يعتقد كثيرون أن السعادة والحزن، مشاعر لا إرادية لا يمكن التحكم فيها، بالتالي يستسلم هؤلاء لحزنهم ومشاعرهم السلبية بمجرد قدومها، وينتظرون الفرحة حتى تأتي إليهم مهما طالت، وهو اعتقاد وتصرف خاطئ تمامًا، إذ أن الحزن يمكن مقاومته والتخلص منه، والسعادة يمكن الوصول إليها ونوالها بل والاحتفاظ بها أغلب الوقت، وهو ما أكدته دراسة علمية حديثة، فكيف يحدث ذلك؟

مبادئ الحصول على السعادة

بدأت القصة مع إطلاق دورة تدريبية للطلاب بعنوان «علم السعادة» بجامعة بريستول، تعلموا خلالها أهم المبادئ التي يمكنهم اتباعها للسير على طريق السعادة ونوالها، وبالفعل بعد انتهاء فترة الدورة، اكتشف فريق من الخبراء القائمون على التدريب، أن تعليم هؤلاء الطلاب أحدث الدراسات العلمية حول السعادة وتدريبهم على المبادئ الخاصة بها أدى إلى تحقيق تحسُن ملحوظ في رفاهيتهم وشعورهم بالسعادة، بحسب «العربية».

وكما اكتشف فريق الخبراء أن مشاعر السعادة والفرح هذه يمكن الاحتفاظ بها لأطول فترة من الوقت في الحياة اليومية، من خلال المداومة على المبادئ الخاصة بتحقيق السعادة، مثل: الامتنان، ممارسة الرياضة، التأمل، كتابة اليوميات، تقديم عبارات لطيفة للآخرين، والحفاظ على العلاقة الروحية مع الله.

استمرار العمل لدعم الصحة النفسية

وعلَّق كبير الباحثين البروفيسور بروس هود على نتائج الدراسة والتغيير الذي طرأ على كثير من الطلاب بعد الدورة التدريبية، موضحًا أن الأمر يشبه الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولا يمكن أن نتوقع القيام بحصة واحدة ونحافظ على لياقتنا إلى الأبد: «كما نعمل بشكل مستمر لدعم صحتنا الجسدية، علينا العمل باستمرار أيضًا لدعم صحتنا النفسية والعقلية، وإلا فإن المشاعر الإيجابية ستختفي سريعًا».

وأضاف «بروس»، في تصريحات صحفية، أن معظم ما يتم تعليمه وتلقينه للطلاب خلال دورة «علم السعادة» التدريبية يدور حول تدخلات علم النفس الإيجابي التي تصرف انتباهك بعيدًا عن نفسك، سواء كانت من خلال مساعدة الآخرين، أو التعبير لهم عن الشكر والامتنان على أبسط الأشياء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علم النفس مشاعر الفرح ممارسة الرياضة دراسة حديثة دورة تدريبية

إقرأ أيضاً:

5 أسرار للسعادة لم تسمع بها من قبل!

اكتشف أسرار جديدة لحياة مليئة بالسعادة
نسعى جميعًا في حياتنا للوصول إلى السعادة الحقيقية والمستمرة، ولكن في كثير من الأحيان نظل نستخدم نفس الاستراتيجيات التي قد لا تؤدي إلى النتائج المرجوة. في هذا المقال، نستكشف معًا مجموعة من الأسرار التي ربما لم تسمع بها من قبل لتحقيق سعادة دائمة وأكثر عمقًا.

الأسرار الكامنة وراء السعادة الحقيقية
إعادة تشكيل الأهداف: من المهم إعادة النظر في الأهداف الشخصية والتأكد من أنها تتماشى مع قيمك الأساسية، فالأهداف التي تعكس هويتك واهتماماتك ستكون مصدرًا أكبر للسعادة.
الامتنان اليومي: جعل كتابة مذكرات الامتنان اليومية عادة يمكن أن تزيد من مستوى سعادتك. فالتقدير للأشياء الصغيرة في حياتنا يجعلنا أكثر وعيًا وجاهزية لتلقي السعادة.
الاكتمال بتحقيق الإنجازات الصغيرة: بدلاً من الركض خلف الأهداف الكبيرة والبعيدة، يمكنك تحقيق شعور دائم بالإنجاز والسعادة من خلال التركيز على النجاحات الصغيرة التي تحققها يوميًا.
العطاء والمشاركة: أظهرت الدراسات أن العطاء للآخرين والمشاركة في الأعمال الخيرية أو الأنشطة الجماعية يمكن أن تعزز الشعور بالسعادة، حيث نصبح جزءًا من مجتمع أكبر ونحصل على تقدير الآخرين.
تنمية الروحانية: بغض النظر عن الإيمان الديني، يمكن للروحانية وتطوير الجانب الروحي من حياتك أن يكونا مصدرًا عظيمًا للراحة النفسية والسلام الداخلي.
دور الصحة العقلية والجسدية في تعزيز السعادة
لا يمكننا تجاهل الأهمية الكبيرة للصحة العقلية والجسدية في سعينا وراء السعادة. من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن نزيد من مستوي الطاقة الإيجابية لدينا ونصبح أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات اليومية بروح مرحة وإيجابية.

التواصل الإيجابي وأثره في حياتنا
التواصل الجيد والإيجابي مع الأحباء والأصدقاء يمكن أن يكون مصدرًا رئيسيًا للسعادة. حاول أن تكون أكثر تفاعلاً مع الآخرين بطرق تعزز من روابط المحبة والاحترام المتبادل. يمكن أن تصبح هذه العلاقات مصدرًا كبيرًا للدعم العاطفي خلال الأوقات الصعبة.

الختام
ستكون الحياة مليئة بالتحديات والعقبات، هذا أمر لا مفر منه. ولكن من خلال تطبيق هذه الأسرار الجديدة وممارستها بشكل يومي، يمكننا بناء حياة أكثر سعادة وإشراقًا. اختر ما يناسبك من هذه الأسرار وابدأ بتطبيقه في حياتك لتشاهد الفرق بنفسك.

الامارات نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وصفة طبيعية للتخلص من التهاب القصيبات المصاحب لنزلة البرد.. اعرفي الطريقة
  • فوائد بقاء الإنسان متوضئًا طوال الوقت
  • حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
  • دراسة حديثة: استخلاص مركبات من الورد البري الروسي لعلاج السرطان
  • وزير الشئون النيابية: مصر مستمرة في وضع تشريعات حديثة لدعم حقوق الإنسان
  • وزير الشئون النيابية: مصر مستمرة في وضع تشريعات حديثة لدعم حقوق الإنسان
  • دراسة حديثة تعيد تقييم الفرضيات السابقة حول قمر أوروبا
  • 5 أسرار للسعادة لم تسمع بها من قبل!
  • حقيقة أرتباط السعادة بالسمنة دراسة توضح
  • القهوة تؤثر على طول العمر.. دراسة تكشف الوقت المناسب لشربها