بوابة الوفد:
2025-04-17@11:37:22 GMT

قوماً يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلاً..

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

 

شهر رمضان وواجبنا الشرعى أمام أخوة الإسلام فى غزة 

 

 

«دامت دياركم عامرة بالأفراح»، عبارة رسمت على جدار أبى الهزيمة أمام القصف فى مخيم جباليا بشمال غزة، رصدت عبر بث تليفزيونى لانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، تصدع برغبتهم فى الحياة وتومئ بسخرية القدر بين بغية المواطن الفلسطينى الزهيدة فى الحياة وما أدركه على يد الاحتلال الإسرائيلى من حصار وحرب إبادة جماعية على مدار أكثر من خمسة أشهر متتالية وصولاً لشهر رمضان، حتى تجرأ أحد وزراء اليمين المتطرف فى حكومة المحتل قائلاً «يجب محو رمضان من الوجود وعدم الخوف منه» لقدسيته التى يصعب معها الانخراط فى التوحش والسيطرة على بيت المقدس، ولكن سبق قول الله القهار: «كتب الله لأغلبن أنا ورسلى، إن الله قوى عزيز» وقال عز وجل: «وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها».

 

عجزنا أمام واجبنا الشرعى لإخواننا الفلسطينيين

قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الديار المصرية السابق إن الجهاد فى سبيل الله شعيرة مستمرة إلى يوم القيامة، وحق مكفول من القوانين الأرضية دفعاً وردعاً للمعتدى، وحفاظاً على العرض والنفس والمال، والشرع الشريف لم يجعل الجهاد مقتصر على القتال ولكنه يشمل جهاد الكلمة والمال، لأن الجهاد فى اللغة هو استفراغ ما فى الوسع والطاقة من قول أو فعل.

وتابع جمعة أن كل من يجد نفسه عاجزاً عن دفع المعتدى الصائل على الأرض والعرض من المسلمين، فإنه مطالب شرعاً ببذل ما يستطيع بماله عيناً أو نقداً لصد العدوان وتسلية المعتدى عليهم من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.

 

إخراج زكاة المال لأهل غزة

وشدد جمعة أن أبناء الأرض المحتلة الآن لهم أولوية فى الجملة فى استحقاق أموال الزكاة؛ نظراً لشدة ظروفهم وحاجتهم المتعينة إلى الغوث خاصة فى قطاع غزة.

وذكر فضيلة المفتى السابق أن مصارف زكاة المال ثمانية ذكرها تعالى فى سورة التوبة: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم (60)».

ووفقاً لذلك فإن زكاة المال يشرع دفعها لأبناء الشعب الفلسطينى فى غزة من سهم: «فى سبيل الله»، لأن كل ما يعينهم على البقاء والمقاتلة أمام العدو من ضمن الجهاد، سواء أكان مالاً أم طعاماً أم دواءً، فالجهاد لا ينحصر فى السلاح فقط.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه يشرع دفع الزكاة للمجاهد فى سبيل الله وإن كان غنياً كما قال الفقهاء استناداً لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم- فيما رواه الإمام مالك «لا تحل الصدقة لغنى إلا لخمسة»، وعد منهم: الغازى فى سبيل الله.

وأما فقراؤهم ومساكينهم- وما أكثرهم- فإنهم يأخذون من هذا المصرف ومن مصرف الفقراء والمساكين؛ لأنهم قد جمعوا وصف الفقر والمسكنة مع وصف الجهاد.

 

التضرع فى شهر الإجابة

قال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه مع شهر رمضان الكريم علينا أن نكثف الدعاء والتضرع إلى الله تعالى ليرفع الحرب الغاشمة على قطاع غزة المحتلة وأهلها.

وأضاف وسام أن الصدقة لا تنقص مال العبد ولكنها تفتح باب الرزق، فنعمل بما أمر به رسول الله اتجاه بيت المقدس فى حديث ميمونة بنت سعد والتى قالت «يا رسول الله أفتنا فى بيت المقدس، فقال أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن كل صلاة فيه كألف صلاة قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يصلى فيه؟ قال فمن لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتاً يسرج فى قناديله فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه». 

 

جهاد الكلمة فى سبيل الله 

قال الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن أشرف أبوب الجهاد فى سبيل الله هو جهاد الكلمة، لأنها تجعل الغافل يستيقظ ويدرك الخطر القادم، لذا فالدفاع بالكلمة على ما يحدث فى قطاع غزة يعد من باب الجهاد فى سبيل الله، والحياد أمام وحشية العدو وفى مواطن الحسم من الخيانة التى نهى عنها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأشار إلى أن ما يحدث للشعب الفلسطينى هو ابتلاء واختبار من دأب الله مع الصالحين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «يبتلى المرء على قدر دينه»، وقال تعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»، لذا يجب علينا أن نثق بأنفسنا ونزيد إيماننا بالله ورسوله.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هذا الأمر يجعل دعاءك مستجابا وتفتح له أبواب السماء.. اغتنمه

استجابة الدعاء، الدعاء سلاح المؤمن في جميع أوقاته، وهو أصل العبادة، وأشارت السنة النبوية إلى مكانته وأهميته، وهو عبادة سهلة، وكل إنسان قادر على القيام بها، والتقرّب من خلالها إلى الله عز وجل، وحتى تستجاب دعوة العبد منا، عليه أن يتوسل إلى الله بعمل صالح من الأعمال الصالحة التي عملها بإخلاص وحب لله وبنية صادقة لله فتذهب إلى الله متوسلاً إليه بما فعلت.

ومن أفضل الأعمال التى يتقرب بها العبد لله تعالى هو تفريج كرب الآخرين، فتفريج كربة الغير جزائه كبير عند الله عز وجل ويعطيه الله الجزاء الأوفى فى الدنيا والآخرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه))، فتفريج الكرب أجره كبير وفى مقابلتها ستر العورات، وهذه من صفات المؤمنين.

وعلينا أن نتوسل إلى الله بأعمالنا الصالحة في رمضان وغير رمضان، ونجبر خواطر الناس وان ننفق ونعبد الله ثم توسلوا إليه في دعائنا وأعمالنا الصالحة فهي طريقة رائعة للدخول على الله وإجابة الدعاء.

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا تردهل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروط


قال مجمع البحوث الإسلامية،إن -رسول الله صلى الله عليه وسلم- أوصانا وأرشدنا إلى كل ما فيه الخير والفلاح في الدنيا، وكل ما يبلغنا الجنة في الآخرة.

وأضاف المجمع، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر)).

وقال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب أن يكون المسلم دائمًا فى عبادة لله سبحانه وتعالى لأن أى شئ يتقرب به المسلم للمولى عز وجل قد يكون سببًا فى تفريج كربه.

وأضاف «فخر »، خلال لقائه بفيديو مسجل له، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صعب عليه أمرًا قام الى الصلاة، كذلك قراءة القرآن بها شفاء للصدور، ولكن سورة الإسراء لها ميزة فى هذا الامر لأنها وقعت فى حادثة الإسراء والمعراج وكان بها تفريج لقلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قالت السيدة عائشة -رضى الله تعالى عنها- فى سورة الإسراء (( ما كان رسول الله ينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل "التى هى سورة الإسراء" وسورة الزمر))، فربما تكون سورة الإسراء لها ميزة فى تفريج الكروب وتهدئة القلوب والنفوس وخصوصًا انها نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذه المعجزة الخالدة.

أسرار استجابة الدعاء

قال مجمع البحوث الإسلامية إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.

وأضاف المجمع، فى منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وليسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة والله سبحانه وتعالى أكرم أن يرد ما بينهما.وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء لا يشترط فيهالصلاة على النبي، ولكن ورد أن الصلاة على النبي في أول الدعاء وفي آخره، أرجى لأن يقبل الله ويستجيب لصاحبه.

وقال أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على فيس بوك، إنه من الممكن أن نقول في بداية الدعاء "بسم الله والصلاة والسلام علىرسول الله، اللهم صل على سيدنا محمد ، ويكمل الدعاء" وفي نهاية الدعاء يقول "وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

كيفية استجابة الدعاء

وعد الله - تعالى- عباده بإجابة الدعاء، ولكن هذه الإجابة لها أسباب، وقد تؤخَّر إجابة الدعاء لحكمة بالغة، فإما أن تستجاب الدعوة في الدنيا، أو أن أنها تؤخر إلى الآخرة، أو أن الله يصرف عن العبد فيها شرًا، فالله -حكيم عليم- بما يقدره؛ و لكى يستجاب دعاء الانسان يجب عليه أولًا الأخد بأسباب الإجابة الواردة فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:

- تحرّي الأوقات الشريفة للدعاء؛ كيوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر، وما بين الأذان والإقامة.
- استغلال حالات الضرورة التي يمر بها الإنسان في حياته، فإنه يدعو ربه في هذه الأوقات بتضرع وتذلل واستكانة.
- حضور مجالس الذكر، ففيها الدعاء مستجاب، ومغفور لأهلها ببركة جلوسهم فيها.
- العلم بأن الله يجيب للمضطر والمظلوم إذا دعاه، وكذلك لمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب، وللوالدين، والمسافر، والمريض، والصائم، والإمام العادل.
- الإخلاص لله في الدعاء، وحسن الظن به، فإن الله لا يستجيب لمن دعاه بقلب غافل.
- حضور القلب أثناء الدعاء، والتدبر في معاني ما يقوله الداعي.
- الصبر وعدم تعجل إجابة الدعاء.
- التوبة من كل المعاصي، وإعلان الرجوع إلى الله.

مقالات مشابهة

  • للناخبين.. إشكالية يجب الانتباه إليها
  • هذا الأمر يجعل دعاءك مستجابا وتفتح له أبواب السماء.. اغتنمه
  • هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة.. فرصة عظيمة اغتنمها
  • هل قراءة سورة البقرة والملك في اليوم تكفي؟ .. الإفتاء ترد
  • رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”
  • لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام