بوابة الوفد:
2025-03-31@23:02:46 GMT

نجوم رمضان فى الزمن الجميل

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

فى مثل هذه الأيام من الشهر المبارك منذ أكثر من ثلاثين أو أربعين عاماً كنا نتابع بشغف ما يقدمه التليفزيون المصرى من أعمال درامية متنوعة ما بين التراجيدى والكوميدى بجانب فوازير رمضان التى كانت قالباً استعراضياً متفرداً.
خريطة التليفزيون لم تكن مزدحمة بالمسلسلات لكنها كانت تحظى بمتابعة الملايين، فمن منا ينسى «ليالى الحلمية» للكاتب المبدع الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، من منا ينسى سليم باشا البدرى والعمدة سليمان غانم وزينهم السماحى، ونازك السلحدار، فقد كنا ننتظر فى كل ليلة معهم مزيداً من الإبداع من خلال فن هادف يرسخ للقيم والمبادئ.


من منا ينسى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» وشخصية جمعة الشوان التى جسدها باقتدار النجم الكبير عادل إمام، شفاه الله وعافاه، من تأليف الراحل صالح مرسى والمخرج يحيى العلمى، والمأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية،
من ينسى إبداعات المخرج الكبير محمد فاضل الذى كان علامة وأيقونة النجاح والإبداع فى رمضان وكون مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ثنائياً ناجحاً فى مسلسلات (أبنائى الأعزاء شكراً) 1979، (وقال البحر) 1982، (أبوالعلا البشري) بجزئيه 1985- 1996، (عصفور النار) 1987، (الراية البيضا) 1988، (أنا وأنت وبابا فى المشمش) 1989، (النوة) 1991.
ولا يمكن أن نتذكر مسلسلات رمضان دون أن نذكر مخرج الروائع يحيى العلمى الذى يكفيه فقط مسلسلا «رأفت الهجان» بأجزائه الثلاثة بطولة النجم الراحل محمود عبدالعزيز، و«هو وهى» لسعاد حسنى وأحمد زكى، ولم تكن السهرة فى رمضان تحلو وتكتمل بدون الفوازير التى بدأها المخرج الراحل محمد سالم وقدمها عدة سنوات فى أواخر الستينات وأوائل السبعينات بطولة ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف احمد وتوقفت بوفاة الضيف أحمد عام 1970.
هذا اللون من الفن تميز به التليفزيون المصرى وكان أحد الأشكال الفنية التى ارتبطت بالشهر الكريم، وحققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور المصرى والعربى، على مدار سنوات طويلة وكانت تجمع بين الفكاهة والمعلومة والأغنية والاستعراض، وتسلمها بعد محمد سالم الراحل فهمى عبدالحميد،وتنقل عبر سنوات ما بين
نيللى أو شيريهان وسمير غانم، كانت لكل منهم بصمة مميزة على يد المخرج المبدع فهمى عبدالحميد.
هؤلاء جميعاً وغيرهم كثير لا يتسع المقال لذكرهم صنعوا تاريخ التليفزيون المصرى الذى كانت له الريادة الإعلامية منذ أن بدأ بث التليفزيونى فى 21 يوليو 1960 والذى نتمنى أن تعود له الريادة مرة أخرى بأعمال راقية بعيداً عن مخاطبة الغرائز والترسيخ للبلطجة والعشوائية.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بعد العيد

سريعًا كعادته مر رمضان وجاء العيد، كل عام وشعب مصر العظيم الطيب بخير، أيامٌ مباركة نستقبل بعدها أحداثًا هامة تتطلب الكثير من التركيز، والاستعداد حتى تدوم أيامنا الطيبة في وطن عريق ينشد الاستقرار، والبناء.

بعد العيد سوف تتواصل فصول الضغط الذى يمارس على مصر من أجل قبول فكرة استقبال بعض سكان قطاع غزة في أراضيها، رسميًا، وشعبيًا نحن نرفض التهجير، ونرى فيه قتلاً متعمدًا لقضية فلسطين أم القضايا عبر تاريخ العرب المعاصر، نقف بمفردنا في مواجهة هذا الصلف، والإصرار على تنفيذ المخطط، ولكننا أقوياء مهما تخيل البعض عكس ذلك، ففي هذا البلد شعب وجيش وقيادة ومؤسسات تعرف جيدًا متي تقول (لا) حين يكون القبول في غير صالح الوطن.

بعد العيد أيضًا سيكون لدينا بداية مبكرة، واستعداد لاستحقاقات نيابية قادمة نرجو أن تضيف لمصر قوة ولشعبها دعمًا، نحتاج إلى مجلس نيابي يلائم تطلعات أهل مصر، مفكرين ونخب وطنية قادرة على تقديم الأفكار والخطط التي تخرج بنا إلى براح التقدم، نريد مجلسًا مختلفًا يلبي احتياجات المرحلة الصعبة التي نعيشها سياسيًا وتشريعيًا، أمامنا الوقت لنحسن وضع المعايير التي تكفل خروج هذا الاستحقاق بشكل قوى يمنح الناس الأمل في مستقبلهم، ويقدم للخارج رسالة مفادها أن مصر لا تنضب أبدأ من الكوادر الوطنية المبدعة.

بعد العيد أيضًا نأمل أن نكون على موعد ننتظره منذ حين، وخطوات حقيقية في ملف بناء الإنسان المصرى، وتطوير محددات الشخصية المصرية من دراما وفن وصحافة وإعلام وممارسة حزبية وخطاب ديني، لا ينقصنا شيء كي نفعلها فنحن أصحاب السبق، والريادة في كل هذه المجالات، لتكن حرب شعواء على الرداءة والعنف وفقدان الهوية وسطوة رأس المال وتشتت البيت المصرى وفجوة الأجيال، لنكتب لهذا الوطن تاريخًا جديدًا يستحقه، ولنمنح شعب مصر الصابر أملاً ونورًا في نهاية النفق.. .كل عام ومصر عظيمة بشعبها ومؤسساتها، وتاريخها الطويل الذى يصنع المستقبل.

مقالات مشابهة

  • ناقد: البطولة النسائية كانت بارزة موسم رمضان من خلال إخواتي وقلبي ومفتاحه
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أبنائي الأعزاء.. شكراً".. دراما إنسانية خلدها الزمن
  • المتحدة: أنهينا سباقا رمضانيا استثنائيا بإنتاج أكثر من 22 عملا دراميا ناجحا
  • نجوم عرب تألقوا في الدراما المصرية في رمضان
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • وعدت يا "عيد"
  • بعد العيد
  • القومى للمرأة يطرح استبيانا حول صورة المرأة فى دراما رمضان 2025
  • 37,860 مفطراً يحيون يوم 29 رمضان في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي
  • قومي المرأة يطرح استبيان حول صورة النساء في دراما وبرامج رمضان