المسلة:
2025-01-23@04:03:10 GMT

مترو بغداد.. تناقض في التصريحات

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

مترو بغداد.. تناقض في التصريحات

11 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كتب عبدالزهرة مطر الكعبي..

نلمس من السيد رئيس الوزراء رغبة جادة في تقديم الخدمات ليكون بذلك مختلفا عن اقرانه ممن سبقوه وهذا شيء جيد يستحق التقدير والتناغم مع تلك الرغبة… لذلك نرى بعض الخطوات متسرعة قد تتجاوز الإطر والحسابات الفنية وعلى حساب الجدوى الاقتصادية والخدمة المرجوة منها وقد تكون السرعة مبررة لحسابات التنافس الانتخابي الذي يرتكز على الأداء الحكومي وهي حالة صحية بل هي القاعدة في الديمقراطيات…

لكن قد تستغل حالة التسرع هذه من أطراف خصوصا وان الدولة قد اغرقت بالممارسات الخاطئة نجم عنها إهدار بالمال العام بشكل مريع ومن هذه المشاريع مشروع مترو بغداد بصيغته الجديدة التي طرحت في اوائل شباط الماضي ونتمنى ان تكون هواجسنا هذه على خطأ.

. لكن ما نراه من تناقض في التصريحات وارباك في وضع الشروط والمواصفات التي تسني لنا ان نطلع على نسخ منها تعزز مخاوفنا وهواجسنا وعكفنا على تقييم التصريحات وما نشر عن الموضوع إضافة إلى الوثائق التي حصلنا عليها فقد تكونت لدينا مجموعة من الملاحظات وعلى نوعين عامة وفنية خاصة استغرق أكثر من عشرة صفحات.. حاولنا ايصالها إلى مصدر القرار لكننا تصطدم أن هنالك جهات لا تريد سماع اي رأي يعارض توجهاتها وان لايصل اي صوت مهني لصاحب القرار… مما عزز تلك الهواجس التي نتمنى مرة أخرى ان تكون خاطئة ومنها:

1- هنالك اصرار على المضي بصيغة الاستثمار رغم أننا لا نعتقد بوجود بمثل هذه الفرصة لسببين اولها صخامة العمل وثانيهما كان الطرح قد تجاوز ابجديات عمل مثل هذه المشاريع التي تقتضي دراسات جدوى هي من تحدد المسارات وحجوم المنشآت المراد تنفيذها وقد بكون المترو غير ناجح في بعض الاحيا وناحج في الأحياء الأخرى.. وهذه تعرفها الجهات ذات الخبرة في هدا المجال.. إضافة إلى أن مثل هذه المشاريع هي خدمية بحتة أقرب لها ان تكون حكومية بل تستخدمها بعض الحكومات كنوع من الدعم لفئات أجتماعية معينة ودول أخرى تستخدمتها للمساهمة في تقليل الانبعاثات الضارة من خلال التشجيع على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات الشخصية. في ان مبدأ الاستثمار ينتظر المردود المالي أكثر من اية دوافع أخرى وهذا يعني خدمة لن تضاهي تلك المرجوة.. لذا فإن وجد مستثمر يقبل مثل هذا التحدي لمشروع بهذه الضخامة التي ستتجاوز الكلفة المخمنة. مرتين في أقل تقدير ان لم تكن أكثر من ذلك لاسباب كثيرة اوصحناها في الأوراق العشرة وبسبب ضخامة كلفة هذا المشروع اعتقد ان المستثمر سيلجأ الي تمرير شروط فيها التزامات ثقيلة على الدولة..

2- ان الطرح المرتبك والتناقض في التصريحات من حيث كلفة الأعمال الاستشارية ومن ثم التناقض في نوع التزامات الشركة الماليزية أعطى انطباعات للخلاصة أعلاه سيما والعراق خاض تجربتبن في هذا المجال أحدهما ثمانينات القرن الماضي والأخرى 2011 والتجربتين كا لنا فيها وجود فاعل.

3- للأسف تم تجاهل العراقيين من ذوي الاختصاص واللجوء إلى أفراد من غير المختصين في إعداد الشروط التي زادت من صورة الارتباك (تفاصيل أكثر في الملاحظات الكعدة من قبلنا) كذلك أظهر هذا الطرح المرتبك ان الجهات التي يعول عليها في المشروع والتي استند السيد رئيس الوزراء على مشورتها تجهل الكثير من المفردات الفنية والاسبقيات في ترتيب المشروع.

4- كنا نتمنى أن يستند الطرح على تجربة عالمية بذات الطريقة التي أعلن فيها مشروع مترو بغداد بصيغته الجديدة.

5- والغريب اننا ننقل تجربة الخليج في العزل الاجتماعي مع ان المترو يصنف على أنه من الاول من حيث كثافة النقل في حين أن المقصورات التي سيعتمدها المشروع ستقلل من سعة العربة من الركاب مع انه ليس قطار الأقاليم الذي يستوجب مثل هذا التصنيف… بل إن من أسباب جعل المترو أكثر كثافة هو التسابق في توصيف عدد الركاب الوقوف لكل متر مربع.. أما الخليج الذي تتصف مدنه بالحديثة والشوارع العريضة ربما يكون موضوع المترو ترفي للمواطنين الأصليين وان وجود درجات ذهبية وفضية القصد منه العزل الاجتماعي بين المواطنين والعاملين في دول الخليج الذين يزيد عددهم عن مواطني تلك الدول أضعافا.. وأعتقد جميع الأخوة ممن عاش أو زار البلدان الأجنبية لم يلاحظ وجود مثل هذا العزل الذي يكاد أن يكون عنصريا.. في وقت أكدت الامم المتحدة من خلال أهدافها السبعة عشر ان النقل هو وسيلة لتحقيق تلك الأهداف وكذلك اعتمدته والبنك الدولي معها على أن النقل العام وسيلة للمساواة الاجتماعية وتقليل الفوارق الطبقية… وبالمناسبة كل دول الخليج نفذت مشاريعها من المال الوطني ومع ذلك بعضها اضطر للاقتراض كما في مترو الرياض…

الكلام كثير جدا وحتى العشر صفحات لم تغطي ما تختزنه الذاكرة من ملاحظات.. صحيح نحن مواطنين لم ننتمي لاحزاب السلطة لكننا بموجب الدستور لنا الحق في ابداء ما نراه مناسب لخدمة بلدنا بل نحن الاقرب في إقرار مثل هذه المشاريع حيث أن مشاريع النقل العام في الدول التي تحترم مواطنيها تعتمد مشاركة المجتمع في إقرار سياساته ونعني النقل العام..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذه المشاریع النقل العام مثل هذه

إقرأ أيضاً:

هل سيكون 2025 العام الذي نبدأ فيه أخيرًا في فهم الطاقة المظلمة؟

نعلم أن الطاقة المظلمة تشكل معظم الكون، ولكننا في الواقع لا نعرف شيئًا عن ماهيتها، في عام 2025 قد يقدم (جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة) الواقع في أريزونا أدلة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تحول هذه القوة الغريبة مع تطور الكون.

يقول مصطفى إسحاق بوشاكي من جامعة تكساس في دالاس: «إما أن هناك شكلًا جديدًا من الطاقة المظلمة لا نعرف عنه شيئًا بعد، أو قد يكون هذا تحولًا جذريًا، وربما تظهر البيانات أن هناك شيئًا لا نفهمه عن المكان والزمان».

في شهر مارس، سينشر باحثون من جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة تحليلهم لثلاث سنوات من بيانات الجهاز، سيصفون كيف تشكلت حوالي 31 مليون مجرة من مجموعات عبر الكون، وكيف تغير هذا الهيكل الكوني في الـ11 مليار سنة الماضية، بقدر ما يستطيع الجهاز رؤيته، يشير مشهد مبكر صدر في أبريل 2024 إلى أن الطاقة المظلمة، التي يُعتقد أنها تجعل كوننا يتوسع بشكل أسرع من أي وقت مضى، ربما كانت أقوى في الماضي.

تقول بالانك ديلابرويل من مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا: إن فكرة تغير الطاقة المظلمة بمرور الوقت كانت بمثابة مفاجأة كبيرة، وتضيف: «لقد سبب هذا الاكتشاف هزة كبيرة في المجتمع حقًا، لكن هذه النتائج المبكرة لم تتمكن من استبعاد النموذج الكوني الأكثر تقليدية تمامًا، الذي يقول إن للطاقة المظلمة قيمة ثابتة، لذا فإننا ننتظر المزيد من البيانات بفارغ الصبر».

يقول إيتامار علالي من جامعة براون في رود آيلاند: في هذه المرحلة، الأمر أقرب إلى التلميح منه إلى الاكتشاف، وكما قال العديد من الباحثين: «حسنًا، أود حقًا أن أرى بيانات السنة الثالثة الآن».

وينطبق الأمر نفسه على العديد من الأسئلة الكونية الأخرى التي قد يتمكن الجهاز من معالجتها، كما يقول علالي، فمن ناحية، قد يُظهر تحولات جديدة في ثابت (هابل)، الذي يقيس معدل تمدد الكون، والقيمة الدقيقة لهذا الرقم مثيرة للجدل لأن الطرق المختلفة لتحديده لم يتفق عليها دائمًا، وقد اقترح علالي وزملاؤه سابقًا أن جزءًا من المشكلة قد يكون وجود كيان غامض آخر، أطلقوا عليه اسم الإشعاع المظلم.

لم تستبعد تحليلات الجهاز السابقة هذه الفكرة الغريبة، لكن البيانات الجديدة قد تكون أكثر تأثيرًا على هذه القضية، خاصة إذا كان ثابت هابل مختلفًا بالفعل عما كان يعتقده الفيزيائيون سابقًا، يقول علالي: «هذا مثير للغاية بالنسبة لأشخاص مثلي يريدون حل مشاكل كونية ضخمة».

ومن القضايا الأخرى التي قد يعالجها جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة تحديد كتلة النيوترينوات، هذه الجسيمات لا تتفاعل إلا نادرًا مع الجسيمات الأخرى، ولكننا ما زلنا قادرين على تحديد خصائصها من خلال دراسة البنية الكونية التي يكشف عنها الجهاز، وقد ضيقت البيانات الأولية الفارق بين الحد الأعلى والحد الأدنى لكتلة النيوترينو، إذ اقتربت من رقم واحد، ولكن علالي يقول: إن الأمور لن تتضح إلا مع توفر المزيد من البيانات، وإذا تمكن الجهاز من تحديد كتلة النيوترينو بشكل أعمق، فقد تكون النتيجة «التي لها أوسع تأثير على الفيزياء بأكملها» من الجهاز، على حد قوله.

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»

مقالات مشابهة

  • إصابة طالبين في إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية بولاية تينيسي الأمريكية
  • صورة تحمل أكثر من دلالة.. فوزي لقجع يزور الأسطورة أحمد فرس ويُقبل رأس اللاعب الذي رفع الكأس الأفريقية الوحيدة للمغرب
  • هل سيكون 2025 العام الذي نبدأ فيه أخيرًا في فهم الطاقة المظلمة؟
  • المحافظات العراقية التي قررت تعطيل الدوام الرسمي الأحد المقبل
  • المحافظات العراقية التي قررت تعطيل الدوام الرسمي الأحد المقبل - عاجل
  • النقل تكشف عن خطوات تطوير وتأهيل مطار بغداد الدولي
  • معركة التصريحات.. بيلوسي تهاجم أجندة ترامب الضريبية
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • "النقل": منع الشاحنات الأجنبية من دخول أسواق النفع العام دون تصريح