المقاتل الأنيق يقضي شهيدا بغزة.. كيف تفاعل رواد منصات التواصل؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
وكان هذا المقاوم الفلسطيني قد خطف الأنظار، وهو يقاتل مرتديا معطفه الأسود الطويل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ويصطاد دبابة إسرائيلية بمدينة خان يونس، فأسماه رواد التواصل المقاوم الأنيق، واحتفوا به.
وتداول نشطاء وصحفيون صورًا يعتقدون أنها تظهر وجه المقاتل الأنيق، وقالوا إنه يُدعى "حمزة هشام عامر" وكنيته أبو هشام، وأنه قائد كمائن كتائب القسام بمنطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
وبعد انتشار خبر استشهاد المقاتل الأنيق، أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر صوره، وتداولوا له بعض الرسوم الكاريكاتيرية.
ولم تعلن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن هوية المقاتل الأنيق ولا عن خبر استشهاده لأنها لا تعلن عن أسماء شهدائها أثناء العمليات الحربية لأسباب أمنية.
تمجيد البطولةالحلقة بتاريخ 11-3-2024 من برنامج "شبكات" استعرضت أبرز تعليقات النشطاء حول خبر استشهاد المقاتل الأنيق والتي اتفق معظمها حول تمجيد بطولته، في حين أشار بعضها إلى أهمية تربية الأجيال على نهج الإسلام.
الناشط عاهد ماضي غرد ممجدا الشهيد مشيرا إلى بطولته وقال "حمزة هشام عامر، بان وجهك الشبيه بفلسطين، المليء بالغضب والثورة والحب، تكشف وجهك لتتضح صورة غزة الغارقة بدماء الشهداء".
واتفق المغرد حامد العلي مع ماضي في تمجيد بطولة الشهيد مستشهدا في تغريدته بأبيات الشعر "إذا ما كان الموت حتميٌ.. فإني أفضله بمعركةٍ شهيدا.. أعيش به سعيداً في جنانٍ.. وأبقى في مرابعها خلودا".
أما صاحبة الحساب مشمشة فأكدت ضرورة الحفاظ على سرية بينات الشهداء والمقاومين وغردت "ما زلت أناشد بعدم الإفصاح عمن استشهدوا من المقاومين وخاصة ممن اشتهروا بشيء مميز" وعللت مناشدتها بأنها "حفاظا على معنويات أهل غزة وحفاظا على أرواح من بالقرب منهم".
من جهته أشار المغرد أبو الوليد إلى أن المقاومة تحرص على تربية الأجيال وفقا لنهج الإسلام وقال "في حماس، لا يورثون الأبناء مالا أو جاه دنيا فانية، بل عزة مسلم وشهادة باقية، هذا إرث الصالحين على نهج خير البرية رسول الله".
وبحسب تقارير فإن والد المقاتل الأنيق هو القيادي في كتائب القسام هشام حسني عامر، وقد تتلمذ على يد يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة.
وكان عامر من الرعيل الأول للقسام، واستشهد خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1992، في هجوم مسلح على مركز شرطة خان يونس كانت تتمركز فيه قوة من جيش الاحتلال.
11/3/2024المزيد من نفس البرنامجبعد أن قتلت 5 أشخاص شمال غزة.. كيف يرى النشطاء إنزال المساعدات الإنسانية جوا؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات المقاتل الأنیق
إقرأ أيضاً:
58 شهيدا و 213 مصابا بغزة خلال 24 ساعة وارتفاع في عدد الشهداء الصحفيين إلى 211
الثورة // متابعات
واصل العدو الصهيوني بدعم أمريكي، يوم أمس الثلاثاء، عدوانه على سكان قطاع غزة الأبرياء من المدنيين العزل، نتفيذقوات الاحتلال مجازر وحشية وجرائم دموية مخلفة العشرات من الضحايا كشهداء ومصابين اغلبهم من النساء والاطفال وكبار السن، على مسمع ومرأى من العالم والمجتمع الدولي.
و قالت وزارة الصحة الفلسطينية،أمس، إن 58 شهيدا و213 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
فيما أعلنت مصادر طبية استُشهاد حوالي 23 مواطناً، فجر أمس، جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي، بارتفاع حصيلة العدوان منذ 18 مارس 2025م إلى 1449 شهيدا 3647 مصابا، فيما استشهد 50810 مواطنين وأصيب 115688 آخرون منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكدت الصحة في بيانها، أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي هذا السياق أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 211 صحفياً.
وقال المكتب في بيان له: “ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (211 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأوضح أن الاستهداف أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، وكذلك الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين متأثراً بجراحه جراء القصف المباشر للخيمة الصحفي أحمد منصور ويعمل صحفياً في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.
وأضاف الإعلامي الحكومي: “ندين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وندعو الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
كما طالب بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
من جانبه دعا رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى الوضع الإنساني المتدهور الذي يواجهه سكان القطاع.
وجاء في البيان: “نشهد أعمالا عسكرية في غزة تُظهر استهتارا تاما بالحياة البشرية. وقد أجبرت أوامر التهجير الإسرائيلية الجديدة مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار مجددا دون ملاذ آمن”.
وأضاف المسؤولون الكبار في الأمم المتحدة أن أكثر من 2.1 مليون شخص “محاصرون” مرة أخرى مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ولخص مصدرو البيان مطالبهم وهي: “حماية المدنيين. تسهيل جهود تقديم المساعدات الإنسانية. تحرير الاسرى. استئناف وقف إطلاق النار”.
ووقع البيان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر والمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل ومدير الأونروا فيليب لازاريني والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا.
سياسيًا، دعت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.
وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، التطورات في فلسطين مع نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط.
وأكد عبد العاطي لنائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ضرورة تنفيذ المراحل الثلاث لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانب آخر أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التصريحات التي وردت خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جرى أمس الأول بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما تضمنته من مماطلة لوقف إطلاق النار في غزة بذرائع مخادعة، وإعادة طرح تهجير سكان قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، “إن هذه التصريحات عدوانية بامتياز وتجرّد شعبنا من إنسانيته وأبسط حقوقه، وتعبر عن مستوى التردي الأخلاقي لدى المستكبرين وأصحاب السياسات الفاسدة” .وأضافت الحركة أن محاولة تبرير قتل الأبرياء بدعم أميركي متواصل للاحتلال وجرائمه، يثبت أن إدارة ترامب لا تختلف عن سابقاتها من الإدارات التي سفكت دماء الأبرياء وزرعت الحرب والدمار في كل مكان.
وأكدت” الجهاد” أن قطاع غزة وفلسطين، كما سائر بلاد العرب المسلمين، ليست عقاراً للمتاجرة ولا مسرحاً للتلاعب والتنازع بين لصوص السلطة ومقتنصي الصفقات على حساب معاناة الشعوب العربية والإسلامية وتحويلها إلى أهداف للسياسات الإجرامية.
كما أكدت “أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لن يتراجعوا عن تمسكهم بأرضهم، بل سيستمرون في تقديم التضحيات في سبيل حماية كرامة الأمة ومقدساتها، والتمسك بأرضهم وحقهم بتحرير وطنهم مهما عظمت هذه التضحيات” .
وشددت على أن قوى المقاومة ستبقى هي التعبير عن إرادة الشعب الذي يرفض أن يكون سلعة للتقاسم والاستغلال في سياسات مجرمي الحرب في كيان الاحتلال والإدارات الأمريكية.