وزير خارجية الأردن محذرا إسرائيل: العبث بالمقدسات يشبه اللعب بالنار
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الوضع في الضفة الغربية بأنه صعب جدا، مؤكدا أن الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات «تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين».
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة مع وزير خارجية الفاتيكان، المطران بول ريتشارد غلاغير: «على إسرائيل رفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، وأن تسمح للمصلين بأن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان».
وأضاف، موجهًا حديثه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي: «العبث بالمقدسات هو لعب بالنار، ونحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة، وأيضا احترام حق العبادة ورفع كل القيود المفروضة التي تمنع الناس من أداء فروضهم الدينية في هذه الأيام المقدسة».
وشدد على أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، له المسؤولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويقوم بكل الجهود الممكنة لحماية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن لا يتم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 5 أشهر خرق لكل القيم الإنسانية، والعالم عاجز عن إيقافه، مضيفا أن الأطفال في غزة يموتون يوميا جراء نقص الطعام.
ولفت الصفدي إلى أن «شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي».
ونوه إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أو حتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة.
وأضاف أن «ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش في غزة، مضيفا أن شهر رمضان جاء وما زالت إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانا يدفنون فيه».
وشدد الصفدي على أن هذا الوضع «مليء بالتحديات، وصعب وتراجيدي، وصوتكم كان صوتا مليئا بالمنطق والعدل»، مؤكدا أن الاستمرار سويا ومع الشركاء الآخرين حول العالم لدفع إسرائيل لاحترام حرمة الحياة في غزة، وإيقاف هذا العدوان الذي لم يأت إلا بالدمار والخراب والجوع.
ونوه الصفدي قائلا: «نريد السلام في المنطقة، ونريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة المنطقة ونريد إعطاء الحق الشرعي للفلسطينين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، حيث تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل».
وأكد على أن «العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن».
وأشاد الصفدي بالشراكة والعلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان منذ 30 عاما، قائلا، إن «هذه الأعوام مليئة بالحوار والتعاون والعمل المشترك لتعميق قيم السلام والعدالة والاحترام للآخر».
بدوره، طالب وزير خارجية الفاتيكان، بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، وأن العدوان ينبغي أن ينتهي.
وأكد غلاغير، على أن «بابا الفاتيكان يرى بأن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع».
وشدد على أن الفاتيكان يدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة أونروا، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.
ونوه إلى أن الفاتيكان يقف مع الأردن بشأن الموقف من الحرب على غزة وكذلك حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المقدسات في القدس.
وأجرى الجانبان مباحثات موسعة تتناول تطورات الأوضاع في غزة، والتداعيات الكارثية لاستمرار الحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين ودور العبادة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والإنسانية، وإيصال المساعدات الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع. كما تتناول المباحثات القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية العبادة في القدس.
وزير خارجية الأردن: ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش بغزة
«بطون خاوية وأوان فارغة».. تطورات الأوضاع في غزة خلال شهر رمضان
جوتيريش يبدي تضامنه مع أهل غزة وكل من يعاني ويلات الصراعات والتشرد والخوف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم غزة عاجل غزة مباشر فلسطين وزير خارجية الأردن وزیر خارجیة على أن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية قطر يجدد من الرباط دعم الدوحة سيادة المغرب على الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي
زنقة 20. الرباط
شكل تعزيز سبل التعاون الثنائي محور مباحثات جرت، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر، سلطان بن سعد المريخي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
وتمحورت المباحثات حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وإغنائها والرقي بها إلى مستويات أرحب، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
وسجل الجانبان بارتياح الدينامية اللافتة التي يشهدها التعاون الثنائي في الآونة الأخيرة، والتي تمثلت في تبادل زيارات الوزراء والمسؤولين من مختلف القطاعات الحيوية ذات الأولوية بالنسبة للبلدين.
وجدد السيد بوريطة، خلال هذا اللقاء، إشادة المملكة المغربية بدعم دولة قطر الشقيقة الراسخ والموصول لمغربية الصحراء ومساندتها لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي تحت السيادة المغربية ووحدتها الترابية.
وتباحث الجانبان أيضا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مجددين الموقف الثابت للمملكة ولدولة قطر في ما يخص القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، وموقف البلدين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
الصحراء المغربيةقطر