المسلة:
2025-04-27@04:21:29 GMT

متى يعلن الاقليم الثاني في العراق؟

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

متى يعلن الاقليم الثاني في العراق؟

11 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

أرتفعت الدعوات المنادية بضرورة إيجاد أقليم يحمي المكون السني،ويوفر لهم الارضية لممارسة حقوقهم على هذا الاقليم، دون الرجوع الى المركز(بغداد) والذي يُنظر الى هذا الاقليم كونه المتنفس للقيادات السنية لممارسة دورها القيادي في الاقليم المفترض، ومحاولة الخروج من بوتقة الحكم المركزي،حالها كحال أقليم كردستان والذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ سبعينيات القرن الماضي،لذلك دأب سياسيوا المنطقة الغربية على التثقيف على الاقليم من خلال الترويج له والمطالبة بتحقيقه وتوفير البيئة الملائمة او توفير الدعم الاقليمي والدولي له.

ما يثار فعلاً ان المجتمع السني ما زال يفتقر الى الهوية المذهبية التي تميزه،وتجعله ذو لون مذهبي معروف، فنراه يفضل القومية العربية ويتمترس خلفها، في ظن منهم بأن القومية العربية هي السلاح الذي يقف بالضد من المذهبية، ويجعلهم متلاحمين مع العمق العربي المحيط بالعراق، وهذا واضح جداً في المحافظات السنية الكبرى مثل الانبار والموصل والتي تميزت بالاغلبية السنية، وتميزوا بكونهم موحدين في الانظمة السابقة التي حكمت العراق، مقابل التعايش مع الاغلبية الشيعية التي حكمت بعد احداث عام 2003.

بعد إسقاط النظام عام 2003 وجد السنة انفسهم بدون غطاء سياسي يحميهم،وأصبحوا بدون قيادة حتى دينية،لذلك تفرقوا في اتجاهين:

الاول: الاتجاه الاسلامي الذي ذهب باتجاه البيت الاسلامي المتمثل بالحزب الاسلامي العراقي.

الثاني: الاتجاه العلماني الذي تمثل بالأحزاب العلمانية التي تأسست تحت الخيمة السنية وأبرزها جبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك والتي ضمت القوميين والبعثيين،لذلك وجدوا انفسهم في تمثيلهم بعدة ائتلافات سواءً في نفس البيت السني أو غيره.

ما يعانيه السنة في العراق هو ازمة الهوية والتي تتطلب منهم صياغة رؤية واضحة وقوية وتثبّت مبادئ لعملهم على ان يكون موحداً، وحتى لو وُجد الخلاف في داخل البيت السني،ولكن يبقى توحيد الخطاب والرؤى لتكون معبرة عن وحدتهم، لان ثقافتهم كانت تتسم بالدعم التقليدي للدولة المركزية، الا ان وجهة النظر أختلفت تماماً بعد سقوط النظام، وهم الآن باهتمام متزايد خصوصاً الاسلاميين والقيادات المحلية في المناطق السنية بتشجيع انشاء حكم ذاتي واستقلال في الادارة، والذي هو الآخر قد يواجه عقبات سياسية وأمنية أكثر تعقيدا مما كان متوقعاً للعديد من المهتمين من السنة أنفسهم، لان الواقع الديمغرافي في هذه المحافظات ذات الاغلبية يتطلب مقاربة وإجماع سياسي وهو الأمر الذي يصعب الوصول إليه خصوصاً بعد إجتياح داعش لهذه المحافظات.

أن أنشاء حكم ذاتي (سني) في المناطق الغربية قد يُدعم من قبل القوى الغربية وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية ودول المنطقة باجمعها، خصوصاً وأن هناك علاقات متميزة ما بين طهران وقيادات السنة، لذلك أي اعلان لهذه الاقاليم سيكون متوفر فيه الدعم، ولكن في نفس الوقت يمثل تحدياً متعدد الاوجه في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك ربما ستكون هناك عقبات داخلية لتقييد مثل هذا المشروع، والتي قد تؤدي الى انقسامات حادة وعميقة في داخل المكون،ما يؤدي الى تفاقم الازمات الداخلية، بالإضافة الى الاختلافات التاريخية والثقافية والاجتماعية بين محافظات الاقليم انفسها، فمحافظة مثل الموصل التي تفتخر بحضارتها وتاريخها لا يمكن ان تتسق مع الانبار التي تمثل القيم القبلية، إضافة الى صلاح الدين التي تضم مزيج من التاريخ البعثي والقبلي والمدني،لذلك فان عملية الاندماج لن تكون بالأمر الهين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)

قالت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، إن معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغ 80,9%، فيما اعتبرت 14,7% منها استقراره و4,4% تحسنه.

وأوضحت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر، خلال الفصل الأول من سنة 2025، أن رصيد هذا المؤشر استقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 76,5 نقطة، مقابل ناقص 76,2 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 78,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 53,0% من الأسر تدهوره و40,3% استقراره، في حين ترجح 6,7% تحسنه، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 46,3 نقطة مقابل ناقص 46,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 47,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

ووفق المذكرة، أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، أن مؤشر ثقة الأسر سجل تحسناً طفيفاً خلال الفصل الأول من سنة 2025، سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2024، وهكذا انتقل مؤشر ثقة الأسر إلى 46,6 نقطة عوض 46,5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و45,3 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وخلال الفصل الأول من سنة 2025، توقعت 80,6% من الأسر ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 7,2% التي توقعت انخفاضه و12,2% استقراره، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 73,4 نقطة مقابل ناقص 77,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 77,5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

واعتبرت 80,1% من الأسر، خلال الفصل الأول من سنة 2025، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 8,1% عكس ذلك، وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 72,0 نقطة مقابل ناقص 71,9 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 72,9 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

كلمات دلالية منجوبية التخطيط، مستوى المعيشة

مقالات مشابهة

  • الجيش الهندي يعلن عن تبادل إطلاق النار مع باكستان لليوم الثاني
  • ماذا أصلي بعد طلوع الشمس الفجر أم الصبح؟.. لا تخالف السنة
  • الجزء الثاني : بالاسرار – حظر(جماعة الاخوان ) في الأردن أربكت العراق ودول اخرى !
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • عبر قنواته الإلكترونية.. البنك الأهلي المصري يمد إصدار الشهادات البلاتينية بعوائدها المرتفعة حتى غدًا السبت
  • من الأحد المقبل.. تعديلات أسعار الفائدة في بنكي الأهلي ومصر
  • مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الـ 24 من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
  • وزير الكهرباء يعلن وصول أكثر من (126) ألف لوح شمسي ضمن مشروع "شمس البصرة"
  • معهد: إيران تنسق مع منظمات متطرفة لزعزعة استقرار سوريا
  • نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)