وقف الأعمال العدائية
  • قائد الجيش استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية
  • مصر تتربع على العرش الأفريقي في المصارعة الرومانية تحت 17 عامًا
  • الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
  • الوصول إلى الساحل وإقليم تيغراي.. هل تندلع حرب أخرى بين إثيوبيا وإريتريا؟
  • سلام: الاعتداءات الإسرائيلية تُشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان
  • بلاسخارت: نحث جميع الأطراف على وقف كل ما يقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية