كيف يسهم رمضان في تعزيز السلوكيات الإيجابية؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
إعداد- عهود النقبي:
يطل شهر رمضان المبارك غداً أو بعد غد، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يديم نعمه وخيراته علينا، وإلى جانب الصوم البدني هناك صحة نفسية يجنيها الصائم، وتتمثل فوائد الصيام النفسية في تحقيق الاسترخاء، والهروب من الضغوط، وتحسين حالة الصائم المزاجية، لأن انخفاض نسبة الغلوكوز الذي يصل إلى المخ خلال فترات الصيام يرتبط بآليات عصبية لتعويض هذا الانخفاض، فيبدأ الجهاز العصبي بزيادة فاعليته الوظيفية ويتحسن المزاج، كما يعزز الصيام الصحة النفسية وصفاء الذهن بروحانياته وتأثيراته الإيجابية في النفس، إضافة إلى إنماء شخصية الإنسان وتعزيز ثقته بنفسه من خلال تعزيز قدرته على تحمل المسؤولية.
كما ينمي الصوم قدرة الإنسان على التحكم في الذات، والسيطرة على الغرائز، الأمر الذي يحقق طمأنينة الصائم في شهر رمضان، والصيام يحقق صفاء القلوب والعقول من خلال خلو النفس البشرية من المشاعر السلبية التي تغزو النفس وتسيطر عليها مسببة لها الإصابة بالأمراض النفسية، والعديد من التوترات الأخرى.
ويلعب الصيام دوراً مهماً في تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال التخلي عن كل السلوكيات السلبية، ويجعل المرء يتحلى بالأخلاق الحميدة، ويهذب نفسه ليتحقق رضاها، ويحقق خضوع الجسد لإرادة الإنسان وتقوية الجانب الروحي الشعور بالطمأنينة والأمان، بخلاف ما يتردد من أن الصيام يزيد من العصبية، فهو يعمل على تقليلها، والحد منها.
أما العصبية والانفعالات أثناء الصيام عند المدخنين، فإن أسبابها لا تعود إلى تأثير الصيام في حد ذاته، إنما بسبب ظهور أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم عليهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أنت مين؟.. أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
تحدث الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، عن أحد أهم الأسئلة التي يجب أن يطرحها الإنسان على نفسه في رحلة اكتشاف الذات، وهو: أنت مين؟، موضحا أن الإجابة عن هذا السؤال لا تقتصر على الاسم أو المسمى الاجتماعي، بل تتعدى ذلك إلى فهم مكونات النفس.
وأكد أن الكثير من الناس قضوا سنوات في محاولة العثور على إجابة واضحة لهذا السؤال، فمنهم من نجح، ومنهم من لم يتمكن من الوصول إلى حقيقة ذاته.
وتابع خلال تقديم برنامج علمتني النفوس، على قناة صدى البلد: الإنسان يتكون من 3 مكونات رئيسية، وهي: الجسم، النفس، والروح، حيث إن التغيير الحقيقي يبدأ بفهم هذه العناصر الثلاثة وهي: الجسم، المكون المادي للإنسان، الذي خلقه الله من طين، كما ورد في قوله تعالى: إني خالق بشرًا من طين.
واستكمل أحمد هارون: النفس، وهي العنصر الأعمق في الإنسان، والمقصود بها في قوله تعالى: ونفس وما سواها. وهي العامل الأساسي الذي يتحكم في الشخصية والقرارات، والروح، وهي نفحة من روح الله، كما جاء في قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي. وهذا هو سر التكريم الإلهي الذي جعل الإنسان مفضلًا حتى على الملائكة، كما قال الله: ولقد كرمنا بني آدم.
واختتم أحمد هارون قائلا: إدراك هذه المكونات الثلاثة هو الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي والتطوير الذاتي، لأن فهم النفس والجسد والروح هو ما يساعد الإنسان على التحكم في تصرفاته واتخاذ قراراته بطريقة صحيحة.