هل يصبح الذكاء الاصطناعي المعيار الأهم في الهواتف؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
طرحت "سامسونغ" هذا العام الجيل الجديد من هواتفها الذكية الرائدة تحت اسم "غالاكسي إس24" (Galaxy S24) وأرفقت بها مجموعة متنوعة من مزايا الذكاء الاصطناعي أملا في تعزيز تفردها عن المنافسين من هواتف "أندرويد" أو "آيفون"، وذلك أسوة بما قامت به "غوغل" في الجيل الأخير من هواتف "بيكسل" الذي يحمل الرقم 8.
بالطبع، وكعادة أي ميزة جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي، أثارت هذه الهواتف ضجة كبيرة حول العالم، وأصبحت تحمل لقب أقوى الهواتف الذكية فقط لأنها كانت قادرة على الدمج بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومزايا الهاتف الرائدة، وهو ما رآه الكثيرون كميزة فارقة تجعل كفة تفضيلهم تميل إلى "غالاكسي إس24 ألترا" (Galaxy S24 Ultra)، ولكن هل يتحول هذا الانبهار الأولي إلى العامل الفارق في اختيار الهواتف المحمولة بدلا من المكونات المادية؟ وهل يغيّر الذكاء الاصطناعي شكل عالم الهواتف المحمولة؟
نجاح أولي مبهرلا يمكن المقارنة بين شعبية هواتف "غوغل" وهواتف "سامسونغ" بمختلف إصداراتها، إذ تمتعت الأخيرة بشعبية جارفة وانتشار كثيف في جميع الأسواق العالمية وفي مقدمتها بالطبع العربية والآسيوية بشكل خاص، لذا، لا يمكن قياس تقبل الجماهير لتقنيات الذكاء الاصطناعي على مدى انتشار ونجاح هواتف" بيكسل 8″، إذ إن هواتف "سامسونغ" تمثل معيارا أكثر دقة للهواتف من غيرها، كما أن "غالاكسي إس 24 ألترا" لم يحصل على الكثير من الترقيات في العتاد، ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي كان الميزة الأهم والأكثر تفردا فيه.
لذا، فإن الإقبال الجماهيري على سلسلة "غالاكسي إس 24" هو المعيار الأبرز في الوقت الحالي عن مدى تقبل الجماهير لهذه الهواتف، وهو يشير بوضوح إلى تعطش جموع مستخدمي الهواتف المحمولة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي رغم محدوديتها.
في الأسابيع الماضية ظهرت تقارير عديدة تشير إلى مبيعات سلسلة الهواتف الجديدة من "سامسونغ"، وتحديدا الطلب المسبق على الهواتف في كوريا والهند، إذ استطاعت سلسلة "غالاكسي إس 24" تحطيم الرقم القياسي الذي حققته سلسلة "غالاكسي نوت" (Galaxy Note) قبل توقفها، وهي من أكثر هواتف "سامسونغ" شعبية في العالم.
واستطاعت سلسلة "غالاكسي إس 24" تسجيل أكثر من 1.21 مليون وحدة في كوريا فقط مع كون 60% من هذه الطلبات موجها لهاتف "غالاكسي إس 24 ألترا"، وذلك في الفترة بين 19 و25 يناير/كانون الثاني فقط وفق تقرير نشره موقع "ميل بزنس نيوز" (Maeil Business News) الكوري.
وبينما يظل هذا الرقم أقل من الطلب المسبق على هواتف "غالاكسي إس 10" (Galaxy S10) الذي حقق 1.38 مليون وحدة، فإن نجاح الأخير كان على فترة زمنية أطول، لذلك من المتوقع أن تتجاوز "غالاكسي إس24" هذا الحاجز بكثير، وعلى صعيد آخر، فإن السلسلة الأحدث من "سامسونغ" استطاعت بيع 173 ألف هاتف يوميا مقابل 125 ألف لسلسلة "غالاكسي نوت"، وهو الرقم القياسي السابق لأكثر الهواتف المباعة في يوم واحد.
%60 من طلبات شراء هواتف سلسلة "غالاكسي إس 24" كانت موجهة لهاتف "غالاكسي إس 24 ألترا" (سامسونغ)في الهند، لم يختلف الأمر كثيرًا، إذ حقق الهاتف رقما قياسيا جديدا للشركة في المبيعات والحجز والمسبق، وذلك مقابل 250 ألف وحدة مباعة في 23 يناير/كانون الثاني بعد إتاحته في 18 يناير/كانون الثاني، ويعني ذلك أن هذه المبيعات تم تحقيقها في خلال 3 أيام فقط.
وأما في أوروبا، فقد اكتفى جيمس كيتو نائب مدير المبيعات في شركة سامسونغ بالتأكيد على نجاح الهاتف وتخطيه لتوقعاتهم، وذلك عبر تخطي إجمالي طلبات الحجز المسبق على هواتف "غالاكسي إس 23" في خلال 7 أيام فقط.
الإقبال الواسع على الهواتف الجديدة من "سامسونغ" دفعها إلى رفع توقعات البيع للربع الأول من عام 2024 ليصل إلى 13 مليون وحدة عالميا، وذلك وفق تصريح من ريفيجنس المحلل المالي عبر حسابه في منصة "X".
مزايا أولية بدائيةالتعطش الجماهيري لمزايا الذكاء الاصطناعي كان السبب الرئيسي في إقبال الملايين على الهواتف الجديدة حول العالم، وذلك رغم كون المزايا المتاحة فيه حتى الآن مزايا بدائية وأولية للغاية، إذ تتوفر هذه المزايا في الكثير من التطبيقات الخارجية، ولكن "سامسونغ" استطاعت دمجها مباشرة في نظام الهاتف ليسهل الوصول إليها.
"سامسونغ" قصرت مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة في هاتف "غالاكسي إس 23" على تحسين جودة الصور والترجمة الفورية في مختلف أشكالها، وهو الأمر الذي قدمته "غوغل" أيضًا في هواتف "بيكسل 8".
وبينما تعد هذه المزايا مهمة وفريدة للكثير من المستخدمين، فإنها لا تشكل إلا قطرة في غيث قدرات الذكاء الاصطناعي التي تبدأ من الترجمة الفورية وتعديل الصور وتصل حتى التحول إلى مساعد شخصي كامل الذكاء ومصور محترف متوفر طوال الوقت في الهاتف.
ومن المتوقع أن يتزايد إقبال المستخدمين على الهواتف التي تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانبها بعد أن تتطور هذه المزايا لتصبح قادرة على الربط بين العديد من الخدمات المختلفة والتحول إلى مساعد شخصي متكامل الأركان، وذلك ما سيحدث عند تطبيقها في "مساعد غوغل الصوتي" أو "سيري" التي كانت غائبة عن ساحة الذكاء الاصطناعي لفترة طويلة.
"آبل" تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي في معركة المستقبل وجذب المستخدمين إليها، لذلك تسعى جاهدة منذ العام الماضي لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي رائد خاص بها، وذلك وفق تقارير عديدة صدرت من "بلومبيرغ" وغيرها من الصحف العالمية.
"سامسونغ" حققت النجاح في قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شرائح "كوالكوم" الرائدة في هذا المجال (رويترز) المكون السري للخلطة"سامسونغ" تتباهى بالنجاح الذي حققته في قطاع الذكاء الاصطناعي كأنه يعود لها بمفردها، ولكن في الحقيقة، فإن هناك شريكا خفيّا في هذا النجاح، إذ عززت شرائح "كوالكوم" الرائدة والمخصصة للذكاء الاصطناعي من قدرات "سامسونغ".
ورغم أن الأخيرة تصنع الشرائح الخاصة بها وتقدم المزايا ذاتها، فإن شرائح "كوالكوم" تعد الرائدة حاليا في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب "آبل" و"غوغل"، وتتجاوز أهميتها هذين المصنعين معا لأن عملاء "كوالكوم" من الشركات المصنعة للهواتف أكبر بكثير من "آبل" و"غوغل" مجتمعتين.
هذه الأهمية ظهرت منذ الإعلان عن الجيل الثالث من شرائح "جين 8" (Gen 8) الخاصة بالشركة، وحتى قبل الكشف عن مزايا الذكاء الاصطناعي في "سامسونغ" روجت الشركة لوجود مزايا ذكاء اصطناعي في شرائحها.
تقديم "كوالكوم" لهذه المزايا يمهد الطريق أمام دخول جميع مصنعي الهواتف في هذا القطاع، إذ إن الشركة لن تحتاج أكثر من الاستحواذ على شرائح "كوالكوم" من أجل استخدامها في الذكاء الاصطناعي وتقديم بعض المزايا البرمجية التي يسهل تطويرها.
في سباق شرائح الذكاء الاصطناعي، لا يمكن القول إن الغلبة لشركة بعينها، إذ إن جميع الشركات تتشارك معًا في دفع هذه العجلة إلى الأمام، وذلك يظهر بوضوح من خلال الزخم التقني الذي يوفره العمالقة الثلاثة في مجال الشرائح "آبل" و"غوغل" و"كوالكوم".
"آبل" ما زالت تتكتم على تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ولكنها تعمل على تطويرها بشكل كبير، وهو الأمر الذي كان واضحا منذ تقديم شرائح للحواسيب تدعم هذه المزايا ومجهزة لها بشكل كبير، ويظل أمامنا الإعلان عن هذه المزايا بعد تطويرها وإتقانها برمجيًّا.
أثر ملموسرغم محدودية مزايا الذكاء الاصطناعي التي توفرت الآن في الهواتف الذكية، فإن أثرها كان ملموسا وواضحا في زيادة مبيعات عدد من الهواتف التي استخدمتها.
ولن يزداد حجم هذه المزايا وتصبح ذات تأثير حقيقي، إلا بعد انتشارها في جميع الهواتف وتوافرها في جميع الهواتف الذكية من جميع المصنعين، وذلك لأنها في تلك اللحظة ستبدأ في التطور لأبعد من مجرد تعديل الصور والترجمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات مزایا الذکاء الاصطناعی غالاکسی إس 24 على الهواتف هذه المزایا
إقرأ أيضاً:
شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة
يشهد العالم اليوم تحولًا جذريًا نحو الاقتصاد القائم على المعرفة (Knowledge-Based Economy) الذي يعتمد على المعرفة والإبداع وتقنية المعلومات كأهم الموارد الاقتصادية. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تحقيق هذا التحول، حيث يُمثل قوة دافعة نحو التقدم التقني وتعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات. ومع ازدياد أهمية البيانات والابتكار في العصر الرقمي، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأساسي لتحقيق النمو المُستدام. فهو يُسهم في تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء عبر أتمتة العمليات وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، مما ينعكس إيجابًا على مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها. نتيجة لذلك، بات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، لتحول المجتمعات إلى أنظمة تعتمد على الابتكار والتقنية. حيث تُعد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي (AI Startups Companies) المحرك الأساسي للتغيير في هذا المجال. هذه الشركات تتميز بمرونتها وقدرتها على الإبداع والابتكار، مما يتيح لها تقديم حلول جديدة للمشاكل القائمة. ووفقًا لتقرير «ستانفورد للذكاء الاصطناعي» لعام 2023م، شهدت الفترة من عام 2013م إلى عام 2022م نموًا كبيرًا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم. وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بعدد بلغ 4643 شركة ناشئة خلال تلك الفترة، فيما بلغت إجمالي الاستثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 249 مليار دولار أمريكي. تلتها الصين التي سجلت 1337 شركة ناشئة باستثمارات بلغت 95 مليار دولار أمريكي، بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بـ 630 شركة ناشئة واستثمارات بقيمة 18 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها. هذه الشركات أسهمت إسهامًا رئيسًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية وتحليل البيانات وغيرها، مما يُعزز تمكين المؤسسات من تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. واستنادًا إلى تقديرات Statista من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 243.70 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مع تحقيق نمو سنوي مركب يبلغ 27.67% خلال الفترة من 2025 إلى 2030. هذا النمو الكبير سيؤدي إلى بلوغ حجم السوق حوالي 826.70 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يُبرز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصاد العالمي. وعند مقارنة الأسواق العالمية، تُظهر البيانات أن السوق الأكبر سيكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ حجم السوق هناك حوالي 66.21 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مما يعكس أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كقطاع رئيس يُدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الناشئة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة. أبرز هذه التحديات تشمل صعوبات التمويل والدعم الحكومي، حيث تحتاج الشركات الناشئة إلى استثمارات ضخمة لتطوير منتجاتها وخدماتها. ومع أن الاستثمارات في هذا المجال تنمو، إلا أنّ تأمين الدعم الكافي خاصة في المراحل المبكرة يُعد تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الشركات من قلة الكفاءات التقنية المتخصصة، مما يجعل من الصعب توظيف المواهب المناسبة. كما أنّ القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غير واضحة أو متأخرة وغير مواكبة للطفرات التقنية المُتسارعة، مما يُعيق الابتكار ويُثقل كاهل الشركات الناشئة. وبالرغم من وجود بعض التحديات، ومع استمرار نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُوجد العديد من الفرص الجديدة لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة. يُمكن لهذه الشركات تطوير تطبيقات جديدة لتحسين العمليات في مجالات مختلفة مثل الطب، حيث يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتطوير علاجات مُبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تُعزز من فرص نجاح هذه الشركات من خلال تطوير بيئة داعمة للابتكار. كما يُمكن لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة أن تُسهم في توطين أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة وحوكمة البيانات لاسيما أمنها. حيث يمكن أن تُعزز هذه الشركات تطوير تقنيات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد التهديدات الأمنية في الوقت المناسب، مما يُساعد المؤسسات على حماية بياناتها وأنظمتها من الهجمات السيبرانية.
من جانب آخر، في الولايات المتحدة الأمريكية، تُدعم الجامعات الشركات الناشئة من خلال حاضنات الأعمال وبرامج الابتكار. على سبيل المثال، تُدير جامعة ستانفورد برنامجًا مُخصصًا لدعم رواد الأعمال الطلاب من خلال توفير الموارد والإرشاد وتوجيههم نحو تأسيس شركات ناشئة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن بين الأمثلة البارزة كذلك، شركة «Nvidia» التي بدأت كتعاون بحثي أكاديمي وأصبحت اليوم من أكبر الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الرسومات وغيرها بقيمة سوقية بلغت 3.579 تريليون دولا أمريكي حتى نهاية 2024م، أما في الصين، فتُركز الجامعات مثل جامعة تسينجهوا على بناء بيئة داعمة للابتكار من خلال شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص. وتُوفر هذه الجامعات موارد بحثية وبرامج تمويل للمشاريع الطلابية، مما يُمكن الطلاب من تطوير نماذج أولية وتحويلها إلى منتجات تجارية. وتُعد شركة «SenseTime» مثالًا حيًا على هذا النهج، حيث بدأت كمشروع بحثي جامعي وأصبحت الآن من أبرز الشركات في مجال الرؤية الحاسوبية، يذكر أنّ القيمة السوقية لشركة «SenseTime» تبلغ نحو6.8 مليار دولار أمريكي.
ولضمان نجاح الشركات الناشئة، يتوجب أن تحظى بدعم متكامل من القطاعين العام والخاص، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال توفير سياسات حكومية داعمة تشمل تقديم التمويل والموارد اللازمة لتطوير هذه الشركات، بالإضافة إلى سن قوانين وتشريعات واضحة تُشجع على الابتكار وتُحفز بيئة ريادة الأعمال. كما يجب على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تعزز برامج التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تطوير البرامج الحالية واستحداث برامج جديدة تواكب الطفرات التقنية المُتسارعة، وتشجع البحث العلمي والتعاون مع الشركات الناشئة. كذلك، يتوجب على الشركات الكبرى دعم الشركات الناشئة من خلال الاستثمار أو إقامة شراكات استراتيجية. وفي ظل التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُشكل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مُمكنًا مهمًا لتحقيق هذا الهدف. من خلال الابتكار والتعاون مع الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، يُمكن لهذه الشركات قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. المستقبل يعتمد على تضافر الجهود المشتركة من جميع القطاعات لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها لتحقيق اقتصاد معرفي مُستدام.