وزير الأوقاف: القرآن الكريم كتاب الكمال والجمال
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال أولى حلقات برنامج: (في رحاب القرآن الكريم)، اليوم الاثنين، والذي يذاع على قناة النيل الثقافية، أن القرآن الكريم هو كتاب الكمال والجمال، وكيف لا؟! وهو أصدق الكلام وأبلغه "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا"، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"، وهو أحسن القصص وأبلغه؛ حيث يقول الحق سبحانه: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ" وهو أحسن الحديث، حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى): "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"، ويقول سبحانه: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".
أضاف “جمعة” أنه كتاب هدى، حيث يقول الحق (سبحانه): "آلم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ"، وهو كتاب رحمة وشفاء؛ حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى): "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"، وهو كتاب نور، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا".
وزير الأوقافوتابع: كما أكد أن القرآن الكريم قد تحدث عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والقول الجميل، والسراح الجميل، والوجه الجميل، واللباس الجميل، والسعي الجميل، والعطاء الجميل، والعيشة الجميلة حديثًا كله كمال وجمال، أما الصبر، فيقول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يعقوب (عليه السلام): "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ"، والصبر الجميل هو الذي لا شكوى معه، ولا سخط معه، ولا ضجر معه، وهو صبر الرضا بقضاء الله وقدره، وعندما مَرَّ النبيُّ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) بامْرَأَةٍ فقدت ولدها، فَقالَ لها: "اتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي قالَتْ: إلَيْكَ عَنِّي، فإنَّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبَتِي، ولَمْ تَعْرِفْهُ، فقِيلَ لَهَا: إنَّه رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَتْ بَابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقالَ: إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى"، أي: عند أول نزول المصيبة، ومن الصبر الجميل ما كان من التابعي الجليل سيدنا عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- ذلك أنه أصابه داء أدى إلى قطع رجله، فجاءه أحد الناس يعزيه، وظن أنه يعزيه في قطع رجله، فقالوا: إنه يعزيك في ولدك محمد إنما أصابته دابة فقتلته، فقال: "الحمد لله، إن لله ما أعطى، ولله ما أخذ، اللهم إنك قد أعطيتني أربعة من الولد فأخذت واحدًا وأبقيت لي ثلاثة، وأعطيتني أربعة من الأعضاء، فأخذت مني واحدًا وتركت لي ثلاثة، فإن كنت أخذت، فقد أعطيت وإن ابتليت فقد عافيت، فلك الحمد يا رب العالمين، ودخل عليه إبراهيم بن محمد بن طلحة، فقال يا أبا عبد الله لقد سبقك ابن من أبنائك وعضو من أعضائك إلى الجنة، فقال: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به، ولما مر أحدهم على رجل مقطوع اليدين، مقطوع الرجلين ويقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرًا من الخلق، فقال له أحدهم: ومما عافاك الله؟ فقال: الحمد لله الذي جعل لي لسانا ذاكرًا وقلبًا خاشعًا وجسدًا على البلاء صابرًا، هذا هو الصبر الجميل، الذي يوفى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
وأوضح وزير الأوقاف، أنه كما تحدث القرآن الكريم عن الصبر الجميل، وهو الذي لا ضجر معه، ولا سخط معه هو الذي يرضى فيه الإنسان بقضاء الله وقدره رضا التسليم، وتحدث كذلك القرآن الكريم عن الصفح الجميل، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم): "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، والصفح الجميل هو الذي لا مَنَّ معه، وهو ما كان مِن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أن دخل مكة، وقال: يا أهل مكة، ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال (صلى الله عليه وسلم): "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ولما سلط عليه أهل الطائف عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين، وجاء جبريل (عليه السلام) يقول: يا محمد، ملك الجبال يناديك لو شئت لأُطْبقَنَّ عليهم الأخشبين - وهما جبلان بمكة - ولكنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: لا يا أخي يا جبريل، ولكني أقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، إني لأرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله، فقال له جبريل (عليه السلام): "صدق من سماك الرؤوف الرحيم"، ولما أخطأ غلام في حضرة سيدنا عمر بن عبد العزيز (رضي الله عنه) نظر إليه سيدنا عمر فقال الغلام: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ"، قال: كظمت غيظي، فقال: "وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاس"، قال له سيدنا عمر بن عبد العزيز: قد عفوت عنك، قال: "وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، فقال سيدنا عمر بن عبد العزيز: اذهب فأنت حر لوجه الله، هذا هو الصفح الجميل.
الهجر الجميلوأردف: تحدث القرآن الكريم عن الهجر الجميل: "وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا" وهو الذي لا أذى معه، بعض الناس قد يكون شريكًا لإنسان في أمر من أمور الدنيا فإذا ما اقتضى الأمر أن تنفصل الشركة - مثلا - قال: سأدمرك، سأفعل به كذا وكذا، سأنتقم منك، هذا ليس من الإسلام في شيء، ولا من الأديان في شيء، ولا من الإيمان في شيء، إذا كان رب العزة (عز وجل) يقول لنبينا (صلى الله عليه وسلم) في شأن من آذوه وكفروا به: "وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا"، لا أذى معه، ولا انتقام فيه، ولذلك من علامات الإيمان رحم الله امرءًا سمحًا في كل شيء، دخل رجل الجنة بسماحته قاضيًا ومتقاضيًا، بائعًا ومشتريًا، أما اللدد في الخصومة، وحب الانتقام فمن علامات المنافقين؛ حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ"، نعوذ بالله من كل هذا ومن المنافقين، ونسأله سبحانه أن يهدينا إلى مكارم الأخلاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف القران الكريم رحاب القرآن الكريم القرآن صلى الله علیه وسلم یقول الحق سبحانه سبحانه وتعالى القرآن الکریم وزیر الأوقاف هو الذی لا سیدنا عمر
إقرأ أيضاً:
للمرة 17 على التوالي.. المنيا تشهد حفلًا ضخمًا لتكريم 1500 متسابق من حفظة القرآن الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، مساء اليوم السبت، حفلا ضخما لتكريم حفظة القرآن الكريم، وعددهم 1500 متسابق، من مختلف قرى ومراكز المحافظة في هذا الحدث الديني والثقافي البارز.
وقد أقيمت المسابقة برعاية بن القرية المواطن عصام رفعت البدري، الذي يسعى من خلالها لإحياء روح والدة المرحوم رفعت البدري وتعزيز قيم المحافظة على التراث الإسلامي والقرآني، حيث تقام هذه الفعالية للعام الجاري للمرة 17 على التوالى.
جاء ذلك بحضور، النائب اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والنائب محمد نشأت العمدة، والنائب مجدي ملك والنائب توحيد تامر والمستشار هاني عبد الجابر نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادى القضاة والشيخ أحمد طلب الشريف بالازهر الشريف والمهندس عويس قاسم رئيس مركز ومدينة سمالوط، د. احمد مخلوف مدير إدارة أوقاف المنيا ومندي عكاشة وكيل وزارة الشباب والرياضة الدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، والنائبة الدكتورة رشا المهدي عضو مجلس الشيوخ، والبرلماني السابق علاء السبيعي، وخيري فؤاد نقيب معلمين سمالوط، وعددا من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية، ورجال المجتمع المدنى من رؤساء الجمعيات الاهلية.
خلال التكريم، أعلن عصام رفعت عن منح جميع الفائزين بحفظ القرآن الكريم كاملا رحلات عمرة لهم، ال15 جزء عمرة واحدة، مع منح بعض التأشيرات لحفظة 10 أجزاء و5 أجزاء، كما منح النائب مجدي ملك رحلة عمرة لمعلمين القرآن الكريم، ومنح أحد الحضور رجل الأعمال عارف راجح رحلة عمرة منه ايضا، والحاج خالد محمد حسن عمرة واحدة، والحاج محمود عبد الدايم عمرة واحدة والحاج محمود عويس عبده عمرة واحدة، والدكتور علي الكندري الكويت عمرة واحدة، ليصبح العمرات 12 عمرة وعدد كبير من التأشيرات.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن هذه المسابقة القرانية الرمضانية تُعد الأكبر على مستوى الجمهورية، إذ شارك فيها ما يقارب 37 ألف متسابق، وتم اختيار 1500 متسابق فى تنافسية تغطي مختلف مستويات حفظ وتلاوة كتاب الله.
وتنوعت التصفيات بين من يتقن حفظ القرآن كاملًا ومن يبرع في تقسيمه إلى أجزاء دقيقة، مما يعكس شمولية الفعالية والمصداقية واستهدافها لفئات واسعة من الشباب، حيث نالت المسابقة ثقة شعب المحافظة، وأصبحت مسابقة ينتظرها الجميع كل عام.
كما ضمت لجنة التحكيم التى عقدت في شهر رمضان مكونة من 60 شيخًا معروفين بخبراتهم في فنون التلاوة والقراءات القرآنية، حيث قاموا بتقييم المشاركين وفق معايير دقيقة تضمن نزاهة المنافسة، بإشراف الشيخ محمد سيد ابو القاسم، بمقر الجمعية الشرعية بقرية البيهو.
ولم تقتصر أهمية المسابقة على المنافسة العلمية فحسب، بل تميزت أيضًا بتقديمها جوائز قيّمة، من بينها خمس تأشيرات عمرة، إلى جانب مفاجآت أخرى من المقرر الكشف عنها خلال الحفل الختامي الذي سيُقام في أيام عيد شهر رمضان المبارك.
وفي تصريحاته، أكد عصام البدري راعى المسابقة، على أهمية هذه المبادرة الدينية في تعزيز الروح الوطنية والتلاحم الاجتماعي بين أبناء المحافظة، معبّرًا عن فخره باستمرارية تنظيم المسابقة للسنة السابعة عشر على التوالي، معتبرًا إياها فرصة مميزة لإبراز مواهب الشباب في حفظ كتاب الله وترسيخ قيم الأخلاق والروحانيات في المجتمع.
وقال عصام البدري، في تصريحاته الصحفية، أنه تلاحظ من خلال اليوم، مشاركة عدد كبير من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، وسيكون لهم طابع خاص ايضا فى حفل التكريم، مقدما شكره وتقديره لكل المتسابقين وأسرهم.
IMG-20250405-WA0047 IMG-20250405-WA0046 IMG-20250405-WA0044 IMG-20250405-WA0045 IMG-20250405-WA0042 IMG-20250405-WA0040 IMG-20250405-WA0036 IMG-20250405-WA0039 IMG-20250405-WA0037 IMG-20250405-WA0038 IMG-20250405-WA0034 IMG-20250405-WA0041 IMG-20250405-WA0035 IMG-20250405-WA0031 IMG-20250405-WA0033 IMG-20250405-WA0030 IMG-20250405-WA0032 IMG-20250405-WA0029 IMG-20250405-WA0027 IMG-20250405-WA0028 IMG-20250405-WA0025 IMG-20250405-WA0026 IMG-20250405-WA0024 IMG-20250405-WA0023 IMG-20250405-WA0022 IMG-20250405-WA0021 IMG-20250405-WA0019 IMG-20250405-WA0020 IMG-20250405-WA0017 IMG-20250405-WA0018