تعديل مشروع المسئولية الطبية ضرورة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
مهنة الطب من المهن الإنسانية التى يحترمها العالم أجمع، فالطبيب هو الذى يمنع الآلام وينقذ المرضى من الموت ويخفف عنهم.
والعالم أجمع يضع قوانين ولوائح عادلة للمسئولية الطبية وأيضًا العديد من الدول العربية تمنع الحبس والحبس الاحتياطى للطبيب، خاصة عندما تلتصق به التهمة أثناء تأدية عمله، فإذا كان هناك خطأ طبى معين أدى إلى ضرر بالمريض هنا يجب أن تكون الجهة التى تحدد الاتهام ليست جهات التحقيق لأن الخطأ الطبى لا يجرم إلا بلجنة استشارية متخصصة، وليس معنى ذلك أن الطبيب على رأسه ريشه ولكن حبسه يكون فى حالات محددة تحددها أيضًا اللجنة الاستشارية.
أقول ذلك تعقيبًا على مشروع القانون الجديد الخاص بالمسئولية الطبية والذى ناقشته نقابة الأطباء بالإسكندرية برئاسة الدكتور عبدالمنعم فوزى بحضور الدكتور فريد حمدى، الأمين العام لنقابة أطباء مصر، خلال جلسة متزنة وبحضور بعض نواب البرلمان من الأطباء والذين رأوا بالضرورة تغيير بعض البنود الخاصة بالحبس الاحتياطى.
ولا يخفى على أحد أن الأطباء أصبحوا فى كثير من المستشفيات والمراكز ملطشة للبلطجية وأهالى المرضى وإذا دافع الطبيب عن نفسه أصبح متهمًا رغم أن كل شىء بعيادته قد تهشمت، وكل ذلك جعل عدداً كبيراً من الأطباء يهاجرون خارج البلاد بعد تقديم استقالاتهم وهو ما يحدث يوميًا.
والشىء المرعب أن الآلاف من الأطباء الجدد يرفضون التكليف الحكومى لكل هذه الأسباب.
يجب على الدكتور مدبولى، رئيس الوزراء، التدخل السريع لتغيير بعض بنود قانون المسئولية الخاصة بالحبس والحبس الاحتياطى وإعطاء صلاحيات للجنة الاستشارية لتحديد الجرم من عدمه.
حقيقة أتصور أن الحكومة ستراعى هذه الأمور فى القانون الجديد لمصلحة المهنة والمواطن معًا، وفى الوقت نفسه هناك مستشفيات ومراكز طبية تعمل بدون تراخيص من الأطباء وبدون تراخيص من وزارة الصحة بنسبة كبيرة غير متوقعة، وهنا يجب التدخل لإغلاق هذه المستشفيات ومحاكمة أصحاب هذه المراكز أو المستشفيات وأيضًا محاكمة الأطباء الذين يعملون بها.
وهنا يجب الاعتراف بأن المبادرة التى أعلنتها نقابة الأطباء بالإسكندرية أثناء الحلقة النقاشية لمشروع المسئولية الطبية كانت مثمرة وبادرة طيبة لتحسين أوضاع الأطباء على مستوى الجمهورية، مع العلم بأن الدكتور عبدالمنعم فوزى منذ توليه مسئولية النقابة وضع بصماته بسرعة شديدة وقلب الموازين سواء بمبنى النقابة الفرعية أو بالنادى البحرى فضلًا عن إقامة عدة فعاليات مهمة فى فترة قصيرة، فضلًا عن الانسجام بين مجلس الفرعية ومجلس النقابة العامة برئاسة الدكتور أسامة عبدالحى، الذى يسعى جاهدًا هو الآخر لتغيير بعض البنود الخاصة بحبس الطبيب.
كل التوفيق لأطباء مصر.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالإسكندرية اللجنة الاستشارية من الأطباء
إقرأ أيضاً:
مشروع سيل.. تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية
استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الآراضي وفد البعثة الإشرافية للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الايفاد" برئاسة الدكتور محمد عبد القادر المدير القطري لمكتب الإيفاد بالقاهرة، لبحث نتائج البعثة وتقييمها لمشروع الإستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش "سيل".
حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور هاني درويش المدير التنفيذي للمشروع.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، على أهمية الجهود التي يقوم بها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"، للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية، ودعم صغار المزارعين، وتحسين سبل العيش، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة المصرية لدعم المجتمعات الريفية في مصر.
وأشار فاروق إلى أهمية، تكثيف سبل التعاون المشترك، لدعم صغار المزارعين والمنتجين الزراعيين، في القرى المستهدفة في المشروع، فضلا عن تنمية مهارات المرأة الريفية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لتنمية القرية، وتحسين مستوى معيشة أبناءها.
وأكد الوزير على تقديم الدعم اللازم لتسهيل عمل الإيفاد، فضلا عن العمل على تذليل العقبات التى قد تواجه مشروعات الإيفاد في مصر.
من جانبه، استعرض المدير القطري لمكتب الإيفاد بالقاهرة، نتائج زيارة وفد البعثة الإشرافية الأخيرة، ومتابعتها للانشطة التي ينفذها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل العيش "سيل"، في مواقع عمل المشروع، والتي تتمثل في ٣٠ قرية بمحافظات: المنيا، بني سويف، اسوان، وكفر الشيخ، لافتا إلى مدى التقدم والانجاز الذي تحقق من خلال المشروع في هذه القرى.
وأشار إلى أن مشروع "سيل" يعد نموذجا يحتذى للتعاون المشترك من أجل تحقيق التنمية الريفية ودعم صغار المزارعين في مصر، وهو الأمر الذي لمسته البعثة من خلال حجم الأعمال التي تم تنفيذها وجودتها، والعائد منها على أبناء تلك القرى.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على التوسع في تنفيذ المدارس الحقلية بقرى المشروع، وزيادة عدد المستفيدين منها، نظرا لها من أهمية في رفع الوعي وتثقيف وارشاد المزارعين، ذلك فضلا عن دراسة تمويل المزارعين، لتشجيعهم على التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية، نظرا لقيمتها الاقتصادية والتصديرية العالية.
وكلف فاروق إدارة المشروع بالمتابعة المستمرة للجمعيات الزراعية، والتي تم دعمها من خلال المشروع، بالميكنة والآلات الزراعية الحديثة، والتأكيد على عملها في دعم صغار المزارعين، وذلك في سبيل تحقيق الإستدامة، والأهداف الخاصة بالمشروع.