دراسة تكشف عن تضاعف حالات الكراهية والإساءة ضد المسلمين في بريطانيا
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة، تحت عنوان "عَقد من الكراهية ضد المسلمين"، زيادة مقلقة في حالات الإسلاموفوبيا في بريطانيا خلال السنوات العشر الأخيرة.
ونشرت منظمة "قياس الهجمات ضد المسلمين" -المعروفة اختصارا بـ"تِل ماما يو كيه" (Tell MAMA UK)- دراستها التفصيلية الخميس الماضي، مشيرة إلى أن "الحالات المؤكدة المتعلقة بالكراهية ضد المسلمين زادت بشكل سنوي".
Cases of anti-Muslim hate ‘have more than doubled’ in a decade https://t.co/bCw0WGhtfR
The NEW report from Tell MAMA covering a decade of anti-Muslim hate cases and supporting over 20,000 people can be found HERE: https://t.co/MZT7HpbTDH#AntiMuslimHate #Islamophobia pic.twitter.com/d13nc45Vqh
— Tell MAMA UK (@TellMamaUK) July 20, 2023
وقالت المنظمة إنها خلال العقد الماضي تلقت أكثر من 20 ألف تقرير من أشخاص بلّغوا عن حوادث إسلاموفوبيا تعرضوا لها، وساعدت ودعمَت أكثر من 16 ألف حالة لمسلمين واجهوا الكراهية والتعصب.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت 584 حالة عام 2012، في حين وصل عدد الحالات الموثقة عام 2021 إلى 1212 حالة وأن الإغلاقات التي أعقَبت انتشار وباء كورونا "تسببت في تفاقم الترويج للكراهية ضد المسلمين على الإنترنت، حيث سجل عام 2020 أعلى نسبة متعلقة بالإسلاموفوبيا".
ولفتت الدراسة إلى أن حوادث الإسلاموفوبيا عبر العالم بلغت ذروتها بين أعوام 2016 و2017 و2019، وهي الأعوام التي شهدت "مجموعة من الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة، وهجمات كرايست تشيرتش الإرهابية في نيوزيلندا، ونتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ووفقًا للمنظمة، فإن تصاعد الكراهية بهذا الشكل ضد المسلمين يُعزى إلى عدة عوامل، أبرزها أنشطة اليمين المتطرف وخطاباته السياسية، والزيادة في الهجمات المعادية للمسلمين في دول مختلفة في العالم.
وعلاوة على ذلك، أسهمت نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصعود "تنظيم الدولة الإسلامية" في تمهيد الطريق أمام الحملات التي تستهدف المسلمين.
وتعليقا على الدراسة، قال المجلس البريطاني الإسلامي -عبر حسابه على تويتر- إن "البيانات الجديدة الصادمة تُظهر ارتفاعا بنسبة 30% في جرائم الكراهية المعادية للإسلام، مما يسلط الضوء على مشكلة خطيرة ومستمرة ومنتشرة في مجتمعنا".
???? Shocking new data shows a 30% rise in #Islamophobic hate crime, highlighting a critical, persistent and pervasive issue in our society.
The Government must be called to question over the lack of meaningful action in tackling #Islamophobia https://t.co/k69W7gV29H
— MCB (@MuslimCouncil) July 21, 2023
ودعا المجلس الحكومة البريطانية للبحث بشأن "عدم وجود إجراءات حقيقية لمعالجة الإسلاموفوبيا".
وتتصاعد في المملكة المتحدة مخاوف من تعرض المسلمين لمزيد من التمييز في عهد رئيس الوزراء البريطاني من أصل هندي ريشي سوناك، وهو أول من يتولى هذا المنصب من أقلية عرقية.
ووجهت المعارضة والرأي العام في بريطانيا انتقادات حادة لسوناك بسبب خطابه التمييزي بحق المسلمين والمهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى ربطه بين الإسلام والإرهاب.
وحسب مكتب الإحصاء البريطاني "أو إن إس" (ONS) فإن عدد المسلمين في إنجلترا وويلز ارتفع بمقدار 1.2 مليون خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصل عدد السكان المسلمين إلى 3.9 ملايين عام 2021.
ويتركز وجود المسلمين في بريطانيا في 5 مدن، بينها برمنغهام وبرادفورد ومانشستر، ويوجد أكثر من 250 مسجدا في المملكة المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الرجال أكثر تأثراً بمضاعفات النوبة القلبية
أظهرت دراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ بالسويد أن زيادة هرمون التستوستيرون تفاقم من الضرر الناجم عن النوبة القلبية، عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، التي يتم إطلاقها من نخاع العظم.
وقال الباحثون: "قد يكون للنتائج آثاراً على علاج النوبات القلبية لدى الرجال والنساء".
وتفسر هذه النتائج لماذا يكون الضرر الذي يلحق بعضلة القلب بعد النوبة القلبية أكثر شمولاً لدى الرجال منه لدى النساء.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تحدث النوبة القلبية عندما يتم حظر إمداد القلب بالدم، ما يتسبب في تلف عضلة القلب.
ويتبع ذلك استجابة التهابية قوية، حيث تلعب العدلات – وهي نوع من خلايا الدم البيضاء - دوراً رئيسياً في جعل الإصابة أكثر شدة.
وقالت الدكتور آسا تيفستن الباحثة المشاركة: "نرى أن هرمون التستوستيرون يقوي الاستجابة الالتهابية، ما يؤدي إلى إصابة القلب على نطاق أوسع. ويلعب هرمون التستوستيرون دورًا واضحًا في تفاقم الالتهاب بعد النوبة القلبية".
وأجريت تجارب الدراسة على نماذج حيوانية أولاً، ثم حلل الباحثون بيانات من تجربة سريرية، تم فيها إعطاء عقار "توسيليزوماب" المضاد للالتهابات للمرضى، بعد فترة وجيزة من الإصابة بنوبة قلبية.
وأظهر التحليل أن العقار قلل من مستويات العدلات وخفض تلف القلب، مع تأثير أكبر بكثير لدى الرجال منه لدى النساء.