إنترسبت: الأمن الأميركي يتغلغل في الجامعات بمباركة بايدن
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كشفت وثائق ومذكرات حصل عليها موقع "إنترسبت"، أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية تعمل على مضاعفة جهودها للتغلغل في جامعات بالبلاد تحت ذريعة محاربة "النفوذ الأجنبي الخبيث".
وجاء في مقال للصحفي الاستقصائي، دانيال بوغوسلاف، نشره الموقع الأميركي، أن هذه الحملة تأتي في وقت تبذل فيه وزارة الأمن الداخلي "بهدوء" جهودا للتأثير على وضع المناهج الجامعية، في مسعى منها لمكافحة ما تسميه المعلومات المضللة أو المغلوطة.
ففي ديسمبر/كانون الأول، أرسل مجلس الشراكة الأكاديمية للأمن الداخلي التابع للوزارة، تقريرا إلى الوزير أليخاندرو مايوركاس يتضمن خطة موجزة لكيفية مكافحة الاضطرابات التي اندلعت في الحرم الجامعي عقب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
واستعانت الوزارة بمجلس الشراكة الأكاديمية -الذي يعد بمثابة هيئتها الاستشارية المكونة من مجموعة من الأكاديميين والاستشاريين والمقاولين- بغية كسب التأييد لأهداف الأمن الداخلي في الحرم الجامعي.
تجاوز القيود
وشدد المجلس في إحدى التوصيات التي تضمنها التقرير الصادر في 11 ديسمبر/كانون الأول، على ضرورة أن تصدر وزارة الأمن الداخلي توجيهاتها إلى مكتبها المنوط به إنفاذ القانون على المستويين الولائي والمحلي.
وذلك "للعمل خارجيا مع الرابطة العالمية لمديري أجهزة إنفاذ القانون في المقار الجامعية، ومسؤولي الاتحاد الوطني للموارد المدرسية، لكي يطلبوا من الكونغرس النظر في القوانين التي تحظر على وزارة الأمن الوطني توفير موارد معينة، مثل التدريب والمعلومات، للجامعات والمدارس الخاصة".
وورد في التوصية أيضا أن القيود المفروضة حاليا تشكل عائقا يحول دون تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
ووفقا لمقال إنترسبت، فإن وزارة الأمن الداخلي تواصل بذل جهودها للتواصل مع الجامعات العامة والخاصة وتنفيذ برامج تعاون متعددة معها، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالطلاب الأجانب. كما تتبادل المعلومات -حتى الحساسة منها ذات الصلة بإنفاذ القانون- مع قوات الشرطة في الحرم الجامعي.
ومع ذلك، يعتقد بوغوسلاف في مقاله بالموقع الإخباري الأميركي أن التعاون مع الجامعات فيما يتعلق بطرق التعبير والميول السياسية للطلاب وأعضاء هيئات التدريس، مسألة يكتنفها غموض شديد".
بمباركة بايدن
وفي تقرير ديسمبر/كانون الأول، أوصى مجلس الشراكة الأكاديمية وزارة الأمن الداخلي بضرورة معالجة الثغرات والتوقفات التي تطرأ على تبادل المعلومات فورا، وإيضاح مواردها المتاحة للحرم الجامعي، إدراكا منها بالأحوال المتقلبة والمتفاقمة والملحة في الحرم الجامعي في بعض الأحيان التي اندلعت نتيجة الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وتحظى جهود وزارة الأمن الداخلي بمباركة الرئيس جو بايدن، بحسب البيت الأبيض. وكان مسؤولو الإدارة الأميركية قد صرحوا في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بأنهم بصدد اتخاذ إجراءات لمكافحة ما سموه ظاهرة العداء للسامية داخل الحرم الجامعي، وعينوا العشرات من خبراء الأمن السيبراني والأمن الوقائي في وزارة الأمن الداخلي للتعامل مع الكليات والجامعات.
ويرى مجلس الشراكة الأكاديمية في تقريره المشار إليه، أن تكثيف وزارة الأمن الداخلي جهودها سوف يؤدي إلى بناء أجواء من الثقة في التعامل تشجع على الإبلاغ عن الحوادث والتهديدات وأعمال العنف المعادية للسامية والكارهة للإسلام".
وكان الوزير مايوركاس قد كتب في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن الشراكة الأكاديمية ستعمل على تطوير حلول لا تقتصر فحسب على وأد محاولات الحكومات الأجنبية لسرقة الأبحاث الممولة من أجهزة الأمن القومي والدراسات ذات الصلة داخل الحرم الجامعي، بل على مكافحة مساعي تلك الحكومات إلى غرس "أفكار ورؤى" ترى الحكومة الأميركية أنها تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
ولفت الوزير أيضا إلى أن الكليات والجامعات في الولايات المتحدة يمكن اعتبارها "منتدى" للترويج لأيديولوجيات جهات "خبيثة"، مضيفا أن تقارير وزارته سلطت الضوء على خطر النفوذ الأجنبي "الخبيث" المتنامي داخل مؤسسات التعليم العالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات وزارة الأمن الداخلی الشراکة الأکادیمیة فی الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
ما قصة سحوبات الجوائز الكبرى التي هزت الكويت؟ وكيف علق مغردون؟
وتعود القصة إلى مهرجان "يا هلا" أكبر مهرجانات التسوق في الكويت، إذ فازت سيدة تُدعى فاطمة دياب بالجائزة الكبرى وهي سيارة كاديلاك إسكاليد 2024، ويقدر سعرها تقريبا بـ80 ألف دولار.
وكانت دياب قد فازت بـ4 سيارات في عام واحد، منها سيارة من طراز جيلي كولراي 2025، فضلا عن سيارات أخرى من طرازات مختلفة.
وانتشرت مقاطع فيديو أظهرت وجود تلاعب في عمليات السحب بطلها رئيس قسم السحوبات في وزارة التجارة الكويتية.
وبالفعل، كشفت وزارة الداخلية الكويتية عن شبكة للتلاعب بالسحوبات، وقالت إن رئيس قسم السحوبات في الوزارة استغل منصبه لتنفيذ العملية مقابل مبالغ مادية.
تفاعل واسعورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/3/26) جانبا من تعليقات الكويتيين على فوز إحدى السيدات أكثر من مرة بجوائز قيمة ومتتالية، وعمليات التلاعب الممنهجة التي شابت العمليات.
فعلقت براءة في تغريدتها قائلة "هي طُعم يعني يعطونها مبلغ يسكتونها (يشترون صمتها)، وهم يأخذون الجائزة. واضحة وضوح الشمس لأنه مستحيل تفوز 4 مرات وكلها لها. هناك مستفيد".
وتساءل عبد الإله عن مدى ثقة الناس في هذه المسابقات مرة أخرى بعدما استحوذت فاطمة عليها، وقال "الشعب ما راح يسكت بعد هالشي اللي حصل، والجهات اللي مسوين هذه المسابقات فقدت مصداقيتها، وبعد التحقيق يتم الإفصاح عن نتيجة التحقيق".
إعلانوطرح عايض في تغريدته تساؤلات عدة مطالبا بالتحقيق في مبالغ السيارات، "وهل سجلت بأسماء الفائزين؟ وهل تحولت لأسماء أخرى؟ ومقابل أي مبالغ؟".
بدروه، سلط حامد الضوء على أكل المال الحرام، وقال "يا أخي والله دينار واحد حرام آكله ما راح أنام الليل إلا ثاني يوم أرجعه لصاحبه وأستغفر لذنبي".
وأضاف مستدركا "لكن الحرامية (اللصوص) شلون تهون عليهم يأكل أبناءهم حرام ولا يحسون بالندم، ووراءهم قبر وحساب. يعني لهذه الدرجة ذمتهم وسيعة".
يشار إلى أن القضية تطورت، إذ أوقفت وزارة التجارة والصناعة كافة السحوبات مؤقتا، لتتم مراجعة نتائجها منذ بداية عام 2024، وأكدت أن مشتبها بهم آخرين متورطون في العملية وجارٍ البحث عنهم.
وكذلك، ذكرت صحيفة القبس المحلية أن وكيل وزارة التجارة زياد الناجم قدم استقالته "انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الأدبية، ودفاعا عن المخلصين في الوزارة".
27/3/2025