جريمة من زمن فات.. 43 طعنة غدر لـشهد وزياد تهز منطقة العمرانية بالجيزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
رائحة الموت تفوح فى المكان، الغل والغدر يزلزل محيط مكان مقتل طفلين فى عمر الزهور بمنطقة العمرانية، قتلت البراءة من أجل انتقام لا محل له من الإعراب، فالقاتل احتسبه الصغار سندا لهم فهو ابن عمتهم ولكن خاب ظنهم فيه، فخطط فى هدوء ودبر لجريمته لينتقم من خاله بسبب خلاف فى العمل.
ونرصد لكم فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات "جريمة من زمن فات"، جريمة قتل الطفلين "زياد"، 11 سنة، وشقيقته شهد، 7 سنوات، على يد ابن عمتهما "عشرى شحاته"، حاصل على بكالوريوس تربية، الذى قرر الانتقام من خاله بسبب خلاف بينهما ليقع الأطفال ضحية لمجرم غاب ضميره وعقله.
نعود بالماضى إلى الوراء للأسبوع الأول من شهر مايو من عام 2009، فى منطقة العمرانية، خرجت "أسماء"، والدة الطفلين والتى تعمل محامية، لعملها وكان الأب فى الخارج، ليرصد المتهم منزل خاله بعد عقده العزم على قتل البراءة، فجاء من مسقط رأسه بمحافظه سوهاج لينتقم من خالة وزوجة خاله فى طفليهما.
طرق "عشري"، باب الشقة ففتح له الطفل "زياد"، الطفل الصغير عاتب ابن خاله بسبب تركه للشغل مع والده، ليقوم المتهم بكل وحشية بالتعدى على الطفل بطعنات القسوة والكراهية لم يتراجع عن جرمته رغم بكاء الصغير، سدد بكل جبن طعنات تلوها طعنات حتى بلغ عددها 28 طعنة، وحال لسان الطفل يقول "ارحم ضعف ابن خالك يا عشري".
اثناء تنفيذ معدوم الضمير لجريمته استيقظت شقيقته "شهد"، صاحبه الـ 7 سنوات، لتصيبها حالة من الخوف الشديد وتكاد قدميها لا تحملاها من هول المشهد تصرخ بصورة هستيرية لعل من ينقذها هى وشقيقها، ليهاجمها المتهم ويضرب رأسها فى الحائط لتسقط مغشية عليها، ليسدد لها المجرم طعنات وراء طعنات بلغ عددها 15 طعنة.
ذهب الطفلين لبارئهما ليشكوا غدر المتهم، فالجريمة تعجز الكلمات عن وصفها من هول بشاعتها، ترك المتهم مكان الجريمة وهرب إلى مسقط رأسه، ليتم القبض عليه ويعترف بجريمته التى حطمت أحلام خاله فى أبنائه، بعد محاكمة المتهم عن بصر وبصيرة قضت محكمة الجنايات بإعدامه لترتاح روح الطفلين ويبقى الجرح والألم مصالح والديهما.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: منطقة العمرانية الجيزة
إقرأ أيضاً:
حكم من أفطر في شبابه أيامًا في رمضان ولا يذكر عددها
رمضان.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على من أفطر أيامًا في شبابه أن يقضي ما أفطره على كلِّ حالٍ، وإذا كان ناسيًا لعدد الأيام التي أفطرها فعليه أن يقضي حتى يحصل عنده اليقين ببراءة ذمته وأنه قد وَفَّى بما عليه من أيام، وإن كان عاجزًا عن الصوم أخرج الفدية.
حكم تعمُّد الفطر في نهار رمضان
وقالت الإفتاء إن المقرر في الشريعة الإسلامية وجوبُ صوم شهر رمضان على كلِّ مسلمٍ مكلَّف؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]؛ قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (1/ 369، ط. دار الكتب المصرية): [هذا إيجابُ حتْم على مَن شهد استهلال الشهر؛ أي: كان مقيمًا في البلد حين دخل شهر رمضان، وهو صحيحٌ في بدنه أن يصوم لا محالة] اهـ.
وأكدت الإفتاء أن تعمُّد الفطر في نهار رمضان كبيرةٌ من كبائر الذنوب؛ لأنَّ في ذلك انتهاكًا لحرمة الشهر، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلاَ مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ».
قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/ 323، ط. دار الفكر): [الكبيرة الأربعون والحادية والأربعون بعد المائة: ترك صوم يوم من أيام رمضان، والإفطار فيه بجماع أو غيره بغير عذر؛ من نحو مرض أو سفر] اهـ.
حكم تخصيص كل يوم من أيام رمضان بدعاء معين
وقالت دار الإفتاء، إن كتابة بعض الناس على مجموعات التواصل الاجتماعي أدعية لشهر رمضان، على هيئة دعاء لكلِّ يوم؛ لتذكير المشاركين بهذه العبادة، أمر جائز شرعًا في كل الأوقات والأحوال.
مشروعية الدعاء وبيان فضله
وأوضحت الإفتاء أن مِن أحب العبادات والطاعات إلى الله تعالى: الدعاء، فقد أمر المولى سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأن يخلصوا له الدعاء، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (7/ 156، ط. دار طيبة): [أي: اعبدوني دون غيري أجبكم وأثبكم وأغفر لكم، فلما عبَّر عن العبادة بالدعاء جعل الإنابة استجابة] اهـ.
رمضان
ولا شك أنَّ الدعاء ذكر لله، والذكر مشروع في كلِّ زمان ومكان، وعلى أيِّ هيئة كانت، وفي كلِّ الأحوال، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].