◄ استعراض خيار العلاج البيولوجي الجديد.. وخبراء إقليميون يؤكدون أهمية الكشف المبكر لعلاج هذا المرض المزمن

◄ العلاج الجديد يمنح متسعًا من الأمل للمرضى في عيش حياة طبيعية

◄ 10 ملايين شخص حول العالم يُعانون من التهاب القولون التقرُّحي ومرض "كرون"

◄ تقديرات بتزايد أعداد المرضى بنحو 2.3 ضعف بحلول 2035

داء الأمعاء الالتهابي مرضٌ مزمنٌ يُنهك المريض جسديًا وعاطفيًا

◄ العلاج الجديد يُقدِّم نهجًا فريدًا لمعالجة داء الأمعاء الالتهابي عبر استهداف التهاب القناة الهضمية

◄ العلاج البيولوجي الانتقائي الوحيد للأمعاء الذي يحظى بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية

 

مسقط- الرؤية

 

شاركتْ كوكبةٌ من الأطباء والخبراء في أمراض الجهاز الهضمي بدول الخليج العربية، في المؤتمر الطبي الدولي الذي نظمته شركة "تاكيدا" للصناعات الدوائية الحيوية القائمة على البحث والتطوير، وذلك بهدف مناقشة أحدث الابتكارات والأبحاث الطبية في علاج داء الأمعاء الالتهابي.

ويحملُ هذا المؤتمر أهميةً خاصة، نظرًا لأن 10 ملايين شخص حول العالم يُعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ويتزايد معدل الإصابة بوتيرة متسارعة عامًا تلو الآخر. وتشير التقديرات إلى أن عدد المرضى المصابون بداء الأمعاء الالتهابي في الشرق الأوسط مرشح للنمو بمقدار 2.3 ضعف بين عامي 2020 و2035، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى إيجاد خيارات علاجية فعالة.

وداء الأمعاء الالتهابي مرض مزمن يُنهك المريض جسديًا وعاطفيًا؛ كونه يسبب أعراضًا عديدة تتراوح بين آلام البطن ونزيف المستقيم والإسهال والتعب، ويؤثر على علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية والعملية وشؤونهم المالية وكذلك تنقلاتهم.


 

ووسط الجهود المرتكزة على جلب الأمل لمرضى داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، ناقش الأطباء والأخصائيون، من بينهم البروفيسور سيمون ترافيس الأخصائي البارز في مجال مرض التهاب الأمعاء، أهمية الكشف والتشخيص المبكر وخيارات العلاج في محاولة لتعزيز رعاية المرضى. وتطرق الحاضرون إلى أحدث العلاجات المبتكرة التي تمثل تقدمًا كبيرًا في معالجة الالتهابات المرتبطة بمرض كرون المتوسط إلى الشديد أو التهاب القولون التقرحي، مركزين على العلاج الأخير الذي صمم للمرضى الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للعلاجات التقليدية.

ويقدم العلاج الجديد نهجًا فريدًا لمعالجة داء الأمعاء الالتهابي، مستهدفًا الالتهاب الحاصل في القناة الهضمية. ويُعد العلاج البيولوجي الانتقائي الوحيد للأمعاء الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمرضى الأمعاء الالتهابي البالغين الذين يعانون من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد والذين لم تتجاوب حالاتهم بشكل كاف مع العلاجات التقليدية على المدى الطويل. ويوفر العلاج أيضًا المرونة من خلال خيارين؛ هما: العلاج عن طريق الوريد أو الحقن تحت الجلد، مما يجعله خيارًا علاجيًا متعدد الاستخدامات ومرتكزًا على المريض.

من جهته، قال الدكتور أحمد الدرمكي طبيب استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى السلطاني: "أثبت داء الأمعاء الالتهابي أنه مرض مزمن لا ينهك المريض جسديًا فقط، لا بل نفسيًا وعاطفيًا، وغالبًا ما تتفاقم أعراض المرضى بسبب سوء تشخيص حالتهم الطبية وعدم وجود علاجات فعالة. ولكن العلاجات المبتكرة، ستمكننا من منح حياة جديدة للمرضى الذين لم يتجاوبوا مع العلاجات التقليدية".

وأكد الدكتور أحمد الوصيف استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة السلطان قابوس أنه بينما كان يُعتقد سابقًا أن معدل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء مُنخفض في سلطنة عُمان، تُشير البيانات الحديثة إلى ارتفاع في معدلات الإصابة حاليًا؛ الأمر الذي يعكس اتجاهات مُماثلة في البلدان في طور الانتقال للتقدم الاقتصادي. وقال إن آثار مرض التهاب الأمعاء لا تقتصر على التكاليف الطبية المباشرة فحسب؛ بل تمتد لتشمل انخفاضًا كبيرًا في نوعية وسلاسة حياة المرضى وإنتاجيتهم في العمل وكذلك دخلهم المادي.

وأوضح أن هذا التدهور يمكن أن يُشكِّل ضغطًا على أُسَرِ مرضى التهاب الأمعاء؛ ما يتطلب أحيانًا دعمًا اجتماعيًا وماليًا، ويُوَلِّد في نهاية المطاف عبئًا اقتصاديًا على ميزانية الدولة.

لكنه قال إنه رغم ذلك ولحسن الحظ، أثبتت العلاجات الحديثة لمرض التهاب الأمعاء فعاليتها من حيث الكفاءة في الوقاية من المضاعفات وتحسين نوعية الحياة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تقليل العبء الاجتماعي والمالي الإجمالي للمرض علي المجتمع.

وتُركِّز شركة "تاكيدا" للصناعات الدوائية على توفير صحة أفضل للناس وإرساء مستقبل أكثر إشراقًا للعالم، وتسعى باستمرار إلى اكتشاف وتقديم علاجات مبتكرة تسهم في إحداث فرق في حياة الناس في مجالات علاجية أساسية، تشمل أمراض الجهاز الهضمي والالتهابات والأمراض الوراثية النادرة واللقاحات المشتقة من البلازما وعلم الأورام وعلم الأعصاب. بالتعاون مع شركائها، تتطلع تاكيدا إلى تحسين تجربة المريض من خلال الارتقاء بحدود خيارات العلاج الجديدة والاستفادة من محرك البحث والتطوير التعاوني المعزز. وتقول الشركة: "باعتبارنا شركة رائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية القائمة على القيمة والمدفوعة بالبحث والتطوير، ومقرها في اليابان، فإننا نلتزم بإحداث تغيير ملموس تجاه المرضى وموظفينا والكوكب. ويلتزم الموظفون لدى "تاكيدا" بتحسين جودة حياة المرضى ويعملون مع شركائنا في مجال الرعاية الصحية في حوالي 80 بلدًا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسقط تستضيف حلقة عمل إقليمية لبحث الجهود الإحصائية في مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة

 

 

مسقط- العُمانية

بدأت، الإثنين بمسقط، أعمال حلقة العمل الإقليمية حول قياس التقدم المحرز نحو تحقيق مؤشرات البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة، التي ينظّمها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتستمر يومين.

وتناقش الحلقة تقييم واقع رصد مؤشرات البعد البيئي في دول المجلس وفقًا لتوفر البيانات، واستعراض الجهود الوطنية والإقليمية لمتابعة مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وعرض البرامج والمشروعات الإحصائية ذات الصلة بمجال البيئة، والبحث في فرص تطوير آليات التنسيق بين الجهات المنتجة للبيانات البيئية، كما تتناول مراجعة التجارب الدولية لعدد من المنظمات مثل "الإسكوا" وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، إن حلقة العمل تأتي في ظل الحاجة إلى تعزيز الجهود الإحصائية لمتابعة التقدم المحرز في مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة على مستوى دول الخليج، مشيدًا بالدور المحوري للمركز الإحصائي الخليجي في توحيد الجهود وتنسيق قنوات تبادل البيانات وتطوير الأدوات الحديثة لجمعها ومعالجتها ونشرها.

وأشار معاليه في كلمته إلى أن أهداف البعد البيئي في خطة التنمية المستدامة 2030 تؤكد على أهمية إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة وتحقيق التوازن بين حماية البيئة ومتطلبات النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، خاصة مع التحديات العالمية المتعلقة بتغيّر المناخ، وتراجع التنوع الحيوي، وتلوث الهواء والمياه، وندرة بعض الموارد.

من جانبها، أكدت سعادة انتصار بنت عبدالله الوهيبية المدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن حلقة العمل تهدف إلى تعزيز التنسيق بين منتجي البيانات البيئية والأجهزة الإحصائية الوطنية، بما يضمن مواءمة العمل الإحصائي مع المنهجيات الدولية، وتعزيز التكامل بين الجهود الوطنية والخليجية لتوفير البيانات والإحصاءات اللازمة لتتبّع التقدم المحرز. وأوضحت الوهيبية- في كلمتها- أن دول مجلس التعاون حققت تغطية شبه شاملة لخدمات مياه الشرب الآمنة؛ إذ تجاوزت نسبة السكان الذين يحصلون على مياه مأمونة 98 بالمائة، في حين بلغت نسبة المستفيدين من خدمات الصرف الصحي المُدارة بأمان أكثر من 95 بالمائة. وأشارت إلى أنه ورغم التحديات المرتبطة بندرة الموارد الطبيعية وارتفاع الإجهاد المائي، إلا أن الدول تبنّت سياسات متقدمة لرفع كفاءة استخدام المياه والتوسع في مشروعات التحلية وإعادة الاستخدام؛ بما يضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة.

وبيّنت سعادتها أنه على صعيد العمل المناخي، فقد اتّبعت دول المجلس نهجًا استراتيجيًّا شاملًا لمواجهة تحديات تغيّر المناخ والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة سجلت انخفاضًا بنسبة 8 بالمائة مقارنة بخط الأساس لعام 2015، فيما تواصل الدول الأعضاء تنفيذ مبادراتها الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني والوصول إلى صافي انبعاث صفري بحلول عام 2050.

وقالت سعادتها إن دول المجلس حققت تقدمًا في إدارة بيئاتها البحرية واستدامة مواردها، حيث تُدار جميع المناطق الاقتصادية الحصرية وفق نهج إيكولوجية متكاملة. وأضافت أن معدلات الحموضة البحرية استقرت بين 7.9 و8.3 ميكرومول/كغم، كما بلغت الأرصدة السمكية المستدامة نسبًا وصلت في حدودها العليا إلى 92 بالمائة، وارتفعت نسبة المناطق البحرية المحمية إلى 20.8 بالمائة، بما يعكس التزام دول المجلس بالاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.

وأشارت سعادتها إلى أنه فيما يتعلق بالحياة البرية، أثبتت دول المجلس ريادتها الإقليمية في صون التنوع الحيوي وحماية النظم البيئية البرية من خلال توسيع نطاق المناطق المحمية التي بلغت أعلى مستوياتها نحو 26.3 بالمائة. كما حقق مؤشر القائمة الحمراء مستوى 0.88، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 0.72، وهو ما يعكس نجاح السياسات الوطنية في حماية الأنواع المهددة ودعم الاستدامة البيئية.

وتضمّن برنامج اليوم الأول عددًا من العروض المرئية حول مؤشرات التنمية المستدامة البيئية وواقع الإحصاءات البيئية في دول المجلس، إضافة إلى أساليب جمع ونشر البيانات، إلى جانب جلسة لخبراء الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تناولت تطبيقات الرصد الحديثة وممارسات جمع البيانات البيئية.

أما برنامج اليوم الثاني، يركّز على قصص النجاح في رصد المؤشرات البيئية، إضافة إلى جلسة خصصت لبناء القدرات وتعزيز التنسيق بين الجهات البيئية والأجهزة الإحصائية الوطنية.

وشارك في حلقة العمل الإقليمية ممثلو الأجهزة الإحصائية الخليجية والجهات البيئية الوطنية، إضافة إلى مؤسسات بحثية وأكاديمية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في الإحصاءات البيئية والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تُطلق خدمة رقمية جديدة لتمكين المرضى من الاطلاع الفوري على قرارات العلاج بالخارج
  • مدير الإغاثة الطبية : 41% من مرضى الكلى توفوا بسبب نقص العلاج في غزة
  • مسقط تستضيف "أسبوع عُمان للمناخ" لمناقشة الحلول البيئية المستدامة
  • ريادة تدشن مشروع ملهم VR المخصص لدعم الصحة النفسية
  • تجربة كندية تنجح في حفظ خصوبة شابة قبل العلاج الكيميائي
  • أفضل علاجات ترهل الجلد بعد فقدان الوزن
  • مسقط تستضيف حلقة عمل إقليمية لبحث الجهود الإحصائية في مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة
  • لجنة برلمانية: المحسوبية والبيروقراطية تقتل المرضى ونطالب بتحقيق عاجل
  • مجلس النواب: معاناة المرضى تتفاقم في ظل غياب العدالة بتلقي العلاج
  • "جمعية السيارات" تستضيف ورشة إقليمية حول السلامة على الطرق