ماذا يفعل صيام شهر رمضان بجسمك؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
إنجلترا – أثبتت العديد من الأبحاث العلمية فوائد الصيام المتقطع، مثل صيام شهر رمضان، على الصحة العامة، بما في ذلك دراسة حديثة أشارت إلى ارتباطه بخفض خطر أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.
ومع انطلاق شهر رمضان، كشف عدد من الخبراء عن التأثير الذي يمكن أن يحدثه الصيام على الجسم.
وتقول اختصاصية التغذية جينايد بروديل، مؤسسة شركة Nutriton and Co، لموقع “مترو” البريطاني إن الصيام المتقطع، بالنسبة للشخص المناسب (أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة)، يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، من خلال تنظيم تناول السعرات الحرارية، ويمكن أن يحسن الصحة الأيضية، فضلا عن وجود تأثيرات محتملة على طول العمر والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر.
وعندما يتعلق الأمر بشهر رمضان، توضح أليكس رواني، باحثة الدكتوراه في كلية لندن الجامعية، أنه من خلال القيام بهذا النوع من الصيام بشكل “صحيح”، مثل تناول الطعام الصحي وعدم الإضرار بروتين النوم، يمكن أن يكون هناك عدد لا يحصى من الفوائد.
موضحة: “لقد أظهر صيام رمضان العديد من التأثيرات الإيجابية على استقلاب القلب لدى الأشخاص الأصحاء، بما في ذلك انخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، والدهون الثلاثية، وجلوكوز الدم أثناء الصيام، وعلامات الالتهابات، وعلامات الإجهاد التأكسدي. وتتمثل الفوائد الأخرى في تحسين تكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وتحسين وظائف الكبد وتحسين تعديل الجينات المرتبطة بالدفاع المضاد للأكسدة”.
مضيفة: “مع ذلك، لمجرد أنك صائم لأكثر من 12 ساعة، لا يعني أنك تضمن فقدان الوزن. هناك ما يعرف بمفارقة رمضان، حيث يزداد وزن الناس غالبا على الرغم من الصيام طوال اليوم. اعتمادا على ما تأكله ومقداره ومدة تناولك للطعام طوال الليل، قد يدفعك صيامك إلى تناول وليمة غير صحية تبطل فوائده. ولتجنب ذلك، من المفيد تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبقوليات أثناء توقيت وجباتك، بدلا من تناول الطعام لفترة غير محدودة، ما قد يحرمك أيضا من ساعات من النوم”.
وتابعت: “نعلم أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الغريلين المسبب للجوع، ما يجعلنا أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام ليلا”.
وخلال شهر رمضان، غالبا ما يزيد الأشخاص من كمية السكر التي يتناولونها، ما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، وإذا اقترن ذلك بالإفراط في تناول الطعام أثناء الليل دون توقف، واختيارات غذائية سيئة، وانخفاض المجهود البدني مع استهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية، فلن تشعر بأي فائدة على الإطلاق.
وتؤيد بروديل ذلك، قائلة إن الصيام المتقطع يمكن أن يكون له أيضا بعض السلبيات، ما قد يؤدي إلى نقص محتمل في العناصر الغذائية. مضيفة: “إن فترات تناول الطعام المحدودة قد تجعل من الصعب استهلاك العناصر الغذائية الكافية، خاصة إذا لم يتم التخطيط لها بعناية”.
وقد يتسب ذلك في جعل بعض الأشخاص يعانون من التعب أو التهيج أو انخفاض التركيز أثناء فترات الصيام، ما يؤثر على الأنشطة اليومية.
وتشر رواني إلى أن العامل المساهم الآخر في زيادة الوزن أثناء الصيام يمكن أن يكون بسبب إيقاع اللبتين، وهي دورة الجسم التي تساعد على تنظيم التوازن طويل المدى بين تناول الطعام في الجسم واستخدام الطاقة.
وتشرح: “إن مخالفة إيقاع هرمون اللبتين من خلال تناول معظم السعرات الحرارية خلال ساعات الليل هو أحد هذه الأسباب”. “قد يؤدي ذلك إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي لديك وزيادة الوزن، خاصة في أول أسبوعين. وبعد ذلك، تبدأ إيقاعات اللبتين في التحول وتتكيف مع وقت تناول الطعام اللاحق. ومع ارتفاع مستويات هرمون اللبتين في الصباح بدلا من الليل، قد نشعر بالامتلاء المعزز طوال اليوم ما يساعدنا على الحفاظ على الصيام بشكل أفضل”.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تناول الطعام شهر رمضان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مخاطر السمنة لدى الأطفال.. كثرة الحركة أقصر الطرق للوقاية من السمنة.. 19.7% من النشء مصابين بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان، أكدت على مخاطر السمنة فى مرحلة الطفولة والمراهقة، موضحة أن السمنة هى زيادة الكتلة الدهنية فى الجسم، وفي مرحلة الطفولة والمراهقة تسبب عواقب نفسية واجتماعية سلبية، فتؤثر على الأداء المدرسى والحياة مثل النوم أو الحركة.
وتابعت الوزارة، أن السمنة تؤثر على الصحة النفسية ومضاعفات السمنة تسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم السكر والسرطان والاضطرابات العصبية والأمراض التنفسية المزمنة والاضطرابات الهضمية.
السمنة ومخاطرهاتعد السمنة لدى الأطفال هي أن يكون مؤشر كتلة الجسم عند أو أعلى من النسبة المئوية 95 للعمر والجنس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق، فهي حالة صحية معقدة لها أسباب عديدة وتحدث عندما يتجاوز وزن الطفل وزنه الصحي بالنسبة لعمره وطوله.
تختلف عوامل مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال عن البالغين وبالنسبة للأطفال، يكون مؤشر كتلة الجسم محددًا بالعمر والجنس لأن تركيبات أجسامهم تتغير بشكل طبيعي مع تقدمهم في العمر.
19.7% من الأطفال والمراهقين مصابين بالسمنةتعتبر السمنة هي واحدة من الحالات المزمنة الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ووفقًا للدراسات التي أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أثرت السمنة على حوالي 19.7% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 19 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي 14.7 مليون طفل ومراهق.
يحتاج الأطفال إلى كمية معينة من السعرات الحرارية للنمو والتطور، ولكن عندما يتناولون سعرات حرارية أكثر مما يستخدمون، يقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون في الجسم.
عوامل تزيد من الإصابة بالسمنةيمكن أن تساهم السلوكيات العائلية المشتركة وعوامل البيئة في الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، بما في ذلك: "نوع الطعام الذي يقدمه الآباء- تناول المشروبات المحلاة بالسكر- تناول كميات أكبر من الطعام- زيادة سلوك تناول الوجبات الخفيفة من الأطعمة المصنعة للغاية- تناول الطعام خارج المنزل بدلًا من طهي الوجبات في المنزل- قلة النشاط البدني- قلة النوم الجيد- التعرض للتدخين السلبي".
نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفالوجهت وزارة الصحة نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفال منها: "تغيير السلوك الغذائي للطفل لسلوك غذائي صحي- تقليل تناول الحلوى- تناول وجبات صحية خفيفة مثل الزبادي والفاكهة- تجنب تناول الطعام أمام التليفزيون- تقليل شرب العصائر المعلبة- تقليل تناول المقرمشات- تقليل تناول الأطعمة المعدة بالدهون المهدرجة خارج المنزل- الاهتمام بممارسة الرياضة".
روشتة نصائح للتغذية السليمةالتغذية السليمة ليست مجرد توفير الطعام للأطفال، بل هى اختيار أنواع محددة من الأطعمة التي تلبي احتياجاتهم الغذائية في مراحلهم العمرية المختلفة، لابد من التنوع في تقديم الأطعمة بما يعزز توازن النظام الغذائي، يجب أن يشمل النظام الغذائي اليومي مصادر من الكربوهيدرات الصحية، مثل الشوفان والأرز، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات الطازجة.
كما توصي منظمة الصحة العالمية، بضرورة تجنب إضافة السكر أو الملح إلى طعام الأطفال في سنواتهم الأولى، ويمكن استبدال السكريات بالفواكه الطازجة لإضافة نكهة طبيعية ولذيذة، ولا يجب تجاهل أهمية المياه في النظام الغذائي يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم وضمان صحة الجهاز الهضمي.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٨ سنوات يجلسون أمام الشاشات لساعات طويلة يوميًا سواء كانت شاشات المحمول أو التليفزيون ويصبحون أسرى لتلك الشاشات، مؤكدًا أن عدم انتظام ساعات النوم يؤدى إلى اضطراب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان وتسبب السمنة.
ويتابع "بدران"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الذين يجلسون أكثر من ساعتين في البيت يصابون بمرض يسمى مرض الجلوس، والذى يجعلهم أكثر عرضة للسمنة ومشاكل في العظام والمناعة، موضحًا أن كثرة الحركة من شأنها التقليل من الوزن وعدم الإصابة بالسمنة المفرطة.