تحدث مؤخرًا الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، دوج ماكميلون، عن قدرات البحث التوليدية للذكاء الاصطناعي لشركة البيع بالتجزئة، وهو أمر بحسب الخبراء يعد تهديدًا آخر لهيمنة جوجل على الإنترنت.

بحسب شبكة CNBC الأمريكية فإن شركة ألفابت المالكة لـ جوجل من بين أكبر الخاسرين في مجال التكنولوجيا في سوق الأسهم هذا العام، إلى جانب شركة أبل، وكلاهما يكافحان لإخبار المستثمرين بقصص الذكاء الاصطناعي الرابحة.

 

اعترف مؤسس جوجل، سيرجي برين، مؤخرًا بوجود أخطاء في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه قال إن الشركة ستكتشف نماذج الأعمال الصحيحة؛ يقول المحللون إن تجار التجزئة عبر الإنترنت سيكونون أكثر قدرة على المنافسة في البحث داخل أنظمتهم البيئية. 

قد يتطلب التخطيط لعمليات الشراء لمناسبة خاصة مثل حفلات "سوبر بول" عادةً استشارة أكثر من مصدر عبر الإنترنت أو المصدر الأساسي لـ جوجل - ولكن إذا نجحت وول مارت في تحقيق هدفها، فسوف يتغير ذلك في المستقبل.

تتحدث وول مارت عن قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كمتجر شامل للبحث عندما تحتاج إلى التخطيط لحدث ما، بدلاً من الوجهة عبر الإنترنت للبحث عن عناصر فردية. 

وخلال مكالمة مع المحللين بعد أرباح شهر فبراير، تحدث دوج ماكميلون، الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، عن إمكانات البحث الخاصة بالذكاء الاصطناعي في تطبيقه.

قال ماكميلون "إن الشيء الذي نحن متحمسون له كثيرًا والذي حدث بالفعل هو الطريقة التي تحسن بها البحث، والطريقة التي ساعدنا بها الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحسين تجربة البحث الموجهة نحو الحلول للعملاء والأعضاء". "ولقد حدث ذلك بسرعة كبيرة."

وعندما أطلقت جوجل روبوت الدردشة Gemini  في السوق قبل أن تصبح جاهزة، وفي ظهور علني نادر، قال سيرجي برين، المؤسس المشارك لشركة جوجل، إن الشركة "أفسدت" عملية الإطلاق، لكنه نفى المخاوف بشأن مستقبل الشركة.

وقال برين"أتوقع أن تتطور نماذج الأعمال بمرور الوقت". “وربما سيظل الأمر يتعلق بالإعلان لأن الإعلان يمكن أن يعمل بشكل أفضل، والذكاء الاصطناعي قادر على تصميمه بشكل أفضل. أنا شخصياً أشعر أنه طالما أن هناك قيمة كبيرة يتم توليدها، فسنكتشف نماذج الأعمال".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وول مارت

إقرأ أيضاً:

هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟

أطلق العالم الياباني، هيرواكي كيتانو، في العام 2021، ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، وهو الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050. ما جعل "القلق" يتسلّل إلى عدد متسارع من الفنانين والكتاب وغيرهم ممّن لهم إمكانية الترشّح مستقبلا لجائزة نوبل. 

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة تشالمرز في سويد، روس دي كينغ، أنه "في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الباحثين بلا كلل لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، ثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم".

وقال دي كينغ، الذي نشر خلال عام 2009، مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل، "لقد صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".

وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" أضاف دي كينغ، بأنه "تمّت برمجة الروبوت من أجل وضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج".


إلى ذلك، تم تكليف الروبوت "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق. فيما يؤكد معدّو المقالة أنّ هذه "الاكتشافات متواضعة ولكنها ليست تافهة".

وقال دي كينغ، إنه "كذلك، تم ابتكار روبوت علمي آخر أُطلق عليه اسم "إيف" وهو مختص لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. فيما كلّفت روبوتات مماثلة، الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة في متابعة العمليات".

إثر ذلك، أبرز الباحث بأنّ "الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، حيث يتطلّب ذلك روبوتات تكون أكثر ذكاء، لتكون قادرة على فهم الوضع ككل، من أجل التنافس ونيل جوائز نوبل".

من جهتها، قالت الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إنغا سترومكي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا"، مضيفة "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل".


وأشارت سترومكي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أنّه "من الواضح بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته ديب مايند، التابعة لغوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني".

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الرائدة التي أنجزتها "ألفافولد"، تجعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل. فيما حصل مدير "ديب مايند"، جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.

مقالات مشابهة

  • تطبيق جوجل يطرح مربع الإعدادات السريعة لميزة البحث عن الأغاني على نظام أندرويد
  • غوغل تطرح ميزة البحث عن طريق مقاطع الفيديو
  • جوجل تضيف ميزة "علامات التحقق" فى نتائج البحث على المصادر الموثوقة
  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • جوجل تضيف المزيد من الذكاء الاصطناعي في البحث
  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!