تابعت بشكل مكثف ما نُشر حول وفاة الموسيقار الكبير حلمى بكر وما تعرض له من مشاكل قبل موته لم تدخل معه القبر، وانما ظهرت على السطح وصعدت بالراحل الكبير إلى تريندات كل مؤشرات البحث.. لم أرغب فى الكتابة فى هذا الموضوع عملاً بالحكمة التى تقول إكرام الميت دفنه، واستوقفنى منذ ساعات ودفعنى إلى الكتابة مايلى:
علق على الشريعى، رئيس لجنة العلاقات الأمنية بنقابة المهن الموسيقية، على قرار تفويضه من جانب النقابة لاتخاذ الإجراءات القانونية لتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فى وفاة الموسيقار حلمى بكر.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «مع خيرى» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء السبت، إن المشاكل الأخيرة التى ظهرت أمام الرأى العام عقب وفاة الموسيقار حلمى بكر موجودة منذ عام 2017، كاشفاً عن وجود محاضر رسمية حررها «بكر» بنفسه فى أقسام الشرطة يتهم فيها أشخاصًا معينين من أسرته بالبلطجة عليه.
وأوضح أن النقابة تهدف من خلال تقديم البلاغ إلى كشف ملابسات وفاة حلمى بكر ومعرفة أسبابها الحقيقية فى ضوء عدد من الأدلة التى تمتلكها النقابة، قائلا إن الفنانة نادية مصطفى -عضو نقابة المهن الموسيقية- تلقت رسائل استغاثة قبل وفاته بـ10 أيام، مفادها «أنا بتعذب وعايز أمشى من هنا بيعاملونى بسوء»، فى إشارة إلى محل إقامته مع أسرته.
وكشف عن أن تقرير الطبيب المعالج للموسيقار الراحل أخبر نجله بوفاة والده بسبب نوع من أنواع التسمم البكتيرى والجفاف الحاد، متسائلاً أيضاً عن السبب خلف تصوير فيديو له فى الدقائق الأخيرة من حياته، بينما كان فى حالة صحية حرجة تتطلب رعاية خاصة، قائلا: «شخص مسن فوق الـ80 عاما لازم يكون فى الرعاية، ده إهمال وممكن يكون إهمال مقصود».
وذكر أيضا أن «بكر» مر بفترة واجه فيها مشاكل مع عائلته موثقة أحداثها فى محاضر الشرطة، قائلاً: «بالنسبة لموضوع إطفاء السجائر، كان فى فترة فيها مشاكل بينه وبين أسرته وكانت فعلاً بتجلب بلطجية وبيعملوا الحاجات دى وبيدخلوا عليه السرير وهو نائم وحاجات من دى، ولدى بها محاضر شرطة بأرقامها» على حد قوله.
استوقفتنى هذا التصريحات بسؤال ملح هو لماذا لم تتحرك نقابة المهن الموسيقية وهى حسب تصريحات «الشريعى» على علم بكل ما حدث للموسيقار الراحل ووصول الأمر إلى تعذيبه من قبل أسرته وإطفاء السجائر فى جسده واستقدام بلطجية لإنزال الرعب فى قلبه المريض.
بل وحسب هذه التصريحات فإن الفنانة نادية مصطفى عضو النقابة تلقت استغاثات قبل وفاته بـ10 أيام ولم تتحرك النقابة.
الأمر يثير الريبة والنقابة لم تنتفض إلا بعد وفاته وظهور خلافات أسرته على السطح.
من الواجب إجراء تحقيق فى حقيقة ما حدث، ولكن الأفضل كان التحقيق قبل الوفاة وانقاذه وهو فى سن الـ80 بدلاً من نبش قبره وإلقاء حياته الخاصة وأسرارها على صفحات الجرائد وفى فضاء السويشال ميديا مهما كان الأمر فإن للميت حرمة وكنت أتمنى أن تجرى النقابة تحقيقاتها فى سرية والتوقف عن التصريحات بالفضائيات.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إكرام الميت وفاة الموسيقار حلمي بكر نقابة المهن الموسيقية حلمى بکر
إقرأ أيضاً:
ولي العهد يؤدي صلاة الميت على الأمير محمد بن فهد
الرياض- واس
أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس، صلاة الميت على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.