مستشار الرئيس للشئون الصحية: لم نرصد أي مرض وبائي في مصر
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن مصر خالية من مرض الملاريا، واصفاً الإعلان رسمياً عن خلوها من هذا المرض بأنه إنجاز جديد يضاف للمنظومة الطبية.
وأوضح «تاج الدين» فى حوار لـ«الوطن»، أن مكافحة الملاريا تمت وفق خطوات ثابتة مبنية على أسس علمية، خاصة أن أفريقيا تستأثر بنسبة 95% من أعداد المرضى على الصعيد العالمى، مشيراً إلى أن معدل عمر الفرد زاد خلال السنوات القليلة الماضية بسبب المنظومة الصحية التى شهدت تطوراً ملحوظاً من خلال الاكتشاف المبكر عن الأمراض الأمر الذى رفع معدلات الشفاء خاصة فى المراحل الأولى، نافياً رصد أى مرض وبائى فى مصر وأن فيروس كورونا أصبح متوطناً ولا يوجد ضرر أو خوف بشأنه.
كيف ترى تقديم مصر ملفاً كاملاً لـ«الصحة العالمية» للإعلان عن خلوها من الملاريا؟
- خطوة عظمية لأن جهود مصر فى مكافحة مرض الملاريا كانت بمثابة معجزة وتمت وفق خطوات ثابتة مبنية على أساس علمى، ومصر تمتلك نظاماً قوياً لترصد الأوبئة ولا توجد إصابات فى مصر بمرض الملاريا منذ فترة كبيرة جداً، وتعمل المنظومة الصحية على الاستمرار فى الحفاظ على خلوها من الملاريا من خلال تطعيم المسافرين للدول التى ينتشر بها المرض، وعند العودة يتم إلزامهم بتناول الدواء الخاص بالملاريا لفترة تصل إلى 4 أشهر، وحتى الآن لا يوجد لقاح لهذا المرض، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت أنها تعمل على إنتاج لقاح للملاريا.
كيف ترى الوضع الوبائى لمرض الملاريا فى أفريقيا؟
- 95% من مرضى الملاريا موجودون فى أفريقيا و96% من الوفيات أيضاً، ومصر نجحت فى القضاء على أمراض متوطنة فى القارة الأفريقية، لأن الأمراض تنتشر بين الدول وبعضها البعض، وأفريقيا تعانى من أمراض يمكن علاجها كالسل وما زال يحصد أرواح 500 ألف إنسان ورغم ذلك يمكن تشخيصه وعلاجه، وكذلك الملاريا يمكن اكتشافها وعلاجها، ومتوسط عمر الأطفال الذين يتوفون فى السنة الأولى حتى 5 سنوات فى أفريقيا أعلى مستوى فى العالم، كما أن نسبة وفيات السيدات فى القارة السمراء بسبب الحمل والولادة سجلت أعلى المستويات عالمياً.
هل هناك أمراض وبائية فى مصر خلال الفترة الحالية؟- لم يتم رصد أى مرض وبائى فى مصر، وفيروس كورونا لم يعد وباءً بعد إلغاء منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الخاصة بالفيروس، لأنه أصبح مرضاً متوطناً بمعنى أنه أصبح كباقى الفيروسات التنفسية الموجودة كالإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد والفيروس الغدى والهربس والفيروس المخلوى التنفسى، كل هذه الفيروسات موجودة ولا تنتهى كذلك فيروس كورونا موجود بيننا، والمتحورات التى تظهر من فترة إلى أخرى أمر طبيعى وسمة من سمات الفيروسات، والتحورات تكون أضعف لأنها تمثل محاولة من الفيروس للبقاء لذلك لا يوجد خوف من فيروس كورونا.
تشير التقارير إلى أن متوسط عمر الفرد زاد فى السنوات الأخيرة.. كيف ترى ذلك؟
- متوسط عمر الفرد زاد إلى 73 عاماً والسيدات أعلى من الرجال، وهناك تحسن فى مؤشرات الحياة وجزء كبير فى ذلك يعود إلى الاهتمام الذى تشهده المنظومة الصحية من خلال المبادرات التى تم إطلاقها منذ عام 2018، واهتمت بصحة الجنين وحديثى الولادة والحوامل والشباب والمراهقين وكبار السن، والأمراض المزمنة، إلى جانب الكشف المبكر عن الأمراض الذى ساعد كثيراً فى رفع معدلات الشفاء خاصة فى المراحل الأولى لأمراض السكر والضغط، كما اهتمت المبادرات بالأطفال من خلال الكشف عن التقزم والسمنة، وانخفض التقزم بنسبة 2% وأكثر، كل هذه الإنجازات التى شهدتها المنظومة الصحية فى مصر رصدتها منظمة الصحة العالمية، وهى منظمة لا تجامل أى دولة وهناك فريق يتابع ويرصد ويدقق لمعرفة الأوضاع الصحية فى كل دولة.
هناك توجيهات بمراجعة صرف المضادات الحيوية داخل المستشفيات، ما صحة ذلك؟
- يجب أن يدرك المواطن خطورة الإسراف فى تناول المضادات الحيوية، فالمضادات الحيوية كارثة يجب التوقف عنها، ولا يجب تناولها إلا بعد الرجوع للطبيب، فالحالات المرضية تختلف من شخص إلى آخر، ويجب العمل على منع الحصول على المضادات الحيوية إلا بروشتة من الطبيب فقط والتصدى لظاهرة الوصفات المتداولة بين المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة اللقاحات الأدوية الأوبئة الأمراض الملاريا المنظومة الصحیة الصحة العالمیة مرض الملاریا من خلال فى مصر
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تطلق حملة عالمية للحد من الملاريا وتحقيق القضاء عليها
في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، أطلقت منظمة الصحة العالمية مع شركائها حملة جديدة تحت شعار "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة".
تهدف هذه الحملة إلى إعادة تنشيط الجهود العالمية على مختلف الأصعدة، من السياسات العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع الوصول إلى الهدف النهائي وهو القضاء على الملاريا.
الصحة العالمية: أكثر من 100 ألف شخص حول العالم قد يلقون حتفهم هذا العام بسبب الملاريا "الصحة العالمية": قصف مستشفيات غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي والكارثة الصحية تتفاقم(فيديو) التحديات المستمرة في مكافحة الملاريا على مستوى العالملا تزال الملاريا تشكل أحد أكبر التحديات الصحية على مستوى العالم. في عام 2023، تم تسجيل 263 مليون حالة إصابة بالملاريا في 83 بلدًا حول العالم، مع زيادة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة.
وقد ساعدت جهود مكافحة الملاريا على منع 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة منذ عام 2000، حيث استطاعت المنظمة تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة في عام 2023 وحده.
رغم ذلك، لا تزال إفريقيا تشهد معظم حالات الإصابة، حيث تمثل 80% من حالات الإصابة و94% من الوفيات بسبب الملاريا.
الوضع في منطقة شرق المتوسطارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، مع زيادة قدرها 137% في حالات الإصابة منذ عام 2015.
ويعزى ذلك إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة في السودان واليمن، ما يعوق جهود مكافحة الملاريا.
في السودان، بلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا في عام 2023 أكثر من 3.4 مليون حالة، مما يجعلها من أعلى المعدلات في الإقليم.
وقد تسببت هذه الزيادة في تقليص فعالية جهود المساعدات الدولية، إذ تعاني المنطقة من تعطّل الإبلاغ بسبب الاضطرابات الأمنية.
مبادرات جديدة للتصدي للملاريا في الإقليمرغم التحديات، أحرزت بعض الدول في الإقليم تقدمًا في مكافحة الملاريا:
مصر أصبحت ثالث دولة في الإقليم تُمنح شهادة خلو من الملاريا في أكتوبر 2024.في السودان، بدأت وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف في توزيع لقاح الملاريا لأول مرة في نوفمبر 2024، مع استهداف 148،000 طفل في البداية.جيبوتي اعتمدت نهجًا مبتكرًا باستخدام بعوض أنوفيلة معدّل وراثيًا لمحاربة الملاريا.الاستراتيجيات المبتكرة لمكافحة الملارياتواجه جهود مكافحة الملاريا تهديدات جديدة، مثل المقاومة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية، فضلًا عن تأثير تغير المناخ على مواطن البعوض وانتقال المرض.
لذلك، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة تضمن تقدمًا سريعًا نحو القضاء على الملاريا.
دعوة لزيادة التمويل لدعم القضاء على الملارياأكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية زيادة التمويل لدعم برامج مكافحة الملاريا، وحثت الدول المانحة والقطاع الخاص على تعزيز الدعم.
كما دعت إلى دعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في التدخلات الفعّالة مثل الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية واللقاحات.
ضرورة العمل الجماعي لمستقبل خالٍ من الملاريا
من جانبها، قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن الملاريا مرضٌ يمكن الوقاية منه وعلاجه، القضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل استثمار في مستقبل أكثر صحةً وأمانًا لجميع الدول".
واختتمت المنظمة بضرورة التنسيق بين الشركاء على جميع المستويات لدعم مبادرة "الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، التي تهدف إلى وضع خطة شاملة لمواصلة التقدم نحو القضاء النهائي على الملاريا.