عين ليبيا:
2025-04-28@22:36:20 GMT

روسيا تكتسح الغرب في معركة إنتاج القذائف

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أن روسيا في طريقها لإنتاج ذخائر مدفعية أكثر بثلاث مرات تقريبا من الولايات المتحدة وأوروبا معا. وتنتج روسيا حوالي 250 ألف قطعة ذخيرة مدفعية شهريا، أي حوالي 3 ملايين سنويا، وفقا لتقديرات استخبارات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول الإنتاج الدفاعي الروسي.

وحدد الجيش الأميركي هدفا لإنتاج 100 ألف طلقة مدفعية شهريا بحلول نهاية عام 2025، أي أقل من نصف الإنتاج الشهري الروسي، وحتى هذا العدد أصبح الآن بعيد المنال مع توقف تمويل 60 مليار دولار لأوكرانيا في الكونغرس.

وفي المقابل، نقلت “سي إن إن” عن مسؤول استخباراتي أوروبي كبير، أن الولايات المتحدة وأوروبا لديهما القدرة على إنتاج حوالي 1.2 مليون قطعة ذخيرة سنويا فقط بغرض إرسالها إلى أوكرانيا.

ويقول مسؤولون إن روسيا تطلق حاليا حوالي 10 آلاف قذيفة يوميا، مقارنة بألفي قذيفة فقط من الجانب الأوكراني، والنسبة أسوأ في بعض الأماكن على طول الجبهة التي تمتد لنحو ألف كيلومتر، وفقا لمسؤول استخباراتي أوروبي.

وربما يأتي هذا العجز في اللحظة الأكثر خطورة بالنسبة للمساعي العسكرية الأوكرانية، منذ زحف روسيا لأول مرة باتجاه كييف في فبراير 2022.

ونفدت الأموال الأميركية المخصصة لتسليح أوكرانيا، وتوقفت المعارضة الجمهورية في الكونغرس فعليا عن تقديم المزيد.

وفي الوقت نفسه، استولت روسيا مؤخرا على مدينة أفدييفكا الأوكرانية، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صاحبة المبادرة في ساحة المعركة، وفي المقابل لا تعاني أوكرانيا من أزمة الذخيرة فحسب، بل أيضا من نقص متزايد في القوى العاملة على الخطوط الأمامية.

ومنحت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا عددا من الأنظمة المتطورة للغاية، بما في ذلك دبابة “إم 1 أبرامز”، وقريبا طائرات مقاتلة من طراز “إف 16″، لكن المحللين العسكريين يقولون إن الفوز بالحرب أو خسارتها على الأرجح يعتمد على من يطلق معظم قذائف المدفعية.

وقال مسؤول حلف شمال الأطلسي: “القضية الأولى التي نراقبها الآن هي الذخائر. إنها قذائف المدفعية، لأن هذا هو المكان الذي تكتسب فيه روسيا بالفعل ميزة إنتاجية كبيرة وتتفوق بميزة كبيرة في ساحة المعركة”.

وقال مسؤول الناتو إن روسيا تدير مصانع المدفعية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، في نوبات مدتها 12 ساعة، ويعمل الآن حوالي 3.5 مليون روسي في قطاع الدفاع، مقارنة بما يتراوح بين 2 و2.5 مليون قبل الحرب.

وتستورد روسيا أيضا الذخيرة، فقد أرسلت إيران ما لا يقل عن 300 ألف قذيفة مدفعية العام الماضي، كما نقلت “سي إن إن” عن المسؤول، بينما قدمت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 6700 حاوية من الذخيرة تحمل ملايين القذائف، وفق الشبكة الإخبارية الأميركية.

ويقول مسؤولون أميركيون وغربيون إن تكثيف روسيا إنتاجها لا يزال غير كاف لتلبية احتياجاتها، ولا يتوقع مسؤولو الاستخبارات الغربية أن تحقق موسكو مكاسب كبيرة في ساحة المعركة على المدى القصير.

ويقول المسؤولون إن هناك أيضا حدا لقدرة الإنتاج الروسية، فمن المرجح أن تصل المصانع الروسية إلى ذروتها في وقت ما من العام المقبل.

لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عما تنتجه الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا، خاصة في غياب التمويل الأميركي الإضافي.

وتحاول الدول الأوروبية تعويض النقص، حيث أعلنت شركة دفاع ألمانية الشهر الماضي أنها تخطط لفتح مصنع للذخيرة في أوكرانيا قالت إنه سينتج مئات الآلاف من الرصاص من عيار 155 ملم كل عام.

ويصر المسؤولون الأميركيون والغربيون أنه رغم تمكن روسيا من إعادة تشغيل خطوط مصانعها، فإن الدول الغربية ستلحق بالركب في النهاية وتنتج معدات أفضل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اوروبا اوكرانيا روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل "مثمر" بشأن أهم جوانب الحوار السياسي بين البلدين، الذي شهد تكثيفًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وأكد البيان أن الوزيرين اتفقا على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة وعلى جميع المستويات الرسمية، مما يعكس رغبة متبادلة في استمرار التنسيق رغم الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن.

وجاء هذا الاتصال في أعقاب اجتماع مهم عقد يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وهو اللقاء الرابع بينهما هذا العام، والذي وصفه مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بأنه كان "بناءً ومفيدًا للغاية".

وتمحورت المناقشات، التي استغرقت نحو ثلاث ساعات، حول الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ شروط أساسية لإطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن سلامًا مستدامًا وطويل الأمد.

روسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانبشاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسيالافروف: روسيا مستعدة لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبةلافروف: روسيا مستعدة لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبةوزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلامترامب يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أوكرانيا

وفي سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" عن مسودة تسوية اقترحتها الولايات المتحدة وقدّمها ويتكوف إلى دول أوروبية وكييف خلال اجتماع عُقد في باريس في 17 أبريل.

وتشمل المسودة عدة نقاط أساسية، منها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي ضمتها مؤخرًا، وقف إطلاق النار، بدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، إضافة إلى تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

تصريحات ترامب تزيد من المشهد
من جانبه، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة خلال مقابلة مع مجلة "التايم"، حيث أكد أن "القرم ستبقى مع روسيا"، محملًا أوكرانيا مسؤولية اندلاع النزاع بسبب إعلانها رغبتها في الانضمام إلى الناتو.

وتأتي هذه التصريحات لتضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد السياسي، إذ يرى مراقبون أن مواقف ترامب قد تؤثر على مسار المفاوضات المستقبلية وعلى شكل التسوية التي يتم التباحث بشأنها بين الأطراف المعنية.

طباعة شارك روسيا لافروف موسكو أمريكا روبيو أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يعلّق على هدنة أعلنتها روسيا في أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تخفض صادرات النفط ومشتقاته
  • روسيا تحدد شرطها "الأساسي" لتسوية ملف "حرب أوكرانيا"
  • بعد تصريحات ترامب.. روسيا تشن هجومًا واسعًا على أوكرانيا
  • للمرة الأولى... كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا لمساندتها في حربها ضد أوكرانيا
  • ركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا
  • الولايات المتحدة: اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا ستتم
  • لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في الحوار بين الولايات المتحدة وإيران
  • إيران: خلافات لا تزال قائمة في المحادثات مع الولايات المتحدة
  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حتى اكتمالها