ناشط حوثي يفضح جماعته بصنعاء ويكشف عن ''تلاعب فاضح'' وطريقة جديدة لقادة المليشيات نحو الثراء الفاحش والسريع
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشف الناشط الموالي لجماعة الحوثي، خالد العراسي، ما وصفها بـ«فوضى وتلاعب فاضح بالأرقام الضريبية»، والقيام ببيعها أو تأجيرها لممارسة أعمال تجارية وإجراء صفقات واستيراد بضائع، دون علم أصحابها أو بتواطؤ منهم.
واستند العراسي إلى خطاب موجه من مدير عام الشؤون القانونية بمصلحة الضرائب الحوثية بصنعاء إلى رئيس المصلحة يشكو فيه من تسديد ضريبة البيانات الجمركية بأسماء مكلفين من دون علمهم، وأن هؤلاء الأشخاص عندما يتم مطالبتهم بدفع رسوم ضريبية يقولون إن هذه البضائع التي دخلت بأرقامهم الضريبية ليست لهم ولا علاقة لهم بها، على أساس أن المخلص الجمركي هو من استخدم البطاقة دون علمهم أو بسبب التفويض.
وبحسب ما ذكره الناشط الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هناك أرقاماً ضريبية خاصة بأشخاص توفوا ومع ذلك يتم تفعيلها، وهناك بطائق بأسماء وهمية، وهناك بطائق بأسماء أشخاص وهم لا يعلمون عنها شيئاً، وهناك بطائق يستخدمها صاحبها لمدة عام ويبحث عن بطاقة أخرى باسم آخر، والأهم من هذا كله هو وجود كثير من البطائق الضريبية بأسماء ناقلين وتحول الناقل إلى واجهة للمستورد الحقيقي.
وفي تأكيد على أن الجماعة تستخدم مثل هذه الأرقام في إخفاء هوية المستوردين الفعليين للبضائع، ذكر العراسي أن جميع هذه البطائق يتم تجديدها بشكل طبيعي جداً دون دفع المبالغ المستحقة نتيجة الأعمال التجارية (الاستيراد) التي تمت طوال العام، «لدرجة أن هناك كثيراً من التجار الكبار تتدفق إليهم قاطرات بضائع دون أن يكون لديهم أرقام ضريبية».
وقال إن هذه الطريقة باتت مصدراً للثراء؛ لأن كل ما يلزم هو استخراج بطاقة ضريبية ومن ثم تأجيرها أو بيعها لمكتب تخليص جمركي أو لتاجر استيراد.
ويبين الناشط الحوثي أن من يقوم بهذا الفعل يستفيد بأن اسمه لم يدخل ضمن كبار المكلفين بحسب حجم تجارته، كما أنه لا يدفع ضريبة الأرباح ولا يدفع أي فوارق ضريبية متبقية من تصفية الحساب نهاية كل عام، وأكد أنه رغم الكشف عن هذه القضية لم تتم إحالة قضية واحدة فقط إلى نيابة ومحكمة الضرائب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
استشهاد مدني برصاص قناص حوثي شمال مدينة تعز
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المدنيين، استهدف قناص تابع للمليشيات، مساء الخميس 30 يناير/ كانون الثاني، مواطناً أثناء عمله في منطقة الروضة شمالي مدينة تعز، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأفاد مصدر محلي بأن الضحية، يوانس عبده سيف، كان يؤدي عمله فوق شيول في تبة عبده حاتم عندما تعرض لإطلاق نار مباشر من قناص حوثي، ليسقط شهيدًا على الفور متأثراً بإصابته.
وتواصل مليشيا الحوثي تصعيدها العسكري في مدينة تعز مستهدفة الأحياء السكنية والمناطق الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين المحاصرين منذ سنوات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الانتهاكات الحوثية بحق الأبرياء وسط صمت دولي عن الجرائم التي تطول المواطنين في تعز بشكل يومي.