بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
نقل موقع صدى البلد، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، بثا مباشرا لصلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر، بحضور الآلاف من المصلين.
ويقيم الجامع الأزهر صلاة التراويح طوال أيام شهر رمضان، بإجمالي (20) ركعة يوميا، بالجامع الأزهر وبمسجد مدينة البعوث الإسلامية، يعقبها درس علمي يومي، وعقد ملتقى فكري يومي بإجمالي (29) طوال الشهر، يحاضر فيها نخبة من علماء ووعاظ هيئة كبار العلماء، ومشيخة الأزهر الشريف، بجانب إقامة صلاة التهجد، بعدد (8) ركعات يوميا، بداية من الليلة العشرين من رمضان إلى نهاية الشهر المبارك.
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى مشروعية الأذكار من تسبيحات وغيرها من الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل صلاة القيام وبين كل ركعتين منها إلى أن تنتهي من صلاة الوتر، فهل مثل هذا العمل جائز؟
وقالت دار الإفتاء، إن من السنن التي حثَّنا عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، وأما ما يقال من أذكار وصلاة وسلام على خير النبيين وإمام المرسلين فإنه مشروع بالأدلة العامة؛ قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42].
ختم القرآن في التراويحوقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين.
واستشهدت دار الإفتاء، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من اتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.
أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.
وأوضحت دار الإفتاء، أنه من الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موقع صدى البلد مشيخة الأزهر الازهر الشريف العشاء التراويح الجامع الازهر صلى الله علیه وآله وسلم صلاة التراویح دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
صلاة تشهدها الملائكة وتركها يحبط الأعمال.. ثوابها عظيم
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن صلاة العصر لها أهمية في حياة المسلم، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد مكانتها كواحدة من الصلوات الخمس المفروضة، والتي تحظى بخصوصية في الشريعة الإسلامية.
الصلاة التي تشهدها الملائكةواستدل الشيخ «تركي» بالحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر» (متفق عليه)، موضحا أن صلاة العصر هي إحدى الصلوات التي تشهدها الملائكة، حيث يعرجون إلى السماء بعد أدائها، فيشهدون بأن العباد كانوا يؤدونها خاشعين.
وأشار العالم الأزهري في تصريح لـ«الوطن» إلى الحديث الذي رواه بريدة رضي الله عنه، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» (رواه البخاري)، موضحًا أنّ هذا الحديث يحمل تحذيرًا شديدًا من ترك هذه الصلاة، لما يترتب عليها من فقدان الأجر والثواب.
تأخير العصر والتشبه بالمنافقينكما حذّر من تأخير صلاة العصر عمدًا، مستشهدًا بحديث أنس رضي الله عنه، الذي وصف فيه رسول الله صلى عليه وسلم صلاة المنافقين «يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً» (أخرجه أحمد وأبو داود)، موضحًا أن هذا الحديث يُظهر خطورة تأخير الصلاة إلى قبيل وقت الغروب، إذ يخرجها ذلك عن معناها الروحي.
وأكد الشيخ أحمد تركي أن الحفاظ على أداء صلاة العصر في وقتها هو اختبار حقيقي لالتزام المسلم، نظرًا لما يواجهه الإنسان من مشاغل الحياة اليومية