#سواليف

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي إن على المسلمين الوقوف بجانب إخوتهم في قطاع غزة ودعمهم والتبرع لهم، وأفتى الشيخ بأفضلية أن يتبرع المسلم بتكاليف العمرة لغزة، كما دعا الفلسطينيين وكل مسلم يستطيع الوصول للأقصى دون تأشيرة من الاحتلال للاحتشاد في المسجد الأقصى وعمارته لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

وأضاف القره داغي في مقابلة مع وكالة الأناضول أنه “من ناحية المقاومة، بفضل الله إلى الآن لم تُهزم، وإن شاء الله لن تُهزم، والموقف الصهيوني حقيقة الآن في مرحلة الضعف، لا أقول من ناحية القوة العسكرية، ولكن من ناحية القوة المعنوية والجوانب الأخلاقية”.

واستطرد “تقييمنا للوضع الإنساني مؤلم جدا جدا، لم يشهد التاريخ لا أيام المغول ولا التتار مثل هذه المأساة التي نشاهدها في غزة”.

مقالات ذات صلة جنرال إسرائيلي: حماس تخوض الحرب بتصور إستراتيجي 2024/03/11

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات الفلسطينيون بقطاع غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال بين براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

غزة ورمضان
وبخصوص واجبات المسلمين في شهر رمضان المبارك، أفتى القره داغي قائلا ” إنني أفتي بأنه ينبغي للشخص الذي يريد أن يعمل عمرة مستحبة في رمضان، أن يعطي قيمة العمرة المستحبة لإخواننا في غزة، فيكون أجره عند الله سبحانه وتعالى أكثر من ذلك”.

وقال رئيس هيئة علماء المسلمين “أطالب أمتي أن يسارعوا إلى الخيرات، وأن يجودوا بكل ما يمكن أن يجودوا به، وأن يحسوا بما عليه إخواننا في غزة من جوع وعطش ومرض”.

مخاطر على الأقصى
وحول ما يتعرض له الحرم القدسي قال القره داغي “ما طوفان الأقصى إلا حماية للأقصى، هم أتوا بـ5 بقرات حمراء لذبحها على أساس يُهدم المسجد الأقصى بأي وسيلة، ثم حسب ترانيمهم وطقوسهم تُذبح هذه البقرات، فلذلك كل شيء ممكن”.

ودعا الفلسطينيين في الضفة وفي أراضي 48 بالذهاب للقدس والصلاة في الأقصى، كما قال “حتى الذي يستطيع أن يذهب (من خارج فلسطين) دون تأشيرة من دولة الاحتلال فليذهب، ويعمرون المسجد الأقصى ليلا ونهارا، يحمون ويقومون بواجبهم”.

دعم جنوب أفريقيا
وبخصوص قيام جنوب أفريقيا بمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية دعا الشيخ القره داغي الحكومات الإسلامية إلى دعم موقف جنوب أفريقيا حتى لا تقف وحيدة.

كما ذكر القره داغي أن الاتحاد التقى سفير جنوب أفريقيا في قطر واطلع منه على أن بلاده تعرضت للضرر بسبب ملاحقتها لإسرائيل ولكنه أكد أن بريتوريا مستعدة للاستمرار في سبيل مبادئها.

وطالب القره داغي الدول الإسلامية أن “تعوض هذا الضرر بالتأييد والدعم والاستثمارات؛ لأنه مع الأسف الشديد الاستثمارات العالمية معظمها بأيدي اليهود والأميركان والدول الغربية”.

موقف الغرب
وبالنسبة لموقف الدول الغربية مما تتعرض له غزة، قال: “في الغرب كل شيء لم يعد له قيمة، أصبحت المبادئ بلا قيمة، لا مبادئ قانونية وإنسانية كما نشاهد في غزة. لا قانون دولي ولا قانون إنساني ولا رحمة إنسانية. المبادئ الإنسانية والقوانين الإنسانية وضعت تحت أرجل الصهاينة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القره داغی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين

عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: " الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن من يستقرئ آيات القرآن الكريم ويُيمم وجهته شطر سنة النبي ﷺ، سيجد الكثير من التحذيرات الشديدة والوعيد لمن تسول له نفسه أو يزين له الشيطان سوء عمله، ويقدم على مجرد التفكير في قتل النفس المعصومة.

وتابع الدكتور العواري: فحينما نبحث في أصول الإسلام والشريعة الغراء، لا يمكن أن نجد قاعدة واحدة أو حديثًا واحدًا يأمر بالقتل أو القتال، وينتهك عصمة الدماء، بغض النظر عن معتقد الإنسان أو ملته أو دينه أو عرقه، لأن النفس كرمها الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.

واسترسل: هذا يدل دلالة صريحة على أن القاعدة الكلية في شريعتنا هي السلام، والسلام يعني الأمان الذي يُمنح للنفوس لتتحقق لها الحياة الآمنة دون ترويع، فقد نهى الإسلام عن الترويع وتهديد الآمنين، مما يؤكد على أهمية قيمة النفس البشرية، وقد وضع النبي ﷺ الميثاق الأول لحقوق الإسلام قبل مجيء المواثيق الأخرى ودعا إلى عصمة النفس وعصمة الدماء، فقال ﷺ "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا"، وقوله ﷺ: "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".

واسترسل العميد الأسبق لكلية أصول الدين قائلًا: إن الإسلام دين الأمن والسلام، الذي يفرق بين الحق والباطل، ويحترم العهود والمواثيق، ويُعلي من قيمة عصمة الدماء، والسلام هو القاعدة الأساسية لدى الإسلام والمسلمين، والحرب استثناء، ولكنها موجهة لمن اعتدى على المسلمين أو أراد إخراجهم من ديارهم، قال تعالى{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وفي آية أخرى قال تعالى{فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} فالإسلام يحرم الاعتداء على النفس، ويدعو إلى عصمة الدماء، ولم يقف عند المسلمين فقط، بل حرم دم كل إنسان، لأن المولى عز وجل كرم النفس البشرية.

مقالات مشابهة

  • المستشار “صالح” يدعو أعضاء مجلس النواب لحضور جلسة رسمية يوم الأثنين القادم
  • اختتام دورات “طوفان الأقصى” للكادر التربوي النسائي في مديريات طوق صنعاء
  • مقتل جندي صهيوني من لواء “غولاني” في جنوب لبنان
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة
  • "الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
  • تكريم خريجي دورات “طوفان الأقصى” من موظفي شركة النفط بالحديدة 
  • اعلام العدو: 30قتيلًا في صفوف “الجيش” والمستوطنين منذ بداية نوفمبر 2024
  • استهداف قاعدتين أمريكيتين في الشدادي وحقل “العمر” النفطي في سوريا
  • “ياسر أبو شباب ينجو وشقيقه يُقتل”.. تفاصيل جديدة من عملية سهم جنوب قطاع غزة