جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@12:53:31 GMT

صدقاتكم وزكواتكم لأهل غزة

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

صدقاتكم وزكواتكم لأهل غزة

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

مجاعة لم يسبق لها مثيل وإبادة مع سبق الإصرار والتأكيد تستهدف شعبًا أعزل نادى بحريته في وطنه فأستحق عقاب ظلام وطواغيت العالم.

مائة وثمانية وخمسون يومًا من حرب غوغائية جن جنون المحتل وأعوانه فيها، ولم ينالوا سوى الخزي والعار وشماتة العالم بأسره لأفعالهم الدنيئة التي تنكرها الأديان والثقافات والشعوب والأخلاق في حق شعب أعزل وأطفال ونساء وعجزة ليس لهم ذنب ولا جريرة سوى أنهم سكنوا أرضهم ودافعوا عنها بحياتهم وأبنائهم ودمائهم المهدورة أمام مرأى ومسمع العالم الصامت المتواطئ مع مغتصب فاجر متغطرس جبار.

فمع هذه الحرب غير المتكافئة نقول وبأعلى صوت إنَّ دماء الشهداء لن تذهب هباءً لكن ستهب بقدرة الله رياح الانتقام والاقتصاص من القتلة الملطخة أيديهم بدماء الشهداء قريباً بإذن الله وستعلو كلمة الحق مهما كذب الظالم ومهما مضت السنون.

حصار وتجويع لأهل غزة وإخوتهم عن يمينهم ويسارهم مُحاطين بهم يستصرخون ألمًا من شدة الجوع وموائد الخير مُشرعة، ولا منقذ لهم إلا الله وقدرته جلَّ جلاله. وهذا التجويع صورة أخرى من صور الإبادة التي ينتهجها العدو المحتل وبطريقة صهيونية تسعى إلى المزيد من التركيع لأهل غزة الشرفاء، فقد أكلوا أوراق الشجر وما وقع بين أيديهم من شدة الجوع، لتبلغ رسالتهم رب السماء فيفرج عنهم في القليل من الطعام والمؤن.

ومع نصرة غزة وأهلها وهذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل ومع وقفات الصالحين من أبناء هذه الأرض الطيبة (سلطنة عمان) والمسلمين الأحرار في أصقاع الأرض، فإنه يجب أن يوجه الجميع صدقاته وزكاته إلى أهل غزة المحتاجين الذين تقطعت بهم السبل من غذاء ودواء وأماكن إيواء ونمد يد العون إليهم عبر هيئات الإغاثة وجمعيات الخير المعتمدة والموثوقة لإغاثة أهلنا في غزة وفلسطين قاطبة، فما وقع عليهم من حصار وتجويع يجب أن يفك قضاؤه، فليس هناك ذنب لإبادة شعب أعزل يعيش على أرضه وما قام به العدو المحتل وأعوانه ليس له منطق في أي عصر من العصور سوى وصفه بالظلم والطغيان.

المغتصب- لعنة الله عليه إلى يوم الدين-  وبإذن الله قريبًا سيُشل كيانه إلى الأبد وسينتصر صاحب الحق والأرض، وسيذهب غثاء السيل وزبده جفاءً، ولن تبقى لهم باقية؛ فهذه الحرب هي شرارة التحرير التي ستحرق أقدام الطغاة وتطفئ شمعتهم إلى يوم الدين؛ فالأيام دول ستري الظالم أفعاله ونهايته الحتمية مهما طال الأمد.

صدقاتكم وزكواتكم وجهوها لغزة ولفقراء المُسلمين حيثما كانوا؛ فهذا وقت جني ثمار الجنة وهذا وقت الإقدام، ولن يضيع الله عمل عامل منكم فهو الحسيب الرقيب.

اليوم.. لا نقول إلّا ما أمرنا الله به من دعاء وجهاد بالمال والحال.. كلٌ حسب قدرته، ومدُّوا العون لإخوانكم في غزة وفلسطين.

 

اللهم أنصر الإسلام والمُسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، برحمتك يا ارحم الراحمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فلسطينيون: نشكر الرئيس السيسي على مبادراته لأهل غزة

أهدت مصر مجموعة من المساعدات للعائلات النازحة في قطاع غزة، لتعينهم على برد الشتاء القارس، والمساعدات عبارة عن هدية مجمعة من الشعب المصري إلى الأشقاء في فلسطين.

نازحة فلسطينية: شكرا للشعب المصري وللسيسي 

وقالت إحدى السيدات بمخيمات النازحين: «تسلم إيديكم وشكرا للشعب المصري وشكرا للسيسي وكل من قدم الطرد الغذائي لنا، وشكرا إن مصر واقفة معانا من بداية العدوان الإسرائيلي علينا وشكرا للشعب المصري وشكرا لكل واحد قدم الهدية دي لينا».

نازح فلسطيني: نشكر الرئيس السيسي

وأضاف نازح آخر: «كل الشكر والاحترام لمصر، ربنا ينصرها على كل واحد بيعاديها ويبعد عنها شر بني آدم ونشكر الرئيس السيسي على كل المبادرات اللي عملها لأهل فلسطين». 

نازحة فلسطينية: طول عمر الشعب المصري مساند للقضية الفلسطينية

وقالت نازحة فلسطينية أخرى: «شكرا للشعب المصري وشكرا للرئيس عبدالفتاح السيسي، طول عمره الشعب المصري مساند للقضية الفلسطينية وطول عمره الشعب المصري واقف جنب الشعب الفلسطيني ربنا يحفظ الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري وتحيا مصر دائما بجانب الشعب الفلسطيني والوطن العربي كله».

 

مقالات مشابهة

  • حكم الدين في «فوتوسيشن الحمل» أمام الكعبة.. فتوى تحسم الجدل
  • فلسطينيون: نشكر الرئيس السيسي على مبادراته لأهل غزة
  • عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
  • عماد الدين حسين: العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة هو وجود إسرائيل
  • أستاذ شريعة بالأزهر يوضح كيفية المحافظة على الدين
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الحفاظ على الدين واجب كل مسلم
  • حزب الله يحدد مكان دفن نصر الله وصفي الدين
  • المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية
  • رمضان عبد المعز: الدين أعظم نعمة يمنحها الله لعباده
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ