منعوهم من تحقيق أهدافهم.. شيخ الأزهر: أهل غزة انتصروا على الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن القضية الفلسطينية كادت أن تنسى، لولا ما حدث خلال الأيام الماضية لإيقاظ الضمير العربي.
وأضاف شيخ الأزهر، في برنامجه اليومي خلال شهر رمضان، أنه لا يوجد كتاب واحد في عالمنا العربي يشرح القضية الفلسطينية في المراحل التعليمية، منوها بأن الأزهر أدرج كتابا عن هذه القضية.
وتابع: “ربما نجد شابا متخرجا من الجامعة لا يعرف الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة، منوها بأننا لابد أن نغرس مفاهيم القضية الفلسطينية في أذهان أطفالنا الصغار”.
وأشار إلى أن أهداف الكيان الصهيوني الاستراتيجية لم يتحقق منها أي هدف، بالرغم من الجيش الجهمني في التسليح الذي يضرب في أهل غزة ليل نهار.
وأكد شيخ الأزهر، أن هذه النتيجة بمثابة الهزيمة للكيان الصهيوني ، قائلا "أعتقد أن الكيان لم ينتصر في هذه المعركة بل انتصرت القضية الفلسطينية وانتصر أهلها بوقوفهم على أرضهم وتمسكهم بها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الازهر الشريف شهر رمضان غزة القضیة الفلسطینیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
في الرابع من مارس استضافت القاهرة قمة عربية استثنائية غير عادية ذات موضوع واحد، حيث تتناول القمة الطارئة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية من خلال ترتيب الأوراق العربية وضمان تشكيل موقف عربي موحد تجاه المستقبل سواء ما يرتبط بقطاع غزة، وكذلك استمرار المبادرة المصرية لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولاشك أن الدولة المصرية قد قامت بجهود فاعلة منذ أحداث السابع من اكتوبر 2023، حيث تبلور موقفها حيال تلك الازمة في ثوابت أساسية وهى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتحقيق التسوية السياسية لهذه القضية، إلى جانب السعى نحو ضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل مستدام لتلك القضية من خلال إعلان حل الدولتين.
ومن هنا تأتي القمة لبلورة ثوابت للموقف العربي، لعل أبرزها هى وجود "لاءات" عربية تجاه الوضع الراهن لعل أبرزها لا لتهجير الفلسطينين خارج الأراضي الفلسطينية، ولا للعمليات العسكرية الإسرائيلية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولا للمشروعات الإسرائيلية والأمريكية على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تحديد ركائز أساسية للموقف العربي الجمعي لعل أهمها استمرار الدعم العربي للمبادرة المصرية في مرحلتيها الثانية والثالثة، إلى جانب استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر فتح المعابر الى قطاع غزة، بالإضافة إلى السعى نحو اعادة الإعمار بالقطاع من خلال إدخال المعدات الثقيلة مع بداية إعمار القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن القمة العربية بالقاهرة تركز على طرح مشروع عربي بديل لفكرة تهجير الفلسطينين، حيث طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تهجير الفلسطينين إلى كلا من مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من كلا البلدين، وكذلك كان الموقف العربي الجمعي الرافض لفكرة التهجير والتي تقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية، ذلك أن الأرض بلا شعب تعني نهاية القضية وهو ما ترفضه الدول العربية والتي تطرح استراتيجية تكاملية بديلة تتمثل في خطوات مرحلية وصولا الى التسوية السياسية الشاملة التي تعني حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
جملة القول، أن القمة العربية هى قمة تحدي كبير أمام الدول العربية، حيث تتبلور رؤية شاملة لرفض تهجير شعب من أرضه، وهو أمر رفضته دول العالم قاطبة، بل تسعى القمة لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، إلى جانب توضيح الثوابت العربية والتي تطالب بضرورة الوصول الى تسوية شاملة لتلك الأزمة من خلال دعم المبادرة المصرية بتطبيق مرحلتيها الثانية والثالثة مع توجيه الخطاب الى صانع القرار الامريكي بأن العالم العربي على قلب رجل واحد من أجل دعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، وتثبيت الهدنة السياسية وصولا لتسوية شاملة لقضية العرب الأم.