بلبلة تهزّ احدى مدارس كسروان.. والقضاء يتحرّك
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تحت عنوان "جميع انواع العائلات" وزّعت ورقة على طلاب المدرسة المركزية في جونية، أثارت بلبلة كبيرة في صفوف الأهالي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ماذا جرى؟ واجه طلاب في المدرسة المركزية في جونية، ورقةً اليوم تتطرق الى موضوع الجندرية حيث ظهر على الورقة بشكل جلي نماذج لعائلات مكونة من والدتين وطفل، او والدين وطفل، ما أثار امتعاض الاهالي من جهة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من جهة ثانية، الذين وضعوا ما جرى في اطار السعي الى ضرب القيم الاجتماعية والثقافية التي يتربى على أساسها الأولاد في لبنان.
ادارة المدرسة، التي سارعت الى فتح تحقيق في الحادث، أكدت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني انه بعد الإطّلاع على المُستند الموزّع على بعض طلّاب الصف الثاني ابتدائي، و ما أثيرَ حولهُ من جَدَل، وضعت إدارة المدرسة يدها على الموضوع بكل تفاصيله و تقوم بإجراء التحقيق اللازم تمهيدًا لإصدار بيان توضيحيّ اليوم تُعلِن من خلاله النتائج والإجراءات والتدابير اللازمة.
في حين، وقفت لجنة الأهل في المدرسة الى جانب الادارة، واكدت في بيان ان المدرسة المركزية ملتزمة بتعاليم الكنيسة، شاجبة الحملة التي شنت على هذه المدرسة ومعتبرة ان هذه الحملة ساهمت من دون ان تعرف في التسويق والترويج للفكرة المطروحة في الورقة، متمنين لو ان "المهاجمين انتظروا التحقيقات التي تجريها المدرسة في هذا الاطار".
في المقابل، أكدت مصادر في المدارس الكاثوليكية عبر "لبنان 24" ان "ما جرى في المدرسة المركزية في جونية حادث فردي لا يجب اعطاؤه اكبر من جحمه، خصوصاً وان المعلمة كانت تسعى الى تفسير معنى العائلة والتبني وفكرة خسارة أحد الاباء، "، مشددة على ان "المدرسة المركزية في جونيه ملتزمة بشكل كامل بتعاليم الكنيسة والتمسك بالعائلة والقيم الشرقية."
واذ دعت المصادر الى انتظار ما قد يصدر عن المدرسة التي تتابع بشكل كامل ما يحدث، أعلنت ان الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في صدد وضع خطة توعية في المدارس بالتعاون مع لجنة مؤلفة من اخصائيين تحت اشراف اللجنة المشرفة على المدارس الكاثوليكية انطلاقاً من حرص الجميع على قيم المسيحية والتمسك بالعائلة.
القضاء يتحرك في الموازاة، كان لافتاً السرعة التي تحرك بها القضاء اللبناني، لمعالجة هذه القضية، حيث دعت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا الناظرة في قضايا الاحداث في جبل لبنان، جويل ابو حيدر المدرسة وعدداً من المعلمين الى جلسة استماع يوم الجمعة المقبل، للاستيضاح اكثر حول هذه القضية.
وعليه تتجه الانظار الى ما قد يصدر في الايام والساعات المقبلة، وما قد تحمله من ايضاحات اضافية حول هذه القضية وملابساتها، إذ يبقى الاهم ان تبقى قيم العائلة والاسرة هي المسيطرة على واقعنا بعيدا عما يجري حولنا في العالم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.