10 أعمال في الليلة الثانية من رمضان .. احذر أن تفوتك
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن 10 أعمال في الليلة الثانية من رمضان، حيث بدأت الليلة الثانية من رمضان مع غروب شمس اليوم الاثنين وتستمر حتى فجر يوم غدٍ الثلاثاء، فما هي الـ 10 أعمال في الليلة الثانية من رمضان؟
10 أعمال في الليلة الثانية من رمضانيقول الدكتور علي جمعة: أظلنا شهر كريم ارتضاه الله - سبحانه وتعالى - أن ينزل فيه كتابه على قلب سيد المرسلين ﷺ ،وأعانه - سبحانه وتعالى – على تلقى كلامه المبين الذي لو نزل على جبل لجعله دكا، أعان الله نبيه الكريم ﷺ ونزل ذلك الكتاب العظيم على قلب سيد المرسلين ﷺ في ذلك الشهر الكريم ، أظلنا شهر هو منحة ربانية ، نفحة صمدانية ، معونة إلهية .
وأضاف: أظلنا شهر ينتهز فيه المؤمن العاقل خصيم نفسه فيُغير حياته ويجدد حياته ويبدأ حياته كما أمر الله - سبحانه وتعالى - ونهى, وكما أرشد رسوله الكريم ﷺ ودل.
وشدد: غير حياتك أيها المؤمن وهذه فرصتك صدقة ربك لك، فالخلق عباد الله ، ونحن فقراء إلى الله - سبحانه وتعالى - نلتمس منه الرزق ونسأله الصحة والعافية ونطلب منه أن يوفقنا للعمل الصالح ، وأن يقبله - سبحانه وتعالى - بعد أن أديناه وأن يخلص نياتنا له، نحن فقراء إلى الله، والله قائم بذاته لا يحتاج إلى أحد منا ونحن في حاجة مستمرة إليه ؛ فإذ به من رحمته يتصدق علينا ويعطينا ومن عطائه هذا الشهر الكريم ، ويهدينا هدية فيها هذا الشهر الأكرم، هدية لو عرفا الناس لقاتلونا عليها وهم يسعون في تحصيل كل لذة وفي دفع كل ألم، لو عرفوها وعرفوا الأنوار التي تتلألأ في قلوب العابدين والذاكرين والصائمين والقائمين لقاتلونا عليها وأرادوا أن يستأثروا بها وأن يأخذوها منا وأن يحرمونا إياها ، نعمة كبرى في أيدينا تستوجب أن نُغَيِّر حياتنا .
وفي جواب: كيف نغير حياتنا؟ بالبعد عن المهلكات، كيف نجدد حياتنا؟ بفعل المنجيات، كيف نبدأ حياتنا؟ بالاستمرار على الخيرات، مشددًا: هكذا رسم لنا رسول الله ﷺ الطريق إلى لله، تخلية القلب من القبيح فتتبعه الجوارح والسلوك، وتحلية القلب بالصحيح فتتبعه الجوارح والسلوك.
وأكد أن شهر فضيل كريم تُسلسل فيه الشياطين؛ فاستعدوا له والتجئوا بقلوبكم لربكم أن يرفع عنا البلاء ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا .
وحول الـ 10 أعمال في الليلة الثانية من رمضان كالتالي:
1- الصيام.
2- القيام.
3 القرآن.
4- الذكر.
5- الدعاء.
6- الصدقة.
7- صلة الرحم.
8- غض البصر.
9- حفظ اللسان.
10- الاعتكاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة اليوم الثاني من رمضان 2 رمضان 2024 سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].
ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]
وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]
وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143]
فكانت استجابة المؤمنين صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.
وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]
وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]
وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛ فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }. [البقرة: 143]
ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]
وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]