عمان - قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إن العالم "عاجز عن إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، معتبراً أن تقييد وصول المصلين إلى الأقصى والعبث بالمقدسات "عبث بالنار".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة عمان، مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى المملكة.

وأفاد الصفدي أن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي".

وتابع "الفلسطينيون يعانون من الواقع الأليم الذي ينبغي علينا تغييره، وللأسف مر 5 أشهر على هذا النزاع والعالم عجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن يقف لإحلال الكرامة الإنسانية".

وبين أن الوضع "صعب جدا" في الضفة الغربية، مؤكدا على أن "الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين".

واستدرك: "على إسرائيل رفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، وأن تسمح للمصلين أن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان".

وأوضح في السياق ذاته أن "العبث بالمقدسات هو عبث بالنار، ونحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) مساء الأحد، إنه في خطوة استثنائية يعتزم نتنياهو في القوت الحالي تولي مسؤولية اتخاذ القرار في مسألة اقتحام الشرطة المسجد الأقصى من عدمه في شهر رمضان.

وأوضحت أن نتنياهو صادق على مقترح جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، بأن قرار اقتحام الشرطة المسجد الأقصى لا يمكن أن يتُخذ إلا بموافقة نتنياهو نفسه.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا "الشاباك" والجيش نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه، وعلى غير المعتاد، القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد الأقصى؛ لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.

وأكد الصفدي: "نريد السلام في المنطقة، ونريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة المنطقة ونريد إعطاء الحق الشرعي للفلسطينيين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، حيث تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل".

ولفت إلى أن "العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن".

فيما قال وزير خارجية الفاتيكان إن "بابا الفاتيكان (فرنسيس) يرى أن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع".

وأضاف: "البابا فرنسيس على تواصل شبه يومي مع الكنيسة الكاثوليكية في غزة، ومطلع بشكل جيد على الوضع في غزة، وأشرنا للعديد من المنخرطين في الصراع الدائر في غزة وناشدناهم بأن يبقوا على المقدسات وفقا للقانون الدولي، وجرت الاستجابة لذلك إلى حد ما".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: أزمة السودان تؤثر على العالم وأجبرت الملايين على النزوح

القاهرة- صرح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بأن "الأزمة في السودان، تسببت في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وهو الأمر الذي أدى إلى تداعيات صحية كارثية"، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإيقاف حرب السودان.

وفي كلمة له في مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بالقاهرة، وجّه عبد العاطي، الشكر لجميع المشاركين على تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة الأوضاع في السودان، مؤكدًا أن "الأزمة في السودان تتطلب معالجة جذورها عبر حل سياسي شامل"، وفق كالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح أنه "ليس خفيا التداعيات الخطيرة للتطورات في السودان، مع نزوح الملايين والخسائر المادية الجسيمة"، مؤكدًا أن "مصر تعمل على تكثيف اتصالاتها من خلال العمل الوثيق مع المنظمات الدولية والدول المانحة لدعم دول الجوار المتضررة من الأزمة".

وأضاف وزير الخارجية المصري أن "الحكومة المصرية قدمت مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء في السودان"، مؤكدًا أن "مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدم السوداني الغالي".

وقال عبد العاطي إن "تبعات الأزمة السودانية تشكل خطرا على المنطقة والعالم"، مشددًا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في السودان فورًا.

وكانت مصر قد أعلنت أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً يجمع القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز أزمته، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة.

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: ندعو المجتمع الدولي إلى دعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية
  • وصول وفد التدقيق التابع للطيران المدني الأردني إلى مطار معيتيقة الدولي
  • وزير الخارجية المصري: أزمة السودان تؤثر على العالم وأجبرت الملايين على النزوح
  • رئيس العربي الاسترالي: نتنياهو لا يكترث للقرارات الدولية ويتعامل معها بعجهية (فيديو)
  • رئيس «العربي الأسترالي»: أزمات حادة تُهدد نتنياهو وحكومته
  • وزير الخارجية: يجب على المجتمع الدولي الالتزام بتعهداته لدعم السودان
  • وزير الخارجية الأسبق: حرب غزة ضربت مصداقية القانون الدولي
  • رسالتان وراء الاهتمام الدولي بلبنان
  • وزير الخارجية الأميركي يناقش مع نظيره الأردني جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • بن فرحان من إستونيا: لا يمكن السماح باستمرار انتهاك القانون الدولي في غزة