ممثلو الإدارات المتنافسة في ليبيا يتعهدون بتشكيل حكومة موحدة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اجتمع رئيس المجلس الرئاسي للبلاد ورئيس مجلس النواب في الشرق ورئيس المجلس الأعلى للدولة في الغرب واتفق علي تعهد ممثلو الإدارات المتنافسة في ليبيا بتشكيل حكومة موحدة..
وعقد الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال أحمد أبو الغيط "اتفق الحضور على ما يلي: أولا، التأكيد على سيادة واستقلال ووحدة التراب الليبي ورفض أي تدخل أجنبي يؤثر سلبا على العملية السياسية الليبية".
ثانيا، بالنظر إلى الاتفاق السياسي وما يتبعه، سيتم تشكيل لجنة فنية في إطار زمني محدد للنظر في التعديلات المناسبة التي توسع قاعدة التوافق في العمل الذي نفذته لجنة 6+6، وإنهاء الأمور العالقة فيما يتعلق بنقاط الخلاف وفقا للتشريعات النافذة".
لجنة 6+6 هي اللجنة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لإعداد القوانين الانتخابية.
وشدد الفاعلون الليبيون الحاضرون على ضرورة تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتوفير الخدمات الضرورية لليبيين.
تفاقمت الأزمة السياسية الحالية في البلاد بسبب الفشل في إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021 ، ورفض رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة - الذي قاد حكومة انتقالية في العاصمة طرابلس - التنحي.
وردا على ذلك، عين البرلمان المتمركز في شرق البلاد رئيس وزراء منافسا يحكم النصف الشرقي من البلاد.
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها بنتائج الاجتماع الذى استضافته جامعة الدول العربية وضم رئيس المجلس الرئاسى الليبى، ورئيس مجلس النواب الليبى، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، لدعم التسوية السياسية الرامية إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ليبيا.
وجددت الوزارة وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الاثنين، التأكيد على موقف المملكة الداعم لكافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لليبيا وشعبها، معبرةً عن وقوف وتضامن السعودية مع كل ما يضمن التقدم والازدهار لليبيا وشعبها، ويحقق مصالحه الوطنية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أنه تحت مظلة الجامعة العربية وتلبية لدعوة الأمين العام لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة تم استضافة جلسة حوارية بين الأطراف الليبية بهدف تيسير الحوار الليبي - الليبي.
وأكد ابو الغيط خلال مؤتمر صحفي بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه تم التأكيد خلال المحادثات علي سيادة ليبيا و وحدة أراضيها ورفض أي تدخلات في العملية السياسية الليبية، وسيتم تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة لحسم الأمور العالقة حسب التشريعات النافذة وتشكيل حكومة موحدة هدفها الإشراف على العملية الانتخابية،وكذلك توحيد المناصب السيادية لتقديم دورها المنوط بها والإتفاق علي عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ .
وأضاف أبو الغيط أن الحاضرون ثمنوا دور الجامعة العربية الذي يستهدف إلي الوصول لحلول للأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس النواب في الشرق الاجتماع الأمين العام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الاتفاق السياسي المجلس الأعلى للدولة الدول العربیة حکومة موحدة مجلس النواب رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بالدولة الفلسطينية في صميم محادثات أبو الغيط مع الشيوخ الفرنسي
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تبرز أهمية العلاقات الدولية كوسيلة لتعزيز الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتطلب الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية فعالة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان.
استقبل أبو الغيط، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فرنسوا بانو، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للقاهرة.
وأكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط رحب بزيارة الوفد الفرنسي لمقر الجامعة، مشيرًا إلى العلاقة السياسية والاقتصادية والشعبية العميقة التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا. وأوضح أن هذه الروابط التاريخية تشمل العديد من المجالات، مما يعزز آليات التعاون والتنسيق بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، شدد أبو الغيط على الأهمية الكبيرة للاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، معتبرًا أن هذه الخطوة تتماشى مع الدور القيادي لفرنسا في أوروبا، وتمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حل الدولتين وتنفيذه على الأرض.
كما أشار رشدي إلى أن الوفد الفرنسي أبدى اهتمامًا بالتعرف على رؤى الأمين العام حول التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، خاصة الحرب على قطاع غزة. من جانبه، استعرض الوفد مواقف فرنسا تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الوفد الفرنسي حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في المنطقة، والسعي نحو توسيع رقعة التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول العربية، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي سياق أخر أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتنسيق الأنشطة المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مشددًا على السعي المستمر لتعزيز التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يُعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر. يُنظم المؤتمر من قبل الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وعلى الجانب الآخر، أدان محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي توسع كيان الاحتلال في الاستيطان بالجولان المحتلة، مشددًا على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد صارخ على السيادة السورية وتهديدًا مباشرًا لوحدة وسلامة أراضيها.
وأكد "اليماحي" أن كيان الاحتلال يعمل على استغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، ويتعمد تخريب فرص استعادة أمنها واستقرارها باحتلال المزيد من أراضيها، مطالبًا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الكيان المحتل عن هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري، ومجددًا مطالبته للمجتمع الدولي بالوقوف مع الأشقاء في سوريا لتنفيذ خياراتهم الوطنية بعيدًا عن أية تدخلات خارجية.