متابعة بتجــرد: في صراع بين الأخوة على المال والنفوذ والسلطة والنَسَب، ينطلق مسلسل “ولاد بديعة” على “MBC دراما” ومنصة “شاهد” في رمضان.

تدور محاور قصته المسلسل حول ملحمة عائلية لأربعة أخوة قادمين من عالم صناعة الجلود والمدابغ. وفيما تتقاطع الأحداث بين الماضي والحاضر، ترسم التطورات الغامضة طبيعة العلاقات المتباينة بين الأخوة فتتراوح بين الصراع تارةً والاتحاد في مواجهة الأخطار طوراً، فيما تمثل قضية النَسَب بين الأخوة غير الأشقّاء مفصلاً رئيسياً يربط الأحداث ببعضها البعض.

العمل من بطولة محمود نصر، سلافة معمار، سامر اسماعيل، يامن حجلي وآخرين.. تأليف وكتابة علي وجيه ويامن حجلي وإخراج رشا شربتجي.

محمود نصر

يستهلّ محمود نصر كلامه عن العمل بقوله: “المسلسل عبارة عن صراع درامي مشوق يشتمل على العديد من القصص والشخصيات وهو غني بالصراعات المتعلقة بالمال والسلطة إلى جانب صراع الأخوة الذي يشكّل المحور الدرامي الأساسي الذي تدور حوله الأحداث، إذ كيف يمكن أن نتقبّل الآخر حتى لو كان مختلفاً عنا أو كان مجهول النسب”، ويتابع محمود نصر: “تمرّ أحداث المسلسل بثلاثة أزمنة، أما أحداث القصة الرئيسية فتقع ما بين 2009 ولغاية 2023، فيما تشهد بعض المشاهد العودة إلى حقبة الثمانينات حيث بدأت القصة”. يتوقف محمود نصر عند الدور الذي يلعبه ويصفه قائلاً: “أقدم شخصية مختار الذي نشأ في بيئة شَعَر فيها بعدم الانتماء لمحيطه الذي رفضه وتنمّر عليه وظلمه، الأمر الذي ولّد داخله حقداً دفيناً، فعندما يشعر الإنسان بأنه حُرم من حقوقه في كل مراحل حياته، سيكون لذلك تبعات وانعكاسات على مستقبله.” ويستطرد محمود نصر: “تبدأ قصة مختار من عمر التسع سنوات تقريباً، ثم نراه في العشرينات من عمره، وصولاً إلى المرحلة الحالية أي نهاية الثلاثينات أو بداية الأربعينات من العمر”. وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان تأدية دور الشخصية الشريرة سيترك أثراً مختلفاً عند الجمهور، قال محمود نصر: “أنا ضدّ إصدار أحكام مسبقة على الشخصيات، فهناك دائماً  أسباب ونتائج، وأنا كممثل من حقي أن أدافع عن الشخصية التي أؤديها، فلو نشأ مختار مثلاً في بيئة حاضنة له وتقبلت اختلافه لأكمل حياته بشكل طبيعي، لكن المواقف التي واجهته والضغط الذي عاشه تسبب في صياغة شخصيته الغريبة والمختلفة.” واستطرد قائلاً: “علي وجيه ويامن الحجلي كتبا نصاً رائعاً. فمختار شخصية مختلفة عن كل ما قدمته في السابق من أدوار، وتتميز بتنوع درامي يثير اهتمام أي ممثل، لذا فهي بمثابة تحدٍّ جديد لي.” ويختم محمود نصر بالتطرق إلى تعاونه الثاني مع المخرجة رشا شربتجي التي يصفها بـ “المخرجة الرائعة والذكية جداً، فهي تهتم بالتفاصيل بطريقة دقيقة، إلى جانب حرصها الشديد على صورة الممثل أمام الكاميرا”.

سلافة معمار

تقدم سلافة معمار شخصية “سكر” التي تصفها بالقول: “طفولة سكر كانت بائسة، فهي لقيطة لا تعرف والديها، تتربّى مع بديعة التي تعاملها كما لو كانت والدتها، وتحتويها بكل عطف وحنان”. وتتابع سلافة “طفولة سكر ترافقها عندما تكبر، إذ أن عقدة حياتها مرتبطة بطفولتها وبعائلتها الصغيرة التي لا تربطها بها صلة الدم، لكنها بطبيعة الحال عائلتها الوحيدة. ولأن حياة سكر كانت استثنائية بكل المقاييس فقد فرضت عليها لاحقاً نمط حياة استثنائي ومختلف. هي باختصار مزيج من الرقة من الداخل وعكس ذلك من الخارج” توضح سلافة أن سكر تتخذ لاحقاً قراراً يتعلق بالعمل، حيث تعمد إلى توظيف أنوثتها للإنتقال من حياة الشارع إلى عالم  الكباريه بهدف أن تستقل مادياً وتطلق مشروعها الخاص. كل ذلك يمكن اعتباره تعويضاً عن الأصل الذي تفتقده، لكن رحلتها ستكون صعبة وشاقة.”

وحول علاقة سكر بكل من أخوتها ياسين وشاهين ومختار، توضح سلافة: “حياة مختار مختلفة عن حياة الثلاثة الآخرين، فهو الوحيد الذي وُلد في منزلٍ عائلي ولديه كل الامتيازات التي يحلم بها أي شخص، وهذا ما لا يملكه الأشقاء الثلاثة الآخرين. لكن علاقة سكر بأخوتها عاطفية جداً ولا سيما بـ ياسين.”

تلفت سلافة إلى أن العمل يمثل أولى تجاربها مع  نصوص  يامن حجلي وعلي وجيه، وتضيف: أحببت النص كثيراً ولفتني طريقة تقديمهما للشخصيات ومعالجتها، ومدى ملامستهما لواقع الحياة والشارع.” وتختم سلافة: “تربطني بالمخرجة رشا شربتجي علاقة صداقة، ولكن خلال التصوير تولّد بيننا حالة من الثقة المهنية المتبادلة تجاه المشروع.”

سامر اسماعيل

يقدم سامر اسماعيل دور شاهين، الذي يتحدث عنه قائلاً: “شاهين مجهول النسب، نشأ بلا رعاية أبوية، فكان شبه مشرّد ولكنه يعمل في دباغات الجلد. يشعر بالأسى من وصمة نسبه المجهول، وهي وصمة عار تلاحقه ولا ذنب له فيها، فنراه يسعى إلى اكتساب الاحترام والمكانة الإنسانية والمجتمعية. هو شخصية قيادية تربّى مع شقيقه التوأم ياسين في بيئة صعبة وقاسية، ويمكن أن نصفها بـ قاع المجتمع. لذا فإن دخول معترك الحياة حتّم عليه أن يتحلى بالشراسة كي يحصل على بعضٍ من حقوقه”.

وحول علاقة شاهين ببقية الشخصيات في العمل، يقول سامر اسماعيل: “يشّكل شاهين مع ياسين وسكر تحالفاً في مواجهة الصعاب التي فُرضت عليهم، في صراعات محورها المواجهة بين الأبناء غير الشرعيين للأب نفسه وصراعهم من الأخ الشرعي غير الشقيق.” من جانبٍ آخر يصف سامر اسماعيل كاتبَي العمل يامن حجلي وعلي وجيه بأنهما من الكُتّاب القلائل الذين يمتلكون مشروعاً واضحاً ودائم التطور. فيما يشيد بعمله مع المخرجة رشا شربتجي ومهنيتها العالية وأسلوبها الحساس في سرد القصة، ومتابعتها لأدقّ التفاصيل مما ينعكس إيجاباً على أداء الممثلين.

يامن حجلي

يصف يامن حجلي شخصية ياسين التي يجسدها في العمل الذي شارك في كتابته إلى جانب علي وجيه، بـ “الشاب الغرائزي الذي يتبع رغباته ولكنه في الوقت نفسه عاطفي لدرجة قد يبكي فيها لأي موقف”. ويضيف يامن حجلي: “يرتبط ياسين بعلاقة قوية تجمعه بشقيقه التوأم شاهين بالرغم من اختلاف طباعهما، كما تجمعه علاقة خاصة بـ سكّر، فهناك تطابق ذهني بينهما كما أن مشاريعهما منذ الطفولة كانت مشتركة.” ويستطرد يامن حجلي: “يُعتبر شاهين الأكثر اتزاناً بين الأخوة، ولديه مشروعه أو هدفه منذ الصغر، فيما يعيش ياسين اللحظة إن جاز التعبير، وهو محاط بكم كبير من المشاكل ويطالب شقيقه بحلّها”. يكشف يامن حجلي أن “العمل سيشهد في بعض مراحله صداماً بين التوأم، مما يؤدي إلى مستوى عالٍ من الضياع، ثم تعود الظروف وتجمعهما بحدث وحكاية درامية أفضّل أن أتركها مفاجأة للجمهور”. يعتبر يامن حجلي أنه وعلي وجيه يكملان بعضهما البعض ككتّاب، ويختم قائلاً: “أسعى في النصوص التي أقدمها مع علي وجيه إلى كسر نمطية البطل المطلق، لأنه لا يمثل الحياة بشكل واقعي، فكل واحد منا بطل مطلق في قصته الشخصية، وأعتقد أن قصة البطل المطلق تصلح للسيَر الذاتية، لذلك سعينا لأن تكون مشاريعنا قائمة على مجموعة من القصص التي تصب في حكاية واحدة”. ختاما ًيشيد يامن حجلي بالتعاون الأول له مع رشا شربتجي التي يصفها بالمخرجة المثابرة والحريصة على تقديم أعمالها بشكل واعٍ يليق باسمها واسم طاقم العمل.”

يُعرض مسلسل ولاد بديعة على “MBC دراما” ومنصة “شاهد” في رمضان. main 2024-03-11 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: بین الأخوة رشا شربتجی محمود نصر

إقرأ أيضاً:

الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)

يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي”  الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.

حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.

ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.

وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.

وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.

وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.

وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.

متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.

وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.

ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.

وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • أحمد عز: فيلم "ولاد رزق" لم يكن لي.. وهذه الشخصيات التي أتمنى تقديمها
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • بعد مقتل 6 جنود إسرائيليين.. الكشف عن تفاصيل “معركة شرسة” جنوب لبنان
  • مُوظّفو “زين” شاركوا في رحلة العمرة السنوية
  • “نزاهة” تحيل إشرافيين وموظفين في وزارة الصحة على النيابة العامة مشتبه بارتكابهم جرائم اعتداء على المال العام
  • اكتشاف حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” التي غرقت بالحرب العالمية الثانية
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • شاهد | ترحيب كبير في الشارع اليمني بالعملية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن”
  • قصة “سفينة نوح” التي قتلت ياسر عرفات