مفتي الجمهورية: الصيام تدريب على الإنسانية والرقي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الأمم تختلف عن بعضها في طرق الصيام؛ فمنهم من يصوم عن الطعام والشراب، ومن يصوم عن الطعام دون الشراب، ومن يصوم عن طعام دون طعام، وذلك كله مع الاختلاف في التوقيت طولًا وقصرًا.
الإسلام يؤيد النفع لبني آدموأشار علام، خلال تقديمه برنامجه «حديث المفتي»، إلى أن الإسلام جاء مؤيدًا لكل ما هو نافع مما جاء في الشرائع والثقافات التي كانت من قبله، لافتًا إلى أن بعض العلماء يرون من الصيام أنه خروج من الروتين اليومي إلى نظام جديد يكون في أوله العزيمة والصبر وآخره الفرحة والجائزة، فيكسر الإنسان قيود الملل.
وتابع: «الصيام تدريب على الإنسانية والرقي، فقد كرم الله عز وجل الإنسان في قوله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر»، ومن تكريم الله عز وجل لبني آدم أن خصهم بالعقل على التمييز بين الخير والشر، وهذا التمييز الذي يدفع صاحبه إلى كل نافع وتبعده عن كل فاسد ضار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية حديث المفتي الصيام رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية ضيف شرف صالون الحداد الثقافي
استضاف صالون الحداد الثقافي الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بالإضافة إلى عددًا من المفكرين، إذ ألقى كلمةً عن الفتاوى وتحصين الأفكار.
وحضر اللقاء الدكتور فياض عبد المنعم وزير المالية السابق، والشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، والشيخ مصطفى عبدالسلام إمام مسجد سيدنا الحسين، والشيخ عبدالعزيز معروف من مشيخة الأزهر، وحسين القاضي من وزارة الأوقاف.
وفي كلمته عن الفتاوى وتحصين الأفكار تناول المفتي عددًا من المحاور كان من أبرزها حديث فضيلته عن قيمة العقل في الإسلام، وأبرز عياد من خلال هذا المحور حديث عباس محمود العقاد في كتابه التفكير فريضة إسلامية، تميُّز الخطاب القرآني في تعامله مع العقل؛ مقارنةً بغيره من النصوص الدينية الكبرى، وذكره في سياقات تُعلِي من قدره وقيمته، وتُوجب العمل به، دون أن تكون الإشارة إليه عابرةً أو مُقتضبة، ثم استشهد بعدد من الآيات التي توضح إبرازَ المنهج الإسلامي في تشريعاته الارتباطَ الجوهريَّ بين العقل والتكليف.
وظائف العقل في الشريعة الإسلاميةكما تطرق مفتي الجمهورية إلى وظائف العقل في الشريعة الإسلامية مبينًا أن الإسلام قد حدَّد للعقلِ مساراتٍ جوهريةً تُعززُ مناعتَه ضدَّ الانحراف، بدءًا من التفكُّر في الكون، مرورًا بفقه النصوص، ووصولًا إلى تحرير النفس من التبعيات غير العقلانية.
واختتم عياد كلمته بالحديث عن بيان كيف يمكن للفتوى الدينية أن تُحصِّن الأفكار من الإفراط والتفريط، من التسيُّب والتشدُّد، لافتًا إلى أن ذلك يتحقق بعدة أمور من أهمها التأسيس على مقاصد الشريعة الإسلامية وتجنُّب النظرة التجزيئية