مسقط تستضيف مناقشات علمية مُثمرة حول أحدث علاجات "داء الأمعاء الالتهابي"
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
◄ استعراض خيار العلاج البيولوجي الجديد.. وخبراء إقليميون يؤكدون أهمية الكشف المبكر لعلاج هذا المرض المزمن
◄ العلاج الجديد يمنح متسعًا من الأمل للمرضى في عيش حياة طبيعية
◄ 10 ملايين شخص حول العالم يُعانون من التهاب القولون التقرُّحي ومرض "كرون"
◄ تقديرات بتزايد أعداد المرضى بنحو 2.3 ضعف بحلول 2035
◄ داء الأمعاء الالتهابي مرضٌ مزمنٌ يُنهك المريض جسديًا وعاطفيًا
◄ العلاج الجديد يُقدِّم نهجًا فريدًا لمعالجة داء الأمعاء الالتهابي عبر استهداف التهاب القناة الهضمية
◄ العلاج البيولوجي الانتقائي الوحيد للأمعاء الذي يحظى بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
مسقط- الرؤية
شاركتْ كوكبةٌ من الأطباء والخبراء في أمراض الجهاز الهضمي بدول الخليج العربية، في المؤتمر الطبي الدولي الذي نظمته شركة "تاكيدا" للصناعات الدوائية الحيوية القائمة على البحث والتطوير، وذلك بهدف مناقشة أحدث الابتكارات والأبحاث الطبية في علاج داء الأمعاء الالتهابي.
ويحملُ هذا المؤتمر أهميةً خاصة، نظرًا لأن 10 ملايين شخص حول العالم يُعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ويتزايد معدل الإصابة بوتيرة متسارعة عامًا تلو الآخر. وتشير التقديرات إلى أن عدد المرضى المصابون بداء الأمعاء الالتهابي في الشرق الأوسط مرشح للنمو بمقدار 2.3 ضعف بين عامي 2020 و2035، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى إيجاد خيارات علاجية فعالة.
وداء الأمعاء الالتهابي مرض مزمن يُنهك المريض جسديًا وعاطفيًا؛ كونه يسبب أعراضًا عديدة تتراوح بين آلام البطن ونزيف المستقيم والإسهال والتعب، ويؤثر على علاقاتهم الشخصية وحياتهم الاجتماعية والعملية وشؤونهم المالية وكذلك تنقلاتهم.
ووسط الجهود المرتكزة على جلب الأمل لمرضى داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، ناقش الأطباء والأخصائيون، من بينهم البروفيسور سيمون ترافيس الأخصائي البارز في مجال مرض التهاب الأمعاء، أهمية الكشف والتشخيص المبكر وخيارات العلاج في محاولة لتعزيز رعاية المرضى. وتطرق الحاضرون إلى أحدث العلاجات المبتكرة التي تمثل تقدمًا كبيرًا في معالجة الالتهابات المرتبطة بمرض كرون المتوسط إلى الشديد أو التهاب القولون التقرحي، مركزين على العلاج الأخير الذي صمم للمرضى الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للعلاجات التقليدية.
ويقدم العلاج الجديد نهجًا فريدًا لمعالجة داء الأمعاء الالتهابي، مستهدفًا الالتهاب الحاصل في القناة الهضمية. ويُعد العلاج البيولوجي الانتقائي الوحيد للأمعاء الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمرضى الأمعاء الالتهابي البالغين الذين يعانون من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد والذين لم تتجاوب حالاتهم بشكل كاف مع العلاجات التقليدية على المدى الطويل. ويوفر العلاج أيضًا المرونة من خلال خيارين؛ هما: العلاج عن طريق الوريد أو الحقن تحت الجلد، مما يجعله خيارًا علاجيًا متعدد الاستخدامات ومرتكزًا على المريض.
من جهته، قال الدكتور أحمد الدرمكي طبيب استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى السلطاني: "أثبت داء الأمعاء الالتهابي أنه مرض مزمن لا ينهك المريض جسديًا فقط، لا بل نفسيًا وعاطفيًا، وغالبًا ما تتفاقم أعراض المرضى بسبب سوء تشخيص حالتهم الطبية وعدم وجود علاجات فعالة. ولكن العلاجات المبتكرة، ستمكننا من منح حياة جديدة للمرضى الذين لم يتجاوبوا مع العلاجات التقليدية".
وأكد الدكتور أحمد الوصيف استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة السلطان قابوس أنه بينما كان يُعتقد سابقًا أن معدل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء مُنخفض في سلطنة عُمان، تُشير البيانات الحديثة إلى ارتفاع في معدلات الإصابة حاليًا؛ الأمر الذي يعكس اتجاهات مُماثلة في البلدان في طور الانتقال للتقدم الاقتصادي. وقال إن آثار مرض التهاب الأمعاء لا تقتصر على التكاليف الطبية المباشرة فحسب؛ بل تمتد لتشمل انخفاضًا كبيرًا في نوعية وسلاسة حياة المرضى وإنتاجيتهم في العمل وكذلك دخلهم المادي.
وأوضح أن هذا التدهور يمكن أن يُشكِّل ضغطًا على أُسَرِ مرضى التهاب الأمعاء؛ ما يتطلب أحيانًا دعمًا اجتماعيًا وماليًا، ويُوَلِّد في نهاية المطاف عبئًا اقتصاديًا على ميزانية الدولة.
لكنه قال إنه رغم ذلك ولحسن الحظ، أثبتت العلاجات الحديثة لمرض التهاب الأمعاء فعاليتها من حيث الكفاءة في الوقاية من المضاعفات وتحسين نوعية الحياة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تقليل العبء الاجتماعي والمالي الإجمالي للمرض علي المجتمع.
وتُركِّز شركة "تاكيدا" للصناعات الدوائية على توفير صحة أفضل للناس وإرساء مستقبل أكثر إشراقًا للعالم، وتسعى باستمرار إلى اكتشاف وتقديم علاجات مبتكرة تسهم في إحداث فرق في حياة الناس في مجالات علاجية أساسية، تشمل أمراض الجهاز الهضمي والالتهابات والأمراض الوراثية النادرة واللقاحات المشتقة من البلازما وعلم الأورام وعلم الأعصاب. بالتعاون مع شركائها، تتطلع تاكيدا إلى تحسين تجربة المريض من خلال الارتقاء بحدود خيارات العلاج الجديدة والاستفادة من محرك البحث والتطوير التعاوني المعزز. وتقول الشركة: "باعتبارنا شركة رائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية القائمة على القيمة والمدفوعة بالبحث والتطوير، ومقرها في اليابان، فإننا نلتزم بإحداث تغيير ملموس تجاه المرضى وموظفينا والكوكب. ويلتزم الموظفون لدى "تاكيدا" بتحسين جودة حياة المرضى ويعملون مع شركائنا في مجال الرعاية الصحية في حوالي 80 بلدًا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ﻧﻘﻴﺐ اﻟﻌﻼج اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻳﻜﺸﻒ ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﺗﻌﻴين ٣١ ﺧﺮﻳﺞ »ﺗﺮﺑﻴﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ« ﻟﻌﻼج المرضى بمستشفيات ﻋين ﺷﻤﺲ
كشف الدكتور سامى سعد، النقيب العام للعلاج الطبيعى، عن تفاصيل ما وصفه بـ«الفوضى الإكلينيكية» وغير المسبوقة داخل أروقة مستشفيات جامعة عين شمس، والمتمثلة فى تعيين 31 شخصاً من خريجى كليات التربية الرياضية، والسماح لهم بالدخول إلى غرف المرضى والتعامل العلاجى المباشر مع حالات المسنين، فى واقعة اعتبرها انتهاكاً صارخاً لحقوق المريض وللقوانين المنظمة للمهن الطبية.
وأكد «سعد» فى تصريحات خاصة للوفد، أن النقابة تحركت بشكل عاجل وفورى للتصدى لهذه التجاوزات، حيث تم توجيه عدة خطابات رسمية إلى رئيس جامعة عين شمس، ومناشدات عاجلة لوزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ولم تكتف النقابة بذلك، بل طالبت الأجهزة الرقابية وعلى رأسها الرقابة الإدارية بفتح تحقيق موسع فى ملف الموارد البشرية (HR) بالمستشفى، لتحديد المسئول عن هذا القرار الذى وصفه بـ«تضليل للعدالة العلاجية للمريض»، مشدداً على ضرورة إبعاد هؤلاء الخريجين فوراً عن المنشآت الطبية، تفعيلاً للقرارات الوزارية والقوانين التى تحظر ممارسة غير المتخصصين للمهن الطبية.
وأوضح نقيب العلاج أن خريج التربية الرياضية ينحصر دوره المهنى فى التعامل مع «الأصحاء» والرياضيين فى الملاعب والأندية لرفع الكفاءة البدنية، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالتعامل الطبى مع «المرضى»، مؤكداً أن النقابة باشرت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الدخلاء وضد التجاوزات التى صدرت منهم.
وفى سياق متصل، كشف نقيب العلاج الطبيعى وجود عجز صارخ فى أعداد أخصائيى العلاج الطبيعى داخل المستشفيات الجامعية التى يتجاوز عددها 200 مستشفى على مستوى الجمهورية، واستشهد بوضع مستشفيات جامعة القاهرة «قصر العينى»، التى تعد منارة الطب فى مصر، كاشفا أن إجمالى عدد أخصائى العلاج الطبيعى بها لا يتجاوز 300 إلى 400 أخصائى فقط، وهو رقم ضئيل جداً مقارنة بحجم التدفق اليومى للمرضى واحتياجات الأقسام المختلفة.
وأشار «سعد» إلى أن العلاج الطبيعى ليس ترفاً، بل هو ركن أساسى وشريك فى خطة العلاج داخل كافة الأقسام الحرجة، بدءاً من العنايات المركزة، وجراحات العظام، والأعصاب، والقلب والصدر، وصولا إلى وحدات الحروق والجراحات التجميلية، وقدر النقيب الاحتياج الفعلى للمستشفى الواحد بما لا يقل عن 200 ممارس لضمان تقديم خدمة طبية حقيقية وآمنة للمواطن البسيط ومستحقى الدعم الصحى، بدلا من تركهم فريسة لغير المتخصصين.
ولفت نقيب العلاج الطبيعى إلى وجود مستشفيات جامعية رصيدها «صفر» من العلاج الطبيعى، مرجعاً هذا الخلل إلى ما أسماه بـ«الوصاية» التى تمارسها بعض التخصصات الطبية الأخرى لعرقلة تعيين أخصائيى العلاج الطبيعى، واستبدالهم بغير المؤهلين من خريجى التربية الرياضية، وهو ما يعد جريمة فى حق المريض تستوجب التدخل العاجل من الدولة.