عمر الخيام ونظام المُلك.. أسرار عن صديقي حسن الصباح مؤسس الحشاشين

لم تشتهر نيسابور بالمباني والقلاع والعلم والرعب فقط، لكن فيها ولد أصدقاء المدرسة الثلاثة كما يصفهم كتاب الغرب؛ حسن الصباح زعيم الحشاشين، نظام المُلك، والشاعر عمر الخيام واسمه الكامل غياث الدين بن إبراهيم عمر الخيامي؛ الأصدقاء الثلاثة اتسموا بصفات مختلفة عن بعضهم، تميز نظام المُلك بالطموح، واشتهر «الخيام» بأشعاره، أما الأخير زعيم أخطر عصابة دموية، وهو حسن الصباح الذي يقوم بدوره الفنان كريم عبدالعزيز في مسلسل الحشاشين، وتم عرض أولى حلقاته اليوم على شاشة «DMC».

أسرار عن صديقي حسن الصباح في الحشاشين

عمر الخيام الصديق الرقيق المهذب، كما وصفه الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في «فانتازيا قلعة السفاحين»، بأنه شاب نحيل أسمر له نظرات غريبة وصوت هادئ رخيم، كان لا يتحدث إلا بأشعاره.

وبحسب موقع «iransafar» البريطاني، ولد «الخيام» لأب مشهور في صنع الخيام في مدينة نيسابور بإيران عام 1048؛ وتعلم الخيام في نيسابور وبرع في العلوم الفلسفية والرياضيات والفلك والقانون والتاريخ والطب والشعر، كان «الخيام» صديقًا مقربًا لحسن الصباح ونظام المُلك في المدرسة؛ عقدوا اتفاقًا مع بعضهم البعض أنه كلما وصل أحدهم إلى موقع السلطة، فإنه سيساعد الاثنين الآخرين. 

وعندما سقطت تفاحة شجرة عهد هؤلاء الأشخاص الثلاثة على الأرض بعد خلاف نشأ بين نظام المُلك وحسن الصباح، في البداية أصبح نظام الملك وزيرًا في البلاط السلجوقي، ثم وفر الظروف للخيام ليتمكن من الكتابة والقيام بعمله العلمي بكل سهولة؛ وعين حسن صباح منصبا في المحكمة؛ لكن الأخير سيطر الحقد على قلبه وأراد الوصول للسلطة بأي طريقة، ثم ذهب صباح إلى أفريقيا وخاصة مصر وأنشأ طائفة عرفت باسم الحشاشين.

وبينما كان حسن الصباح يتعلم مبادئ العقيدة الإسماعيلية في مصر، كانت الحكومة السلجوقية تنمو وتتقدم بمساعدة الوزير صديقه نظام الملك؛ كان الملك مالك شاه ثالث ملوك السلاجقة الذين كانت لهم علاقة ودية مع الخلافة العباسية، وكان الاهتمام المشترك للعباسيين والسلاجقة هو التمردات التي اندلعت في سوريا، والتي وصلت إلى مصر، مركز الخلافة الفاطمية، وبعد عودته من مصر، سافر حسن لمدة 9 سنوات، داعيًا للعقيدة الإسماعيلية في إيران وخطط لسياساته الثورية ودرس أيضًا القوة العسكرية للسلاجقة في مناطق مختلفة، ساعدته على التخلص من صديقه.

مواصفات حسن الصباح

اتسم حسن الصباح زعيم الحشاشين، بكونه من نوع الرجال الذين يبقون أفكارهم لأنفسهم، كما وصفه الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في روايته «فانتازيا قلعة السفاحين»، يواجه العالم الخارجي بابتسامة خبيثة دبلوماسية وثقيلة، وعيناه ثاقبتان، تعطيانه طابع شيطاني، تشبهان عينا راسبوتن والكونت دراكولا.

المصدر: الوطن