11 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أثار النائب في البرلمان العرافي، مصطفى جبار سند، الجدل، مؤخرًا بعد استخدامه مصطلح “الذباب” لوصف الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُستخدم غالبًا لنشر معلومات مضللة أو لتلميع صورة شخصيات أو أحزاب معينة.

ويُعدّ انتشار الحسابات الوهمية ظاهرة مقلقة في العراق، حيث تُقدر بعض التقارير عددها بالمئات.

وتُستخدم هذه الحسابات لأغراض متنوعة، منها تلميع صورة شخصيات أو أحزاب سياسية ، كما  تُستخدم  لنشر دعاية إيجابية عن شخصيات أو أحزاب معينة، وخلق وهم التأييد الشعبي.

و تُستخدم هذه الحسابات لابتزاز المواطنين أو المسؤولين من خلال نشر معلومات مُسيئة أو مُحرجة كما تنشر معلومات مضللة أو غير صحيحة، بهدف التأثير على الرأي العام أو زعزعة استقرار المجتمع.

ويُمكن أن يكون للحسابات الوهمية تأثير سلبي على حرية التعبير والديمقراطية في العراق، وذلك من خلال تقييد حرية التعبير اذ  يُخاف المواطنون من التعبير عن آرائهم بحرية على منصات التواصل الاجتماعي خوفًا من التعرض للهجوم من قبل “الذباب الإلكتروني”.

ويمكن للحسابات الوهمية التأثير على الرأي العام من خلال نشر معلومات مضللة أو غير صحيحة كما انها في الكثير من الاحيان وسيلة لنشر الفتنة والتحريض على العنف.

ويطرح السؤال حول ظاهرة الحسابات الوهمية وتأثيرها السلبي على المشهد الإعلامي والسياسي في العراق.

واتهمت الحكومة العراقية السابقة بعض الجهات السياسية باستخدام الحسابات الوهمية لنشر الشائعات.
وفي أغسطس من العام الماضي، اعتقلت السلطات العراقية عددًا من الأشخاص بتهمة استخدام الحسابات الوهمية لنشر معلومات مضللة وابتزاز المواطنين.
وفي يناير الماضي حذّر تقرير لمؤسسة “نيوز ووتش” من مخاطر انتشار الحسابات الوهمية على حرية التعبير في العراق.
و أطلقت وزارة الداخلية العراقية حملة لمكافحة الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي.

و تعد الظاهرة جزءًا من الفوضى الإعلامية المتزايدة وتحولت إلى تهديد حقيقي يهدد استقرار المشهد العام.

وتستغل الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك لأغراض متعددة، بدءًا من تلميع صور شخصيات سياسية أو أحزاب، وصولاً إلى استخدامها في أغراض الابتزاز والتشويه. يشير النائب سند إلى أن هذه الحسابات تشكل جزءًا من الفوضى الإعلامية التي تعاني منها البلاد، والتي تسببت في تحول منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة فعالة لنشر الشائعات وتشويه صورة الأفراد والجهات.

وتتعدد الطرق التي تتخذها هذه الحسابات الوهمية لتحقيق أهدافها، حيث تقوم بنشر أخبار مضللة أو مغلوطة تستهدف التأثير على الرأي العام وتشويه صورة الأفراد والجهات المعنية. ويسود الرأي في تورط بعض الوكالات الخبرية في هذه الظاهرة، حيث يشير إلى أنها تستغل لأغراض الابتزاز وتشويه الصورة العامة، وذلك بتمويل من جهات معينة.

وتبرز الظاهرة، الحاجة الماسة لتشديد الرقابة على المحتوى الرقمي وتحديد المسؤوليات، فضلاً عن تعزيز الوعي بين المواطنين حول خطورة الحسابات الوهمية وضرورة التحري قبل الانسياق وراء المعلومات المضللة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: على منصات التواصل الاجتماعی الحسابات الوهمیة على معلومات مضللة هذه الحسابات فی العراق ت ستخدم

إقرأ أيضاً:

هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية

عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أحدثت دمارًا هائلًا في أوروبا، مما أدى إلى فقدان الثقة في القيم التقليدية التي كانت تحكم العالم. في ظل هذه الفوضى، وُلدت حركة فنية جديدة قلبت المفاهيم الجمالية رأسًا على عقب: الدادية. كان هوغو بال أحد أبرز مؤسسي هذه الحركة، والتي لم تكن مجرد اتجاه فني، بل كانت ثورة فكرية رفضت المنطق والعقلانية، وسعت إلى إعادة تعريف الفن بطرق غير مسبوقة.

ما هي الدادية؟

ظهرت الدادية في عام 1916 داخل كاباريه فولتير في زيورخ، حيث اجتمع فنانون وأدباء هاربون من الحرب، وقرروا التمرد على كل ما يمثله المجتمع التقليدي، من السياسة إلى اللغة وحتى الفن نفسه. رفضت الدادية فكرة أن الفن يجب أن يكون جميلاً أو منظمًا، وبدلاً من ذلك، تبنت العشوائية والعبث والسخرية كأسلحة ضد النظام الذي أدى إلى الخراب.

هوغو بال: الأب الروحي للفوضى الفنية

كان هوغو بال أحد الشخصيات المحورية في هذه الحركة، واشتهر بأدائه الشعري الغريب الذي كان يعتمد على أصوات وكلمات غير مفهومة، مثل قصيدته الشهيرة “كراتش كراسش”. رأى بال أن اللغة التقليدية فقدت معناها بسبب استخدامها في الدعاية السياسية والحرب، فابتكر لغة صوتية جديدة تعبر عن مشاعر إنسانية خالصة، بعيدًا عن القيود اللغوية المعتادة.

الفوضى أم الحرية؟ جدل لم ينتهِ بعد

واجهت الدادية انتقادات كثيرة، حيث اتهمها البعض بأنها عبثية بلا هدف، بينما رأى آخرون أنها كانت تحاول تحرير الفن من القيود المفروضة عليه. كان هوغو بال نفسه يؤمن بأن الدادية ليست مجرد عبث، بل هي دعوة لإعادة النظر في كل شيء، حتى في أكثر الأفكار بداهة.

إرث الدادية في الفن المعاصر

على الرغم من أن الدادية كحركة لم تستمر طويلًا، إلا أن تأثيرها امتد إلى العديد من الحركات الفنية اللاحقة مثل السريالية والفن المفاهيمي. كما يمكن رؤية تأثيرها في ثقافة البانك، والكولاج، وحتى في بعض أشكال الفنون الرقمية الحديثة التي تعتمد على العشوائية والتجريب.

كانت الدادية أكثر من مجرد حركة فنية، بل كانت موقفًا فلسفيًا تجاه العالم، وخاصة تجاه مجتمع دمرته الحرب. وبينما قد تبدو أعمال الداديين غير مفهومة أو صادمة، إلا أنها كانت محاولة جريئة لإعادة تعريف ماهية الفن. واليوم، لا يزال الجدل قائمًا: هل كانت الدادية فوضى بلا معنى، أم أنها كانت قمة الحرية الإبداعية؟


 

مقالات مشابهة

  • متابعة "رابور" بتهمة نشر مضامين مشينة في مواقع التواصل الاجتماعي
  • هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
  • مسلسل لام شمسية يطرح حلولا للحد من استخدام طفلك لمواقع التواصل الاجتماعي
  • حلقة التواصل الاجتماعي.. شراكة تؤسس إطارًا وطنيًا لبيئة رقمية آمنة
  • الفوضى وأثرها على الأمم
  • اليمن يجسد أروع صور التضامن الإسلامي في المعركة المقدسة ضد هيمنة الأعداء
  • تغريدة الدويش الغامضة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • جدل واسع على منصات التواصل بعد ظهور الشرع ممتطيا حصانا أسود .. ما القصة؟
  • جدل واسع على منصات التواصل بعد ظهور الشرع ممتطيا حصانا أسود.. ما القصة؟
  • فيديو يُشغل الأردن.. شخص يهاجم مصلين بساطور