بعد تعليق عضويته.. النائب السابق لرئيس حزب المحافظين في بريطانيا ينضم إلى اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
انضم النائب البريطاني لي أندرسون، النائب السابق لرئيس حزب المحافظين الذي علقت عضويته لعدم اعتذاره عن تصريحات معادية للإسلام، يوم الاثنين إلى حزب الإصلاح اليميني المتطرف.
ويثير تقدم حزب الإصلاح اليميني المتطرف قلق المحافظين قبل أشهر من الانتخابات التشريعية.
وأعلن رئيس الحزب ريتشارد تايس خلال مؤتمر صحافي في لندن أن أندرسون أصبح بذلك "أول نائب" يمثل حركة الإصلاح في مجلس العموم.
وحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان: "لا يتم إجراء انتخابات فرعية تلقائيا، في حال قام أحد النواب بتغيير انتمائه الحزبي".
وقال أندرسون (57 عاما): "لقد منحتني حركة الإصلاح في المملكة المتحدة الفرصة للتحدث في البرلمان نيابة عن ملايين الناس الذين يشعرون بأنه لا يتم الإنصات إليهم، في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا، أنه يريد "استعادة بلده".
إقرأ المزيدوأكد النائب عن دائرة بشمال إنجلترا: "لا أستطيع أن أكون عضوا في منظمة تخنق حرية التعبير"، في إشارة إلى تعليق عضويته في كتلة المحافظين البرلمانية في نهاية فبراير الماضي.
وكان أندرسون قال لشبكة "جي بي نيوز" المحافظة المتشددة أن "الإسلاميين سيطروا على صديق خان، أول مسلم يتولى رئاسة بلدية العاصمة البريطانية في عام 2016".
وأثارت تصريحاته تنديدا من كل الأطراف السياسيين في ظل "زيادة ملحوظة في الحوادث المرتبطة بمعاداة المسلمين ومعاداة السامية في المملكة المتحدة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة". وتم تعليق عضويته في الحزب، لرفضه الاعتذار.
وعين أندرسون العام الماضي نائبا لرئيس الحزب المحافظ، قبل أن يتخلى عن هذا المنصب في يناير لاعتماد موقف أكثر تشددا من الحكومة بشأن الهجرة.
ومن المحتمل أن يطيح حزب الإصلاح، المناهض للهجرة والمعادي لأوروبا ولسياسات المناخ، بآمال المحافظين في البقاء في السلطة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نهاية عام 2024.
إقرأ المزيدولم يعلن الرئيس الفخري ومؤسس حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، نايجل فاراج، بعد ترشيحه للانتخابات التشريعية.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: لندن حزب الإصلاح
إقرأ أيضاً:
تعرف على زعيمة اليمين الألماني المتشدد المليئة بالتناقضات
سلط تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الضوء على تناقضات زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين، أليس فايدل، فرغم كونها سياسية قومية معادية للمهاجرين وتروج للقيم الأسرية التقليدية، فإنها تعيش في سويسرا مع "زوجتها السريلانكية الأصل" وولديها.
ووفق التقرير -بقلم مراسل الصحيفة كريستوفر شفيتسه- فإن تناقضات فايدل الشخصية تعزز قيادتها وشعبية الحزب، عبر جعله يبدو أكثر انسجاما مع التيار العام.
وأكد التقرير أن فايدل لعبت دورا أساسيا في جهود الحزب في اقتحام التيار السياسي الرئيسي، وقفزت به إلى المركز الثاني قبل الانتخابات الوطنية الألمانية التي ستجرى يوم الأحد القادم، كما أشار إلى أنه في مرحلة ما من الحملة الانتخابية، صنفت فايدل كأكثر المرشحين شعبية من جميع الأحزاب المشاركة، مما يعكس نجاحها في استقطاب دعم كبير رغم الجدل الدائر حول مواقفها وحزبها اليميني المتشدد.
وقال التقرير إن تناقضات فايدل تمتد إلى حياتها المهنية والشخصية، فهي تعارض حقوق المثليين والمتحولين جنسيا ولكنها سحاقية، وتروج للقومية ولكنها تقيم خارج ألمانيا، وتدعي أنها تمثل دائرتها الانتخابية ولكنها اعترفت في إحدى المقابلات أنها لا تعرف عدد السكان الذين تمثلهم، ولا تقضي وقتا طويلا في منطقتها، وعند الضغط عليها بشأن هذه التناقضات، فإنها غالبا ما تتجنب الإجابات المباشرة أو تنسحب من المقابلات.
إعلان مفضلة لدى أميركاووصف التقرير فايدل بأنها "شخصية مفضلة لدى الإدارة الأميركية الجديدة"، ولفت إلى أن خبرتها الاقتصادية وإتقانها اللغة الإنجليزية بطلاقة ومظهرها العام ساعدها في كسب حلفاء دوليين، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، الذي أيد بدوره زعيمة الحزب أثناء إحدى حملاتها الانتخابية، وقلل من أهمية ماضي ألمانيا النازي.
وقد استغلت فايدل الاستياء المتزايد من الأحزاب الرئيسية في ألمانيا لرفع شعبية حزبها، ولكن لم يوافق أي حزب رئيسي على تشكيل ائتلاف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" حتى الآن، وفق التقرير.
صورة خداعةوأشار التقرير إلى تعليق آن كاترين مولر -الخبيرة بشؤون الحزب من مجلة دير شبيغل الألمانية- بأن الحزب تحت قيادة فايدل أصبح أكثر تطرفا، ولكنه حافظ على صورة عامة مدروسة بعناية، تهدف إلى جعل المجتمع الألماني أكثر تقبلا له رغم ارتباط بعض أعضائه بالنازيين و مؤامرات تهدف للإطاحة بالدولة.
وأضاف فيرنر باتسيلت، وهو عالم سياسي، أن قدرة فايدل على التعبير عن رسالة الحزب بوضوح -رغم افتقارها إلى التعاطف والتسامح- جعلتها من أكثر الشخصيات فعالية في الحزب.
وقد رفضت فايدل سابقا أن تنأى بنفسها عن أعضاء متطرفين مثل بيورن هوكه، وهو قيادي في الحزب تم تغريمه لاستخدامه عبارات نازية، بل قالت إنها ستضمه إلى حكومتها إذا تم انتخابها، وفق التقرير.
ورغم إصرار فايدل على أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" تحرري وليس قوميا، وفقا للصحيفة، فإنها تدعم سياسات يمينية مثل ترحيل اللاجئين وتعارض دراسات التنوع الاجتماعي والجندر والطاقة المتجددة.
وخلص التقرير إلى أن نجاح فايدل في جلب حزبها إلى التيار السياسي السائد لا يمكن إنكاره، ولكن الخبراء يحذرون من أن زعامتها لم تخفف من تطرف الحزب، بل جعلته مستساغا أكثر للناخبين.