اللافت في اللقاء الإعلامي حول الخدمات الرقمية الخاص بتدشين خدمة العدادات مسبقة الدفع الذي نظمته نماء لخدمات المياه يوم أمس، تحت شعار «نستبق المستقبل» الذي يعبّر عن طموح جامح في حلم، ليس فقط اللحاق بالمستقبل بل تخطيه واستباقه أو التقدم عليه وهذا بحد ذاته تحفيز كبير لتقديم أفضل وأسهل وأجود الخدمات بتكاليف أقل.
حاليا اختُصرت الخدمة على شاشة هاتفك وبإمكانك أن تطلب تغيير عداد المياه القديم إلى الجديد للبيت أو البناية أو المنشأة من خلال جهاز الهاتف دون أن تبرح مكانك، وكذا اختيار أحد الخيارين هما: العداد مسبق الدفع الذي يتيح فرصة التحكم في الميزانية الشهرية أو آجل الدفع، ويتمتع النظام المبتكر أيضا معرفة تسريبات المياه واستهلاك كميتها وتسديد الفواتير والتسديد عن الآخرين بخطوات سهلة وبسيطة.
تم تركيب ما يقارب 350 ألف عداد في مسقط و مسندم منها 324 ألف عداد في مسقط لوحدها، وسيكتمل المشروع في كل المحافظات بنهاية العام الحالي، والذي قد يصل إلى استبدال 393 ألف عداد في المحافظات بنهاية العام الماضي، ليصل المجموع في نهاية المشروع إلى 717 ألف عداد جديد في عموم سلطنة عمان، ما عدا محافظة ظفار.
الأهم أن هذه التقنية التي تعد مشابهة في خدمة الكهرباء والتي هي أيضا تحت إشراف نماء للكهرباء تمثل تحولا مهما في تقديم الخدمات الحديثة التي توفر تكلفة التشغيل في مجالات استخدام الطاقة والورق والأحبار والطابعات والزيارات الشهرية لقراءة العدادات ولإعادة الخدمات، ولدى الشركات العاملة تحت «نماء» خدمات كثيرة، وهذا يعني أن إمكانية إعادة النظر وارد في التسعيرة مستقبلا.
ومن هنا فإن استثمار التقنية في تقليل التكلفة أمر مهم، وهذا ما يتطلع إليه المواطن ليس في مجالات خدمات المياه والكهرباء، بل فيما يمس تسهيل حياته اليومية من الخدمات الأخرى التي يمكن أن تكون أجود وأقل تكلفة وأسرع من قبل الشركات أو المؤسسات المنفذة، خاصة وأن العالم اليوم يتسابق في تقديم الأفضل، واستثمار التقنية المتاحة بكل أبعادها، مع دخول مجالات الذكاء الاصطناعي الذي يعد العالم بحياة أكثر سهولة وأكثر قدرة على إيجاد الحلول العاجلة لصعوبات الحياة اليومية، وأكثر تخفيضا للكلفة التشغيلية وسرعة في الأداء وإرضاء للمواطن الذي يعد اليوم التحدي الأبرز.
سالم الجهوري كاتب صحفي عماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ألف عداد
إقرأ أيضاً:
الحربٌ التقنية الباردة تشتعل.. OpenAI تدعو رسميًا إلى حظر DeepSeek
شنت شركة OpenAI هجوما على شركة DeepSeek، ودعت إلى حظر استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي من شركة DeepSeek الصينية في القطاعات الحساسة.
وقالت إن شركة DeepSeek المنافسة «مدعومة من دولة الصين» و«خاضعة لسيطرتها»، وذلك في خطاب رسمي أرسلته إلى مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا.
وأوضحت OpenAI في خطابها، الذي وقّعه كريس لاهين، نائب الرئيس للشؤون العالمية في الشركة، أن نماذج DeepSeek الصينية تشكل خطرا أمنيا كبيرا، داعية إلى حظرها في المؤسسات الحكومية والعسكرية والاستخباراتية.بحسب موقع «البوابة التقنية»
وأوصت الشركة في خطابها بحظر المعدات الصينية، مثل رقاقات Huawei Ascend، والنماذج التي تنتهك خصوصية المستخدم، أو تعرض الأمن القومي للخطر، وفقا لما جاء في الخطاب.
وأشار الخطاب إلى أن الولايات المتحدة تقود العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها تواجه منافسة شديدة من الحزب الشيوعي الصيني، الذي يسعى إلى تجاوزها بحلول عام 2030.
وترى الشركة أن خطة العمل الجديدة لإدارة الرئيس ترامب في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن تضمن تفوق النماذج الأمريكية المبنية على المبادئ الديمقراطية على تلك التي تعتمدها الصين، التي وصفتها بـ«الاستبدادية».
وشهد قطاع الذكاء الاصطناعي حالة من الجدل بعد أن قدّم نموذج DeepSeek-R1 أداءً مماثلًا تقريبًا لنماذج ChatGPT في اختبارات الاستدلال، ولكن بتكلفة أقل بكثير، بل إنه كان مجانيًا عند استخدامه عبر المتصفح.
وأدى ذلك إلى تراجع أسهم الشركات المستثمرة في الذكاء الاصطناعي بنحو كبير، قبل أن تستعيد السوق توازنها لاحقًا.
وأُثيرت تساؤلات حول سرعة تطور DeepSeek، إذ شكك بعض الخبراء في كون نماذجها قد اعتمدت على منهجية تدريب مبتكرة أو أنها«استخلصت» بيانات تدريبية من OpenAI بما يخالف شروط الاستخدام، ولكن ذلك لم يتم تأكيده إلى الآن.
وحذّرت OpenAI من خطورة بناء بنية تحتية حيوية على نماذج مثل DeepSeek، مشيرةً إلى احتمال توجيه الحزب الشيوعي الصيني النموذج لتنفيذ عمليات تلاعب ضارة.
وفي سياق متصل، أكّدت OpenAI أن العالم على أعتاب مرحلة الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهي أنظمة ذكاء تمتلك قدرات إدراكية شبيهة بالبشر. وشددت الشركة على ضرورة ضمان حرية الوصول إلى هذا التطور، بعيدًا عن القيود البيروقراطية والقوانين المفرطة التي تعوق التقدم.
وأضاف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، قائلًا: «إننا على أعتاب قفزة ضخمة نحو عصر الذكاء، وعلينا ضمان أن يكون الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام متاحًا للجميع، دون أن تفرض القوى الاستبدادية قيودًا عليه أو تعرقله القوانين المرهِقة»، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاًذاكرة المستخدمين.. ميزة جديدة تطلقها شركة OpenAI في ChatGPT
ينافس «كروم».. OpenAI تسعى لإنشاء متصفحها الخاص
لمحبي الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تتيح تطبيق ChatGPT مجانا