أحمد عمر هاشم: لا توجد أمور سرية لم تُنقل عن سيدنا محمد
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تفاصيل ما تم نقله عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد عمر هاشم خلال تقديمه برنامج «يوميات الرسول» المذاع على قناة صدى البلد، «منذ فجر الإسلام إلى وقتنا هذا؛ لا توجد حركة أو كلمة أو خبر أو فعل يتصل بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا وتم نقلها عنه».
واضاف أحمد عمر هاشم، أثناء تقديم برنامج يوميات الرسول، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن تم نقل حياة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في رمضان وفي غير رمضان، في حركته وفي سكونه، في السلم وفي الحرب، فلا توجد أمور سرية أو خفية في حياته لم تنقل».
وأكمل الدكتور أحمد عمر هاشم: لو نظرت إلى عظماء البشر والنبيين والخاتمين والمرسلين، لوجدت فيها أشياء خفية، وأسرارًا لم تنشر، لكن الوحيد الذي نُقلت حياته بتفصيلاتها في كل شيء، حتى مع زوجته أو في حاجات بيته، هو النبي صلى الله عليه وسلم.
واختتم أحمد عمر هاشم: لا يوجد في تاريخ العالم كله، أوثق ولا أدق ولا أعمق من موازين النقل العلمي الذي وزن بها كل خبر جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشريف احمد عمر هاشم الدكتور أحمد عمر هاشم الرسول صلى الله عليه وسلم أحمد عمر هيئة كبار العلماء بالأزهر هيئة كبار العلماء صلى الله علیه وسلم أحمد عمر هاشم
إقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج.. من قابل الرسول في السموات السبع
رحلة الإسراء والمعراج من أعظم المعجزات في حياة النبي محمد ﷺ، وجعلها الله لتثبيت قلب النبي الكريم في مواجهة المحن والشدائد، وقد حملت هذه الرحلة لقاءات عظيمة بين النبي ﷺ والأنبياء السابقين، وتجلى فيها فضل الله ورحمته بالنبي وأمته.
ما هي رحلة الإسراء والمعراج؟الإسراء: الرحلة الأرضية التي أسري فيها بالنبي محمد ﷺ ليلًا من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس.المعراج: الرحلة السماوية التي عرج فيها النبي ﷺ من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى وصولًا إلى سدرة المنتهى.وقد وردت تفاصيل هذه الرحلة في القرآن الكريم والسنة النبوية. يقول الله تعالى في سورة الإسراء:
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى ٱلَّذِي بَٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ" [الإسراء: 1].
في المعراج، صعد النبي ﷺ بصحبة جبريل عليه السلام، والتقى بعدد من الأنبياء في كل سماء. وفيما يلي أبرز ما حدث في كل سماء:
1. السماء الأولى: آدم عليه السلاماستُقبل النبي ﷺ ورحّب به آدم عليه السلام، حيث كان أبو البشر يسكن في السماء الأولى.قال له آدم: "مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح".رأى النبي أرواح الناس على جانبي آدم؛ عن يمينه أرواح أهل الجنة، وعن يساره أرواح أهل النار.2. السماء الثانية: عيسى ويحيى عليهما السلامالتقى النبي ﷺ بابنَي الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا.رحبا بالنبي وقالا له: "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".3. السماء الثالثة: يوسف عليه السلاماستقبله يوسف عليه السلام بجماله الذي أعطاه الله نصفه.قال لرسول الله: "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".4. السماء الرابعة: إدريس عليه السلامالتقى النبي بإدريس عليه السلام، وورد ذكر إدريس في القرآن الكريم:"وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" [مريم: 57].رحب إدريس بالنبي وأثنى عليه.5. السماء الخامسة: هارون عليه السلامالتقى النبي بهارون، أخي موسى عليهما السلام، الذي كان محبوبًا من قومه.قال له هارون: "مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح".6. السماء السادسة: موسى عليه السلامكان اللقاء مع موسى عليه السلام مليئًا بالعظمة، حيث بكى موسى عندما رأى النبي ﷺ.قيل له: لماذا تبكي؟ فقال: "لأن أمة محمد سيدخلون الجنة أكثر من أمتي".7. السماء السابعة: إبراهيم عليه السلامالتقى النبي بإبراهيم عليه السلام وهو متكئ على البيت المعمور، وهو مكان في السماء السابعة يطوف به 70 ألف ملك يوميًا ولا يعودون.قال إبراهيم للنبي: "مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح".أوصاه: "أبلغ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".الوصول إلى سدرة المنتهىوصل النبي ﷺ إلى سدرة المنتهى، وهو مكان لا يمكن تجاوزه. وصفه النبي بأنه شجرة عظيمة أوراقها كآذان الفيلة، وثمرها كالقلال.رأى النبي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وسمع كلام الله مباشرة.فرض الصلاةفي هذه الرحلة، فُرضت الصلاة على المسلمين، حيث كانت خمسين صلاة في اليوم، ثم خُففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين، بعد مشورة النبي موسى عليه السلام للنبي ﷺ.الدروس المستفادة من الرحلةتعظيم مكانة النبي ﷺ: دليل على مكانة النبي الرفيعة عند الله.أهمية الصلاة: فرض الصلاة في السماء يدل على مكانتها العظيمة.صلة المسلمين بالأنبياء السابقين: اللقاءات تظهر وحدة الرسالات السماوية.الصبر في الدعوة: تثبيت قلب النبي في مواجهة المحن.
رحلة الإسراء والمعراج تحمل في طياتها معاني عظيمة وأحداثًا مليئة بالدروس الإيمانية، فهى ليست مجرد حدث تاريخي، بل معجزة تدعونا للتأمل في قدرة الله وتقدير مكانة النبي ﷺ كخاتم الأنبياء.