مسقط- الرؤية

أعلنت دار الأوبرا السلطانية مسقط، عن البرامج التي أعدّتها لهذا العام ضمن موسمها (2023-2024)، بمناسبة شهر رمضان، والتي تتضمن تنظيم 3 أمسيات خاصّة بفن الإنشاد الديني، وهو نوع من الغناء الابتهالي الذي يتضمن محبة الذات الإلهية وتبجيلها، والدعوة إلى عبادة الله، والتمسك بالقيم الإسلامية، وذلك عبر تجلّيات روحيّة تسمو بالنفس، وترتقي بالذائقة.

واعتادت دار الأوبرا السلطانيّة مسقط إقامة سلسلة من الأمسيات الرمضانية المميّزة التي تستضيف، من خلالها، مجموعة متنوعة من الفرق المحلية، والإقليمية والعالمية المعروفة في مجال الإنشاد الديني والمدائح الصوفية الذي يحتلُّ مكانة خاصّة في جميع أنحاء العالم العربي، ويجمع البرنامج فرقا عربية بأخرى محلّيّة تقدّمها فرق إنشاد من مختلف أرجاء عُمان تبرز الثراء الفني في السلطنة، وتضمّ مجموعة من الشباب العماني المتخصص في الإنشاد، لإمتاع الجمهور بإنشاده ومديحه المميزين.


 

ويبدأ البرنامج يوم الإثنين الموافق 18 مارس مع فرقة ابن عربي من المغرب بمشاركة فرقة الزاوية من عمان. وتتخصص فرقة ابن عربي في الآلات الصوفية والإنشاد، مع التركيز على إحياء الألحان الشعبية المعروفة، من خلال أغانٍ مأخوذة عن قصائد شهيرة لشخصيات صوفيّة معروفة مثل: ابن عربي، وابن الفارض، ورابعة العدوية، والسهروردي، وغيرهم.


 

وستقام الأمسية الثانية يوم الإثنين 25 مارس؛ حيث سيلتقي الجمهور مع فرقة الأناشيد الدينية للمولويين والمشرقيين في سوريا، وهي مجموعة رباعية من المنشدين تضمُّ عازفين وجوقة، وسينضمّ إلى المجموعة على المسرح خالد العريمي، المنشد الأكثر إلهامًا في سلطنة عمان، لخلق لحظة جميلة من الانسجام الثقافي.


 

وفي الأمسية الأخيرة يوم الإثنين الموافق 1 أبريل، تستقبل دار الأوبرا المنشد المصري علي الهلباوي، وهو مطرب معروف بإنشاده الديني، الذي سار على خطى والده المنشد الديني المعروف محمد الهلباوي، وله مشاركات في العديد من الحفلات الموسيقية كما قام بالغناء في دار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية بمصر وسيقوم، برفقة فرقته والكورال، بأداء الأناشيد الصوفية والدينية.

ومن خلال الجمع بين الفرق العالمية الشهيرة والمشاركين العمانيين، تستمر الحفلات في إقامة شراكات دولية أصيلة من خلال الثقافة، والفنون..

وتقام الأمسيات الثلاث على مسرح الأوبرا السلطانية، دار الفنون الموسيقية في تمام الساعة 9.30 مساءً.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم تحت عنوان "الخطاب الديني وتعزيز الأمن الفكري" وذلك ضمن  حملة "اتحقق قبل ما تصدق" والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، وذلك للتصدي للشائعات والحملات التي تستهدف زعزعة الأمن القومي وزعزعة الثقة في المؤسسات الوطنية والتشكيك في الإنجازات القومية والتي يتم  تنفيذها من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية. 

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل مساعد مدير أمن الفيوم  السابق، محمد هاشم مدير مركز النيل، حنان حمدي مدير البرامج بالمركز، الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بأوقاف الفيوم، الشيخ محمد خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز الفيوم وبمشاركة عدد كبير من الأئمة والعاملين بأوقاف الفيوم.

بدأت الندوة بالتقديم لموضوع اللقاء بكلمة حنان حمدي والتي أكدت خلاها على أهمية الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي والتي تستهدف التصدي للشائعات والحملات تستهدف زعزعة  الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التي تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعي لمواجهة تلك التحديات والتأكيد على ضرورة التحري وعدم تصديق كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة، مؤكدة على دور رجال الدين في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الأمن الفكري.

فيما أشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات في رفع الوعى والتثقيف لكافة شرائح المجتمع من خلال اللقاءات والندوات والحلقات النقاشية كأحد أهم الوسائل الاتصالية التي تقوم بها مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية مؤكدا على أهمية المرحلة الراهنة التي تستوجب من الجميع التصدي لحروب الشائعات التي تنال من وحدة وتماسك المجتمع وأثنى على على التعاون الفاعل بين مديرية أوقاف الفيوم ومركز النيل للإعلام في بناء الوعي لدى كافة شرائح المجتمع مؤكدا على الدور المؤثر لأئمة وخطباء المساجد. 

ومن جانبه أكد الدكتور محمود الشيمي على الدور الفاعل للأئمة والخطباء في المساجد في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناهضة كافة أشكال التطرف في الفكر والتأكيد على وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن قضية الشائعات حاربها الإسلام وحذر منها كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"، وذلك لما للشائعات من اثار في أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحري وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التي تستهدف وحدة الصف. 

وأشار إلى أن الخطاب الديني من أهم القضايا في حياة المسلمين اليوم خاصة فى ظل الغزو الثقافي، ومظاهر الاختراق وبث الأفكار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام خاصة مع وجود ما يسمى بعصر السموات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الإنترنت والذى أفرز المثير من الحملات المعادية التي تستهدف وحدة وتماسك الوطن وبث الكثير من الشائعات لخدمة هذا الغرض، لافتا إلى أن الخطاب الديني المعاصر يساهم في بناء الفكر والوعي ويسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناقشة القضايا الحياتية من منظور ديني وسطى، مؤكدًا على أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تهتم  بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة تجنبا للانحراف والغلو والتشدد قائلًا: إن الأمن الفكري يعد منهجًا قويمًا يساعد الفرد على أن يصل لمرحلة الاعتدال في تناوله للقضايا التي يتعرض لها بشكلٍ فرديٍ أو جماعيٍ؛ لتصبح سلوكياته في مسارها الصحيح الذي يتسق مع نبل القيم المجتمعية.

وفي كلمته أكد اللواء أسامة أبو الليل أن مصر تواجه في المرحلة الراهنة الكثير من التحديات خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المليئة بالصراعات والحروب، لافتًا أن الدولة المصرية و بفضل قيادتها الرشيدة هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي مازالت متماسكة بقوة شعبها ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة المدنية، لافتا إلى أن هذه المكانة وهذا الوضع يقلق الكثير من الأعداء والمتربصين لهذا الوطن.

وأكد أن الشائعات تعد أحد أهم الوسائل التى تستخدمها القوى المعادية لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن داخل المجتمع والتحريض على مؤسسات الدولة مشددا على ضرورة التماسك المجتمعي وعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة، مؤكدا أن شوائب الفكر تؤدي بالضرورة إلى تهديد الأمن القومي والوطني للبلاد، وأشار إلى أن الدولة تعمل جاهدة لمحاربة والتصدي للشائعات من خلال توفير المعلومات والحقائق عبر المؤسسات الرسمية والموثوقة، لافتا إلى أن هناك معلومات أمنية وحساسة لا يمكن الإفصاح عنها وهذا لا يقلل من شأن فكرة الشفافية  وحرية تداول المعلومات وأكد على دور خطباء المساجد في تنمية الوعى والفكر.

وفى ختام اللقاء أوصى الحضور بضرورة تكثيف برامج التوعية وتضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لمحاربة الشائعات والحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب. 

مقالات مشابهة

  • بالصور.. "الأوبرا السُّلطانية" تزيح الستار عن معرض "موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب
  • جانب من سير عمل لجان التصحيح في الكنترول الأدبي والتعليم الديني
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • ملك البحرين: دار الأوبرا السُّلطانية تجسيد للفن والثقافة والهوية العُمانية
  • ملك البحرين يزور دار الأوبرا السلطانية
  • فرقة الأقصر للفنون الشعبية| 16 عامًا من الإبداع والتميز.. صور
  • أمسيات فنية وشعرية بالملتقي الثقافي للشباب بشمال سيناء (صور)
  • البحرية السلطانية العُمانية تستشرف أولويات البحث العلمي والابتكار
  • الثقافة تقيم احتفالية كبرى خلال ذكرى رحيل أم كلثوم في باريس
  • محمد أبو بكر يشكر وزير الأوقاف ورئيس القطاع الديني لعودته للعمل بالوزارة