العلماء الروس يبتكرون طريقة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غاز مفيد
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
روسيا – ابتكر المتخصصون من معهد الكيمياء العضوية وجامعة موسكو الحكومية طريقة جديدة للقضاء على ثاني أكسيد الكربون.
وأفادت الخدمة الصحفية للمعهد بأن المحفزات الجديدة تستخدم معادن الرينيوم والنيكل والزركونيوم، والتي يتم من خلالها تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أول أكسيد الكربون، وهو مادة خام كيميائية مفيدة.
لقد وجد علماء معهد الكيمياء العضوية أن محفز النيكل والرينيوم المعتمد على أكسيد الزركونيوم الكبريتي يُظهر نشاطا عاليا في تحويل ثاني أكسيد الكربون، في حين أن كفاءة تكوين أول أكسيد الكربون تزيد عن 95٪ في مجال واسع من درجات الحرارة.
ويسمى أول أكسيد الكربون أيضا غازا مزعجا، ولكنه ذو قيمة لإنتاج الهيدروكربونات السائلة والمنتجات المحتوية على الأكسجين. وقال ألكسندر كوستوف، أحد كبار الباحثين في مختبر كيمياء النانو والبيئة في معهد الكيمياء العضوية، إن الكيميائيين يحاولون منذ فترة طويلة تقليل مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض من خلال إشراكه في العمليات الكيميائية وإنتاج أول أكسيد الكربون أو الميثان أو الميثانول.
وأوضح العالم أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن المحفزات المعتمدة على المعادن الثمينة المستخدمة لهذه الأغراض باهظة الثمن، كما أن المحفزات التي تستخدم الحديد والنيكل والكوبالت ليست نشطة، بما فيه الكفاية وتنتج غاز الميثان في الغالب، في حين أن الصناعة مهتمة أكثر بأول أكسيد الكربون.
قال كوستوف: “لم يحظ الرينيوم سابقا بالاهتمام المطلوب من قبل الباحثين، على الرغم من النطاق الواسع لحالات الأكسدة والخصائص الكيميائية الفريدة والنشاط العالي المقترن مع التكلفة المنخفضة نسبيا”.
يخطط العلماء للحصول على محفزات جديدة واعدة لتحويل غازات الدفيئة إلى منتجات قيمة تستخدم في الصناعة الكيميائية. وقد أجري البحث في إطار المشروع الاستراتيجي “تقنيات التنمية المستدامة” الذي طرحه معهد الكيمياء العضوية، ضمن برنامج “الأولوية 2030” بدعم من المنح المقدمة من مؤسسة العلوم الروسية ووزارة التعليم والعلوم الروسية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون أول أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
مفاجأة علمية.. الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا يراها البشر
وجد فريق بحثي -بقيادة علماء من جامعة ميشيغان الأميركية- أن الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا نراها للتخفي من الحيوانات المفترسة، مثل الطيور التي عادة ما تهاجمها من الأعلى.
وبداية لا بد من توضيح أن البشر لا يرون كل الألوان، فخلايانا العصبية لا تتمكن إلا من رصد ما يقع في نطاق الضوء المرئي، لكن هناك "ضوءا غير مرئي"، يمكن أن تراه أنواع متعددة من الحيوانات، ومنها الطيور.
وبيّنت الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر كومينيكيشنز، أن الثعابين التي تعيش على الأشجار (وتنشط ليلا) تمتلك أعلى نسبة من هذه الألوان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وهو نطاق من الضوء يمكن للطيور أن تراه.
وفي النهار، عندما تختبئ الثعابين بين الأشجار التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية، تساعد هذه الألوان على إخفاء الثعابين عن الطيور المفترسة.
وللتوصل إلى تلك النتائج، صور الباحثون 110 أنواع من الثعابين من أميركا الشمالية والجنوبية بكاميرات خاصة تُظهر الألوان فوق البنفسجية، وقد وجدوا أن هذه الألوان منتشرة بين الثعابين، لكنها تختلف حتى بين الأنواع القريبة جدا.
وعلى سبيل المثال، ظهر أن ثعبان آكل الحلزون (وهو من فئة غير سامة) كان يعكس كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، بينما ثعبان المرجان السام (ذو الألوان الزاهية الظاهرة للبشر) لم يفعل ذلك.
وقد وجد الباحثون أنه لا فرق بين الذكور والإناث في هذه السمة، ولذلك استنتجوا أنها على عكس عديد من الحيوانات (مثل السحالي)، لا تستخدم الألوان فوق البنفسجية في الثعابين لأغراض جذب الأزواج، بل فقط للبقاء على قيد الحياة.
وقد وجدت الدراسة أن صغار الثعابين لديها ألوان فوق بنفسجية أكثر من البالغين، وقد يكون السبب في ذلك أنها أكثر عرضة للافتراس.
إعلانوفي بعض الحالات، كانت هناك أفاعٍ من النوع نفسه والجنس نفسه والبيئة نفسها، لكن واحدة منها كانت تعكس الأشعة فوق البنفسجية بشكل قوي، والأخرى لا تعكسها أبدا، ويعني ذلك أن هناك أسبابا أخرى، مثل الاختلافات الجينية أو البيئية، التي قد تؤثر على هذه الظاهرة، لم يكتشفها العلماء بعد.
ويأمل الباحثون أن تشجع هذه الدراسة العلماء على دراسة الألوان المخفية في الحيوانات الأخرى، خاصة في الحشرات والزواحف التي قد تستخدم الطريقة نفسها للحماية من المفترسات. وربما في المستقبل، سنكتشف أن عديدا من الحيوانات تستخدم الألوان بطرق لم نكن نتخيلها!