أطباء إسرائيليون: انتشار الأوبئة في غزة يشكل تهديدا صحيا لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال أطباء إسرائيليون إن الأوبئة تنتشر في قطاع غزة، نتيجة تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه، معبرين عن خشيتهم من انتقال هذه الأوبئة إلى إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) -اليوم الاثنين- عن تقرير أعده أطباء كبار أن الأوبئة تنتشر في قطاع غزة نتيجة تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه هناك.
وأوضحت أنه وقّع على التقرير المثير للقلق نقابة أطباء الصحة العامة، وأخصائيون طبيون من المستشفيات والجامعات في إسرائيل.
وحسب البيانات التي جمعتها منظمات دولية تمكنت من دخول غزة ورصد الأمراض المنتشرة هناك، فإن ما لا يقل عن 312 ألف شخص يعانون من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، وفق التقرير.
بالإضافة إلى ما لا يقل عن 220 ألف مريض يعانون من الإسهال الحاد، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، حسب ذات المصدر.
كما تبين أن هناك ما لا يقل عن 6600 حالة إصابة بالجدري المائي في القطاع، بالإضافة إلى انتشار كبير لالتهاب الكبد الوبائي "إيه" حسب ما أفاد به التقرير.
مياه الصرف الصحي
ونقلت هيئة البث عن البروفيسور نداف دافيدوفيتش، من نقابة أطباء الصحة العامة، قوله في التقرير إن مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر في غزة ستنتقل أيضا إلى إسرائيل، وهناك خطر من أن تلوث شواطئها. وأضاف أن الأوبئة لا تعرف حدودا جغرافية.
وحذر دافيدوفيتش من احتمال أن تنقل الحيوانات الأمراض إلى إسرائيل، ومن بين أمور أخرى، فإن البعوض الذي سيبدأ موسمه قريبا يمكنه أن يحمل وينقل الأمراض بين الناس، وبالتالي يسبب العدوى.
وفي السياق، قالت الهيئة الإسرائيلية إن الباحثين أرسلوا التقرير إلى الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرين هذا تهديدا طبيا وإستراتيجيا.
ومطلع مارس/آذار الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة رصد نحو مليون إصابة بأمراض معدية في القطاع البالغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون، محذرة من التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعية الأمم المتحدة إلى توفير أسباب النجاة لسكان القطاع.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان القطاع لا سيما بمحافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر تتهم إسرائيل مباشرة بكارثة غزة في بيان شديد اللهجة!
شمسان بوست / متابعات:
أدانت مصر الهجمات الإسرائيلية على مستشفى المعمداني في قطاع غزة والتي شن الطيران الإسرائيلي قصفا عنيفا عليها مساء (السبت) مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.
ووصفت الخارجية المصرية الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والتي أخرها قصف المستشفى المعمداني أقدم مستشفيات قطاع غزة بأنها: “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية.
وطالبت مصر بالوقف الفوري لكافة الاعتداءات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة وإدخال كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، لاسيما وأن الإجراءات الراهنة تنذر بكارثة إنسانية تتحملها إسرائيل بالكامل.
وجددت مصر مطالبتها المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسئولياته والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصارخة على قطاع غزة، وتفعيل آليات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات خاصة في ظل التحركات التي تضطلع بها الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق التهدئة واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي قصف مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) في مدينة غزة ضمن سلسلة من التصعيدات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
ويُعتبر المستشفى المعمداني من أقدم المرافق الطبية في القطاع، وهو ملاذ آمن للمدنيين والجرحى، حيث يوفر خدمات طبية حيوية في ظل الحصار المفروض على غزة ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية، حتى شهدت المنطقة خلال الفترة الأخيرة تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وأثارت الهجمات على المرافق الطبية في غزة إدانات دولية واسعة، حيث تُعتبر هذه الأعمال انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وبالأخص اتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين والمؤسسات الطبية خلال النزاعات المسلحة.