11 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب عبدالزهرة مطر الكعبي..
نلمس من السيد رئيس الوزراء رغبة جادة في تقديم الخدمات ليكون بذلك مختلفا عن اقرانه ممن سبقوه وهذا شيء جيد يستحق التقدير والتناغم مع تلك الرغبة… لذلك نرى بعض الخطوات متسرعة قد تتجاوز الإطر والحسابات الفنية وعلى حساب الجدوى الاقتصادية والخدمة المرجوة منها وقد تكون السرعة مبررة لحسابات التنافس الانتخابي الذي يرتكز على الأداء الحكومي وهي حالة صحية بل هي القاعدة في الديمقراطيات…
لكن قد تستغل حالة التسرع هذه من أطراف خصوصا وان الدولة قد اغرقت بالممارسات الخاطئة نجم عنها إهدار بالمال العام بشكل مريع ومن هذه المشاريع مشروع مترو بغداد بصيغته الجديدة التي طرحت في اوائل شباط الماضي ونتمنى ان تكون هواجسنا هذه على خطأ.
1- هنالك اصرار على المضي بصيغة الاستثمار رغم أننا لا نعتقد بوجود بمثل هذه الفرصة لسببين اولها صخامة العمل وثانيهما كان الطرح قد تجاوز ابجديات عمل مثل هذه المشاريع التي تقتضي دراسات جدوى هي من تحدد المسارات وحجوم المنشآت المراد تنفيذها وقد بكون المترو غير ناجح في بعض الاحيا وناحج في الأحياء الأخرى.. وهذه تعرفها الجهات ذات الخبرة في هدا المجال.. إضافة إلى أن مثل هذه المشاريع هي خدمية بحتة أقرب لها ان تكون حكومية بل تستخدمها بعض الحكومات كنوع من الدعم لفئات أجتماعية معينة ودول أخرى تستخدمتها للمساهمة في تقليل الانبعاثات الضارة من خلال التشجيع على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات الشخصية. في ان مبدأ الاستثمار ينتظر المردود المالي أكثر من اية دوافع أخرى وهذا يعني خدمة لن تضاهي تلك المرجوة.. لذا فإن وجد مستثمر يقبل مثل هذا التحدي لمشروع بهذه الضخامة التي ستتجاوز الكلفة المخمنة. مرتين في أقل تقدير ان لم تكن أكثر من ذلك لاسباب كثيرة اوصحناها في الأوراق العشرة وبسبب ضخامة كلفة هذا المشروع اعتقد ان المستثمر سيلجأ الي تمرير شروط فيها التزامات ثقيلة على الدولة..
2- ان الطرح المرتبك والتناقض في التصريحات من حيث كلفة الأعمال الاستشارية ومن ثم التناقض في نوع التزامات الشركة الماليزية أعطى انطباعات للخلاصة أعلاه سيما والعراق خاض تجربتبن في هذا المجال أحدهما ثمانينات القرن الماضي والأخرى 2011 والتجربتين كا لنا فيها وجود فاعل.
3- للأسف تم تجاهل العراقيين من ذوي الاختصاص واللجوء إلى أفراد من غير المختصين في إعداد الشروط التي زادت من صورة الارتباك (تفاصيل أكثر في الملاحظات الكعدة من قبلنا) كذلك أظهر هذا الطرح المرتبك ان الجهات التي يعول عليها في المشروع والتي استند السيد رئيس الوزراء على مشورتها تجهل الكثير من المفردات الفنية والاسبقيات في ترتيب المشروع.
4- كنا نتمنى أن يستند الطرح على تجربة عالمية بذات الطريقة التي أعلن فيها مشروع مترو بغداد بصيغته الجديدة.
5- والغريب اننا ننقل تجربة الخليج في العزل الاجتماعي مع ان المترو يصنف على أنه من الاول من حيث كثافة النقل في حين أن المقصورات التي سيعتمدها المشروع ستقلل من سعة العربة من الركاب مع انه ليس قطار الأقاليم الذي يستوجب مثل هذا التصنيف… بل إن من أسباب جعل المترو أكثر كثافة هو التسابق في توصيف عدد الركاب الوقوف لكل متر مربع.. أما الخليج الذي تتصف مدنه بالحديثة والشوارع العريضة ربما يكون موضوع المترو ترفي للمواطنين الأصليين وان وجود درجات ذهبية وفضية القصد منه العزل الاجتماعي بين المواطنين والعاملين في دول الخليج الذين يزيد عددهم عن مواطني تلك الدول أضعافا.. وأعتقد جميع الأخوة ممن عاش أو زار البلدان الأجنبية لم يلاحظ وجود مثل هذا العزل الذي يكاد أن يكون عنصريا.. في وقت أكدت الامم المتحدة من خلال أهدافها السبعة عشر ان النقل هو وسيلة لتحقيق تلك الأهداف وكذلك اعتمدته والبنك الدولي معها على أن النقل العام وسيلة للمساواة الاجتماعية وتقليل الفوارق الطبقية… وبالمناسبة كل دول الخليج نفذت مشاريعها من المال الوطني ومع ذلك بعضها اضطر للاقتراض كما في مترو الرياض…
الكلام كثير جدا وحتى العشر صفحات لم تغطي ما تختزنه الذاكرة من ملاحظات.. صحيح نحن مواطنين لم ننتمي لاحزاب السلطة لكننا بموجب الدستور لنا الحق في ابداء ما نراه مناسب لخدمة بلدنا بل نحن الاقرب في إقرار مثل هذه المشاريع حيث أن مشاريع النقل العام في الدول التي تحترم مواطنيها تعتمد مشاركة المجتمع في إقرار سياساته ونعني النقل العام..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذه المشاریع النقل العام مثل هذه
إقرأ أيضاً:
ما مدى خطورة السفر الجوي في عام 2025؟ إليكم ما يجب معرفته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من اصطدام طائرة تجارية بمروحية تابعة للجيش الأمريكي، وانقلاب طائرة إقليمية أثناء الهبوط، ووفاة عائلة مكونة من خمسة أفراد بعد سقوط مروحية في نهر هدسون بأمريكا، كل هذه الحوادث الثلاثة وأكثر من حوالي 100 غيرها وقعت خلال الجزء الأول من هذا العام، مما زاد من قلق المسافرين جواً.
وقد أبلغت شركات الطيران عن تراجع في مبيعات التذاكر بعد سلسلة الحوادث البارزة، حيث أعرب العديد من العملاء عن خوفهم من السفر جواً.
وهذا يطرح السؤال: هل يُعد هذا العام من أخطر الأعوام للطيران؟
أظهر تحليل التقارير الذي أجرته CNN بالاستناد إلى بيانات المجلس الوطني لسلامة النقل أن عدد تحقيقات الحوادث قد انخفض خلال الربع الأول من عام 2025. حيث قاد المجلس 171 تحقيقًا في حوادث الطيران المدني بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2025، شملت الطائرات التجارية، والعامة، والمروحيات، والطائرات الخاصة.
خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، كان هناك 185 تحقيقًا. وبلغ متوسط عدد التحقيقات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الأعوام 2010 إلى 2019 نحو 215 تحقيقًا.
وقالت محللة شؤون النقل في CNN ماري شيافو إن تراجع الثقة بسلامة الطيران يعود إلى اللحظات المصورة التي أرعبت الجميع، من بينها حادث الاصطدام الجوي الذي وقع في يناير/ كانون الثاني بين مروحية تابعة للجيش الأمريكي وطائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والذي التقطته كاميرات المراقبة.
ولفتت شيافو إلى أن هناك 15,214 حادثة اقتراب خطير اكتشفها المجلس بين عامي 2021 و2024، حيث اقتربت الطائرات لمسافة ميل بحري واحد من الاصطدام في مطار ريغان الوطني. وتابعت: "هذا أمر صادم، لم نكن لنعرف ذلك".
الدليل في البياناتبصفتها المفتش العام لوزارة النقل الأمريكية بين العامين 1990 و1996، عملت شيافو عن قرب مع كلا الحزبين وإدارة الطيران الفيدرالية آنذاك.
وأوضحت، كانت معدلات الحوادث، والحوادث الجزئية، وانحرافات الطيارين متاحة للجمهور، بل ومفصّلة بحسب معايير كل نوع من المشغلين.
وأضافت: "أما الآن، فقد توقفت إدارة الطيران الفيدرالية عن نشر هذه البيانات على الأقل بشكل علني".
وقد تواصلت شبكة CNN مع إدارة الطيران الفيدرالية للتعليق، لكنها أشارت فقط إلى قواعد بياناتها المنشورة عبر الإنترنت.
رغم سلسلة الحوادث الأخيرة، لا يزال العديد من المسؤولين العموميين يؤكدون أن الطيران يظل أكثر وسائل السفر أمانًا.
وحتى الحادث المميت الذي وقع في يناير/ كانون الثاني، لم تُسجل أمريكا أي حادثة تحطم لطائرة تجارية كبرى منذ أن دُمرت طائرة تديرها شركة "كولغان للطيران" بسبب اصطدامها في منزل أثناء اقترابها من مدينة بوفالو بولاية نيويورك في عام 2009.
في عام 2013، تحطمت طائرة تابعة لشركة "خطوط آسيانا الجوية" في مطار سان فرانسيسكو الدولي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينما نجا 287 شخصًا.
رغم وقوع حوادث طيران أخرى حول العالم أسفرت عن مقتل أمريكيين، إلا أنه لم تسجل أي حوادث مميتة كبرى داخل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.
وأشارت شيافو إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية بحاجة إلى تطوير "معيار موضوعي" لما يعنيه أن يكون السفر آمنًا، موضحة أن الوكالة بحاجة إلى وضع قياسات كمية للسلامة لتمكين الجمهور من فهم كيفية تعريفها للأمان.
لا تزال حوادث المركبات الخاصة هي الوسيلة الأكثر تسببًا بالوفيات في وسائل النقل. وقُتل حوالي 40 ألف شخص في حوادث مرورية في الولايات المتحدة منذ عام 2023، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة التابعة لوزارة النقل الأمريكية.
من المهم التمييز بشكل دقيقرغم تعدد الحوادث التي وقعت هذا العام، قال حسن شهيدي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران، إنه من المهم للمسافرين التمييز بين الحوادث الصغيرة في مجال الطيران وحوادث الطيران التجاري الكبرى.
بالإضافة إلى الحادث الذي وقع في مطار ريغان الوطني في يناير/ كانون الثاني، كانت هناك أيضًا طائرة إقليمية تابعة لشركة "خطوط دلتا الجوية" انقلبت أثناء الهبوط في مدينة تورونتو الكندية. وقد نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم، لكن الحادث يُعد واقعة مهمة تخضع حاليًا لتحقيق من قبل مجلس سلامة النقل الكندي.
تُعد هذه حوادث مختلفة تمامًا عن حادث تحطم الطائرة المروحية السياحية، التي سقطت في نهر هدسون وأسفرت عن مقتل عائلة مكونة من خمسة أفراد، أو تحطم طائرة الإسعاف الجوي التي سقطت في أحد أحياء فيلادلفيا وأودت بحياة جميع من كانوا على متنها، أو حادث تصادم طائرتين صغيرتين في الأجواء فوق ولاية أريزونا ما أسفر عن مقتل شخصين.
وأضاف شهيدي: "هذه فئات مختلفة وقضايا مختلفة. من وجهة نظرنا، لا يمكن وضعها جميعًا في سلة واحدة. تُعتبر عمليات الطائرات المروحية فريدة من نوعها، ولها معدات مختلفة وتخضع لعوامل خاصة أخرى، لذا يجب التعامل معها بطريقة مختلفة عن حوادث طائرات الركاب".
لا تزال التحقيقات التي تجريها هيئة السلامة الوطنية للنقل في جميع حوادث هذا العام جارية، ومع ذلك، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية غالبية رحلات الطائرات المروحية بالقرب من مطار واشنطن ريغان الوطني.
أكد شهيدي أن كل حادث في مجال الطيران التجاري يُعد فريدًا من نوعه. ورغم الحوادث المميتة، إلا أن هذا العام يُعتبر مشابهًا نسبيًا للسنوات السابقة.
أمريكاحوادث الطيرانشركات طيراننشر الاثنين، 28 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.